أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - هشام حتاته – كاتب وباحث مصرى فى تاريخ الاديان والاسلام السياسى – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تطوير الخطاب الدينى واشكاليات علوم القرآن وقواعد الفقه / هشام حتاته - أرشيف التعليقات - / القسم الثاني /التطور الديني بين الممكن والمستحيل - بطرس نباتي










/ القسم الثاني /التطور الديني بين الممكن والمستحيل - بطرس نباتي

- / القسم الثاني /التطور الديني بين الممكن والمستحيل
العدد: 611571
بطرس نباتي 2015 / 3 / 22 - 18:11
التحكم: الكاتب-ة


الاجتهادات التي سعى فقهاء المسلمين تضمينها لتفسير هذا التباين في الزمان والمكان في تلك الايات اوجدوا ما يسمى الناسخ والممسوخ كما تفضلت ، ليبرروا ما قد يجده بعض الدارسين في القران من تناقض في بعض الايات ، إلا أن الناسخ والمنسوخ الذي فسرت بموجبه بعض الايات ، لآ يلغي موقفا بكامله فهو لا يلغي مثلا مهادنة الكفر او تقبل ما تجيء به الاديان الاخرى والناسخ والمنسوخ ، لم يلغي يوما الحدود في الاسلام هذه بقيت ثابتة رغم وجود ما يدل على أن الاسلام يتماشى مع روح العصر والبيئة التي يختارها بغية نشر افكاره ، اليوم مثلا في ضل القوانين الوضعية هل من الممكن القبول بقطع اليد حتى الساعد هل يصلح الرجم والقتل من والذبح وغيرها والانكى من ذلك وجود علماء الدين في هذا العصر يبررون ما وجد اصلا ضمن بيئة معينة وفي زمن غير زماننا .
برأي سواء وجدت نصوص تدعوا إلى الغلو أو المهادنة ، الدين الاسلامي شانه شأن أي دين آخر أو أي عقيدة أخرى يدعوا بانه هو النهج الثابت والقويم وغيره في ضلال وهذه النقطة الجوهرية التي لا يمكن للأديان او للعقائد تجاوزها ، وهذا امر طبيعي ان تؤمن العقائد مسألة الاخرة والجنة لأتباعها وتحثهم في حياتهم على الالتزام بالشرائع التي ينص عليها دينهم او عقيدتهم ، وهذا ما أتبعته المسيحية ايضا واليهودية وغيرها من الاديان ، ولكن ما هو غير طبيعي أن يلغي أتباع دين بقية الاديان ويعتبرونهم كفرة محاربتهم يعتبر فرض على كل تابع لذلك الدين .
هناك من يناظر بان المسيحية ايضا في فترة من فترات اتبعت العنف مع غير المسيحيين ضد من اسمتهم حينها باعداء الديانة المسيحية وهذا الامر واقعي ولا يمكن انكاره ، وهوا ما اطلقه مؤخرا الرئيس الامريكي اوباما بمقارنته المسيحية والاسلام من حيث العنف ، ولكن ما لم يذكره اوباما او غيره من المنظرين في هذا الشأن ، أن ملوك واباطرة المسيحية هم الذين قادوا العداء ضد غير المسيحيين ( بمباركة بعض رجال الدين ) بدون ان يكون هناك نصوص في الانجيل تدعوا او تبرر قتل او ابادة الغير المسيحي بينما في الاسلام جميع هذه الاعمال عند اقترافها من قبل فئة هناك ما يبررها بعشرات النصوص سواء من القران او من الاحاديث والسنة ، هذا السند يتخذه جماعة المتشددين كي يحاربوا اتباع الديانات الاخرى او من ليس لهم الايمان باي دين ، لكن للأسف نجد من بين فقهاء الاسلام من ينكر مسالة المآلمة والمهادنة مع الاديان الاخرى او مع الكفار ،الظاهرة في بعض الايات مثلا قوله ( لكم دينكم ولي ديني ) او في سورة يونس انتم بريئون مما أعمل وانا بريء مما تعملون) أو كما جاءت في سورة الكهف (وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَ فهم يقولون العكس اي ان النبي يبريء نفسه من الشرك ولا يهادن بينما سورة الكهف تدعوا صراحة على ان الكفر والايمان حسب مشيئة الانسان والله هو الذي يجازي وهو الذي يهلك وما دام الله قد اعطى للبشر حرية الاختيار بين الشرك والايمان فليس للبشر ان يحاسب اذن .
لم يعمد الفقهاء المسلمين فقط في تفسير ما جاء في القرآن الكريم من آيات تدعوا إلى المهادنة وتقبل فكر الاخر أو ترك الاخر للمحاسبة من قبل الخالق ، وإنما بعضهم للأسف راح في الغلو أكثر من ذلك بحيث أدى به إلى عدم تصديق مسألة العهود التي قطعها النبي محمد على اتباعه كعهد نجران والعهد الذي اعطاه للفراعنة، وأيلة وجرباء وأذرح ورغم أن ابن الجوزي وابن القيم يذكر هذا العهد لأهالي نجران في كتابه ( زاد المعاد) ومسألة لقاء النبي محمد بوفد من آل نجران وحواره مع الوفد ليومين متتاليين ، وأختلافهم حول طبيعة ( عيسى ) وبالتالي توصله لعهد اعطاه لهم مذكورة بتفاصيلها في (سيرة النبي )لأبن هشام وأبن نفيس أيضا وهي من السير المعتمدة .

