أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: وليد الفاهوم - ارا خاجادور










رد الى: وليد الفاهوم - ارا خاجادور

- رد الى: وليد الفاهوم
العدد: 619062
ارا خاجادور 2015 / 5 / 5 - 11:35
التحكم: الكاتب-ة

رد الكاتب:
السيد وليد الفاهوم ـ الناصرة
تحية وتقدير
أشكر على إهتمامك بالموضوع المطروح للمناقشة، وأقول لك أيها الأخ الفاضل، أن للناصرة موقع خاص في قلبي، فقد عرفتها لأنها تمثل أنف بلاد الشام، وذات تاريخ مجيد، ولأني عرفتها أيضاً من خلال مناضلين من أبنائها تربطني بهم روح الرفقة والصداقة والإيمان بحقوق الشعوب وحريتها.
إن أمة إقرأ كما أعرفها تحب أن تقرأ، ولكن كيف تقرأ وأنظمة التعليم عندنا فاشلة للغاية، وأصبحنا بفضل حكامنا اللصوص من أكثر مناطق العالم إنتشاراً للأمية، وكانت الإستراتيجية التي وضعتها جامعة الدول العربية في 1970 قد خططت لمحو الأمية خلال عشرين عاماً، مع العلم أن برنامج كوبا الدولة الفقيرة والمحاصرة قضت على الأمية الأبجدية والوظيفية خلال عام واحد الى ثلاثة أعوام، وبدأت كوبا تصدر لأقطارنا الإطباء والموظفين الطبيين المساعدين، وحسب خطط المنظمة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، التي أشرت إليها أن دولنا المنهوبة والمسروقة والمهانة من المفترض أن تقضي على الأمية نهائياً منذ عام 1990، وهو برنامج كان يوصف حينذاك من قبل الشباب العربي الثوري بأنه خطة السلحفاة، ويذكرون بأننا نسير كالسلحفاة بينما العالم يسير كالعداء الإغريقي أخيل، أو ربما أسرع، على الرغم من أن المثل نفسه في الفلسفة اليونانية إستخدم على أساس ان الحركة مجموعة وقفات.
كيف نقرأ وجيوشنا أشبه بقوات إحتلال أجنبي، أو في أقل الحالات وأحسنها أنهم ليسوا في خدمة الشعب وحمايته بل هم فوق الشعوب. كيف نقرأ وحكامنا لا يرضون أن تكون سرقاتهم بالملايين وبالعملة المحلية، إنهم يأخذونها بالأخضر وبالمليارات.
كيف نقرأ وشبابنا يهرب بقوارب الموت بحثاً عن شيء من الكرامة، وحتى وقت قريب كان أملنا واسع بوحدة العرب، ونقول وحدة ديمقراطية الشكل إشتراكية المضمون، واليوم يعملون بنا المزيد من التقسيم القسري، أو في أحسن الأحوال التخطيط له. فيما مضى كان الحكام الديكتاتوريون يفخرون، ويحاولون إغراء الشعب، بأنهم يبنون المعامل، واليوم تغلق المعامل بكل صمت، وبعض الجامعات تحولت الى أقل من مدارس، وتعتمد التلقين، وليس روح التقصي والبحث والإبداع. قائمة القهر طويلة أيها الأخ وليد ولذلك أكتفي بهذا القدر، حول إقرأ.
لم أتوسع في هذه المداخلة التي حظت بإطلاعك وتعليقك عليها لأن الموضوع المطروح كانت يتناول ما يمكن أستخلاصه من تجارب مرت بنا في مجال العمل والعمال وصيغ النضال السياسي وما الى ذلك. ولكن موضوع الإسلاموية والدين السياسي كنت قد تناولت بشكل موسع في مناسبات عديدة.
أنا الآن لست بصدد نقاش فلسفي أو فقهي أو حقوقي حول الدين أو الأديان، ولكن أقول بضع خلاصات من زاوية خدمة نضالنا ضد الفقر والإستغلال، أقول: إن مادة نضالنا وهدفه هم الكادحون المحرمون من العيش الكريم ومعظم حقوقهم، وإن التدين -الإيجابي- ينتشر بصورة واسعة بين هؤلاء، ومن أولى حقائق التوجه إليهم أن تُحترم معتقداتهم الدينية لأنها من أعز الأمور الى الإنسان الشرقي بصفة خاصة. وإن شرح تاريخ المادية والمثالية اللذين يمثلان جناحي الفكر الإنساني، منذ أن تجاوز الإنسان مرحلة التفكير الفطري والتفسير الخرافي للظواهر الطبيعية من حوله الى المراحل الأكثر وعياً وتقدماً: التفكير الديني ثم الفلسقي ثم العلمي، وبديهي أنه لا يوجد سور صيني يطوق كل مرحلة أو فترة أو نمط تفكير، كما أن الجانب الديني في الفلسفة الماركسية ـ اللينينية لا يشكل حيزاً كبيراً مقارنة بالإقتصاد وفهم وتحليل وتوجيه الظواهر الإجتماعية.
