أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كميل داغر - مفكر وكاتب ماركسي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟. / كميل داغر - أرشيف التعليقات - ؟لماذا لم تنتصر الثورة السورية حتى الآن)(2 - مروان عبد الرزاق










؟لماذا لم تنتصر الثورة السورية حتى الآن)(2 - مروان عبد الرزاق

- ؟لماذا لم تنتصر الثورة السورية حتى الآن)(2
العدد: 551780
مروان عبد الرزاق 2014 / 5 / 31 - 16:00
التحكم: الكاتب-ة

5- الفشل في الارتقاء السياسي والعسكري المنظم في الداخل, هو الذي ادى الى فشل الثوار في الاستجابة للتحديات الكثيرة التي واجهتها الثورة, ومن ضمنها التمويل وتأمين السلاح..الخ. والتي كان يمكن تحقيقها دون اللجوء للخارج واعتباره المنقذ الوحيد. وقد يبدو صحيحا أنه لا يمكن لثورة أن تنتصر دون مساعدات, أو منافذ خارجية, في عصر العولمة الراهن. لكن اعتبار هذا الخارج, هو الوحيد القادر على جعل ثورات الشعوب تنتصر هو الخطأ الفادح. وهذا ما عمل عليه ممثلو الثورة السورية وفشلوا.
6- ان الصراع منذ البداية من وجهة نظر النظام هو صراع وجودي وشعاره الذي يتم تنفيذه منذ ثلاث سنوات هو- اما الاسد, او نحرق البلد-. ومنذ بدء الثورة المسلحة, اصبح الصراع مع النظام, من وجهة نظر الشعب, صراع وجودي ايضا, وشعاره -اما الشعب, او الطاغية وعائلته-. وتوضح للكل عبر سنوات الصراع الطويلة, عدم امكانية الحل السياسي, او التسوية بين الطرفين, كما يرغب الغرب وامريكا وكل ما يسمى -اصدقاء سوريا-. وهذا الصراع سيظل مستمرا الى ان يسقط هذا النظام. وربما يستمر الصراع سنوات طويلة قد تمتد لعشر سنوات او اكثر, وربما ستصبح سوريا بلد المليون شهيد واكثر. كل هذه الاحتمالات واردة, وخاصة انه لا يوجد بالأفق المنظور اي امكانية للحل السياسي, او التسوية, او سقوط احد الطرفين.
7- لكن هل على السوريين الانتظار عما سيفرزه القدََر المأساوي لمصير الشعب السوري وثورته العظيمة. بالتأكيد لا. فالعمل على معالجة الخلل الحقيقي لأدوات وآليات الثورة هو البداية من جديد لتصويب مسار الثورة على كافة الاصعدة. والمراهنة الوحيدة هي على صحوة شباب الثورة, وعملهم على ضرورة بناء القيادة السياسية الفعلية للثورة في الداخل, وبالتوازي العمل على تأسيس الجيش الثوري الموحد, وهذه هي الخطوة الفعلية الاولى لإسقاط النظام, وبداية لخروج الشعب السوري وثورته من المأزق الراهن. ولاوجود لمخرج آخر للصراع الدائر الا بإسقاط النظام. والاستحقاقات التاريخية ليست سهلة التحقق.
8- أنا أدعي العلمانية. وتاريخيا لم تتحقق الديمقراطية بدون العلمانية. ودعوة الاستاذ داغر الى -تغيير جذري في كامل البنيتين القياديتين السياسية والعسكرية نحو اتجاه علماني واضح- صحيحة على المستوى النظري والتاريخي. لكن ليس على المستوى الواقعي الملموس. وثورات الربيع العربي التي تتبنى -الدولة المدنية الديمقراطية- دون ذكر للعلمانية, هي خطوة انتقالية الى الامام نحو الدولة الديمقراطية العلمانية المنشودة. المهم في ثورات الربيع العربي ان تنجز الخروج من نفق الاستبداد التاريخي واسقاط انظمة الاستقلال اولا, وثانيا, ان المرحلة الانتقالية التي ستمر بها الشعوب العربية, شبيهة بمرحلة خروج الشعوب الاوروبية من انظمة الاستبداد القروسطية, والتي استمرت قرابة المائتي عام لإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية بعد الحرب العالمية الاولى. مع الاخذ بعين الاعتبار اختلاف الظروف والبنى المختلفة للشعوب العربية والاوروبية. الشعوب العربية في مرحلة التخلص من التكفيري الاستبدادي الذي يعمل على جر المجتمع الى الوراء مئات السنين. وكذلك التخلص من المستبد الذي يدعي العلمانية مثل النظام السوري.