نستنتج مما سبق بأن تطوير الخطاب الديني يأتي بصعوبة لحدود الاستحالة لكونه يستند او مسند بخطاب ونصوص مقدسة ومنزلة ، ولا يمكن لأي أجتهاد أن يغير أو حتى يفسرها لتلائم ما يملي عليه فكره او معتقده ، ووجدنا بأن الفقهاء المسلمين عندما تعرضوا لهذه النصوص تعرضوا لها وفق القاعدة الشرعية ( العبرة لكل زمان ومكان) أي صلاحية النص لكل زمان وملائمته مع الواقع مهما جاءت به الحداثة لآ يهم لأن النص سوف يحتويها او يرتقي فوق منزلتها ، ولكن رغم ذلك ، هناك عدة عوامل ربما في تفعيلها ربما سوف تؤدي إلى خلق نوع من خطاب التقارب والالفة بين معتنقي الاديان والعقائد جميعها :
1- لظاهرة التدين اهميتها بالنسبة للبشر ولكن ترك الحرية للأنسان بين الالتزام بها وممارستها بموجب الشرائع واجب على جميع المجتمعات مهما بلغت من الحداثة توفيره للبشر جميعا بدون استثناء ، على ان الحرية الدينية في المجتمعات المتطورة تقف عند حدود عندما تشكل خطرا على حرية الغير حتى وان لم يكن مؤمنا .
2- الحرية في اعتناق عقيدة يجب ان لا تلغي العقائد الاخرى مهما تكن طبيعتها ولا يمكن



محاسبة الانسان على ما يعتقد به إلا حينما يكون معتقده سببا في إذاء الاخر المختلف عنه فكرا او عقيدة .
3- رغم ان الشريعة المستندة على الاديان وجدت ضمن زمان ومكان معينين وفي مجتمعات
تقبلتها لفترة من الزمن إلا ان فرضها بالقوة على جميع المجتمعات تحت ذريعة بانها هي الاصلح لهو جهل باصول الشريعة اولا وثانيا بطبيعة تطور المجتمعات وانتقالها من مرحلة الى اخرى وفق قوانين التطور ، وعند فرض مثل هذا الامر بالقوة سينتج اليوم رد فعل من قبل تلك المجتمعات التي لا ترغب بشريعة او ولاية تفرض عليها غصبا ، لأن لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومواز له في الاتجاه.
4- المجتمعات التي ترضى بملأ ارادتها في اختيار شريعة ما ، على حكامها فرض تلك الشريعة وتطبيقاتها في محيطها الاقليمي ولا تسعى لتصديرها الى الغير لأن مسألة الهيمنة والحلم بدولة كبرى او امبراطوريات قد اندثر في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي .
5- تنظيم العلاقات بين الافراد على اساس دستوري


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هشام حتاته – كاتب وباحث مصرى فى تاريخ الاديان والاسلام السياسى – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تطوير الخطاب الدينى واشكاليات علوم القرآن وقواعد الفقه / هشام حتاته




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شنكال ملجأ أيتام أبناء الشمس / مراد سليمان علو
- طه حسين : من خلال شكري المبخوت وعبد الرزاق عيد / مقداد مسعود
- كارل بوبر ومعايير العلمية (الجزء الثاني) / أحمد رباص
- مساءُ الليل ايها النهار / محمد حمد
- منهج* / إشبيليا الجبوري
- السلام على محمود درويش - شعر- / محمود شاهين


المزيد..... - زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- انخفاض أسعار مواد البناء اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في الأسو ...
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - هشام حتاته – كاتب وباحث مصرى فى تاريخ الاديان والاسلام السياسى – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تطوير الخطاب الدينى واشكاليات علوم القرآن وقواعد الفقه / هشام حتاته - أرشيف التعليقات - / القسم الثاني /التطور الديني بين الممكن والمستحيل - بطرس نباتي