قالوا سابقاً إن إفلاطون المثالي يرفع رأسه الى السماء، وتلميذه أرسطو المادي ينظر صوب الأرض، إن الإنسان عندنا يلجأ الى السماء عندما تخونه الأرض ويتعرض الى الظلم، -الدعاء-.
إن إتساع التوجه الدين خاصة المتطرف منه قد جاء بعد فشل التجارب، التي وصفت بالوطنية، وعجز قوى اليسار عن قيادة النضال، فهذا الواقع أدى الى قفز الإسلاميين الى السلطة، أو على الأقل ظهورهم وكأنهم الأقوى في الواجهة السياسية في المجتمع، ولكنهم في الوقت نفسه موضوعياً لا يمكلون برنامجاً واضحاً وعميقاً للإصلاح السياسي والإجتماعي والإقتصادي وجروا أكثر من بلد عربي الى مهالك مروعة، هذا الى جانب تجارب منها شهدت نهباً للمال العام ومصادرة للحريات الديقراطية، وأعتقد أن شعوبنا سوف لن تمهلهم طويلاً، ولكن ذلك يفترض طرح برامج عملية، وإستخدام أساليب تنظيمية مجربة ،والإعتماد على مناضلين يتمتعون بسمعة طيبة قولاً وعملاً.
في كل الأديان توجد فئة علياً تعتبر كلامها منزلاً، وهي تملك سلطة ربانية على حياة الناس ومصائرهم، وتوجد غالبية مؤمنة طيبة القلب والسريرة، وتفهم الأديان بوجهها الإيجابي، الذي يدعو الى الرحمة والتعاون والتعاطف وغير ذلك من القيم الإيجابية، ومن الناحية العملية فإن وضوح هذه الصورة عند جماهير الكادحين أي: (وجود فئتين عليا تستغل البسطاء وعامة تنهب وتستغل من تلك العليا) أكثر نفعاً للمجتمع والفقراء وقود حرب القشرة الدينية الفوقية أفضل الف ألف مرة من سجالات في أمور إعتقادية ماورائية لا يمكن إثباتها أو نفيها أو أنها في صلب إهتمام عامة الناس.
وأنت يا إبن الناصرة إفتتحت رسالتك بالقول: إن -المسيح ابن مريم أكثر سني حياته، والتي يقول بعض العلماء أنه ولد فيها ـ أي في الناصرة ـ وليس كما هو معروف دينياً من أنه ولد في بيت لحم ... الخ. أقول لك ان السيد المسيح هنالك من طرحه مسلحاً ومقاتلاً، وهناك من قال عنه أنه رسول السلام، وكذا الرسول محمد هناك من فهمه على أنه رسول الرحمة والعدل، ومع الأسف أن يستنبط من هذا الرجل العظيم ما يذهب بالإتجاه الأخير.
أما إذا تناولنا الإرهاب الذي يمثله داعش فإنه أكبر عدوان على الإسلام قبل كل شيء، ويحمل وينفذ تصرفات غاية في البشاعة ضد المسلمين وغير المسلمين، وأساء الى النضال العام للشعوب العربية والإسلامية، وبالوقت الذي ندين فيه جرائم داعش ينبغي أن نثبت بعض الحقائق منها: إن الإرهاب لا يحارب بإرهاب مقابل، والوضوح في إدانة كل أنواع الإرهاب وعلى طول الخط من كل الجهات أهلية كانت أم حكومية.
وعلى القوى اليسارية في مثل هذه الظروف المعقدة أن لا تنافق في مواجهة القوى الظلامية، ويجب أولاً وقبل كل شيء عزلها أي القوى الظلامية عن الفقراء؛ الضحايا الذين لا ناقة لهم ولا جمل لهم في جرائم كل الإرهابيين وإرهاب الدول المنظم، وإن العمل بين الناس، ومن خلال تبني مصالحهم العادلة المباشرة، هو الأسلوب الذي يشدهم الى النضال من أجل حقوقهم، وإبعادهم عن أوهام التطرف.
مرة أخرى المجد للناصرة وأهلها الأحرار، وتحياتي وأطيب تمنياتي لك، وشكراً على ملاحظاتك مرة أخرى.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مشكلة منح الجوازات الدبلوماسية في العراق. / نجم الدليمي
- غزة، مقبرة المنظمات -الإنسانية- ؟ / الطاهر المعز
- خمسون عامًا على ثورة القرنفل في البرتغال / خالد سالم
- سلبيات التكنولوجيا / يوسف الحسناوي
- خطرها الاستراتيجي يفوق الخطر الإيراني المزعوم / إبراهيم ابراش
- المياه والتنمية الاقتصادية / عبد الكريم حسن سلومي


المزيد..... - كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- ارتفاع ضغط الدم.. كيفية قياسه والتحكم بمستوياته
- روبوتات تشبه الأسماك -تسبح- في الممرات المائية بالشرق الأوسط ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: وليد الفاهوم - ارا خاجادور