9- يقترح الاستاذ داغر -قيادة جديدة- تأخذ على عاتقها, واستخدام المنابر الدولية, واللجوء الى الجمعية العامة, عبر معبر -الاتحاد من اجل السلام- و-محكمة الجنايات الدولية-, بعد تعطل مجلس الامن بالفيتو الروسي. لكن الائتلاف يعمل منذ تشكله في هذه المنابر, وقد فشل فشلا ذريعا. لأن الوسيلة الدولية الوحيدة الناجعة مع النظام السوري هي القوة العسكرية, وهذا ترفضه امريكا ودول الغرب, التي ترفض تكرار التجربة الليبية. الاستاذ داغر يعيد الثورة الى خطئها الاساسي وهو الاعتماد على الخارج ومنابره المختلفة من اجل انتصار الثورة واهمال الداخل. في حين أن الداخل هو الاهم وهو الذي يحدد بوصلة المنابر الخارجية ومواقفها.
ثم الدعوة الى -حكومة انتقالية- بإشراف دولي, -والجمعية العامة بالذات- هي وهم. لأنها لا تستند إلى الصراع الواقعي الوجودي بين الشعب والنظام. وقد فشلت في محاولات الغرب وروسيا لإيجاد تسوية بين النظام والمعارضة, في جنيف (1و2), من اجل تشكيل مثل هذه الحكومة.
10- ان نجاح الثورة التونسية والمصرية في تجاوز مربعها الاول, أي اسقاط راس الاستبداد, يعود الى تضحية قوى الجيش والامن بالرئيس, في محاولة لإنقاذ النظام واحتواء الثورة مرحليا. أي أن الحل جاء من الداخل والتوازنات الداخلية لقوى المجتمع بما فيها الجيش والشرطة. لكن الخارج له دور في صنع الانقلابات العسكرية ومحاولة اجهاض الثورات, كما حصل في انقلاب السيسي في مصر واجهاض المسار الديمقراطي. لكن في سوريا لم يكن ذلك ممكنا, لان النظام والدولة الامنية, بنية مغلقة طائفيا, ومرتبطة بمحور طائفي مغلق (ايران وحزب الله), وهذا هو الاساس الذي يجعله متماسكا, بعد ثلاث سنوات من الصراع. رغم انشقاق الأكثرية المطلقة, في الجيش والقوى الامنية, من الطائفة السنية, الذين كانوا يعتبروا اجراء, سرعان ما تم استبدالهم بميليشيات طائفية. وبالمقابل فشلت الثورة في تفكيك هذه البنية.
ومازالت هناك اسئلة مهمة تتطلب الاجابة عليها على المستوى المعرفي العميق: مثل: لماذا فشل شباب الثورة في انشاء تنظيمهم الثوري الخاص بعيدا عن الايديولوجيات الاستبدادية الكلاسيكية: اقصد الستالينية, والقومية, والليبرالية, والاسلامية؟ هل يمكن أن تفلت سوريا من مصيرها الشبيه بالمصير العراقي والليبي, أي الانقسام العمودي والصراع الطائفي, ثم في النهاية, بعد عشرات السنين, وملايين الضحايا, يأتي -اتفاق طائفي- لوضع حد للصراع وتقاسم السلطة طائفيا؟ وهذا غير مستبعد كخيار للمستقبل رغم أن الثوار بكل اتجاهاتهم حتى الآن لم يردوا على عنف النظام الطائفي, بعنف مماثل.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كميل داغر - مفكر وكاتب ماركسي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟. / كميل داغر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - توفيق بكّار:الغائب الحاضر / إبراهيم العثماني
- مطرقة القاضي / خالد خالص
- موسيقى المسدس / خالد بطراوي
- فرانتز أوبنهايمر- والبنى التحتية للاستيطان في فلسطين / بديعة النعيمي
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال / برايز فرنانديز
- مشط لخصلة حُب / كمال جمال بك


المزيد..... - كيف أثر التغير المناخي على شدة أمطار الإمارات وعُمان؟ دراسة ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- بنزيما يوجه صدمة لاتحاد جدة قبل الـ-كلاسيكو- أمام الشباب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كميل داغر - مفكر وكاتب ماركسي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟. / كميل داغر - أرشيف التعليقات - ؟لماذا لم تنتصر الثورة السورية حتى الآن)(2 - مروان عبد الرزاق