أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب و الاشتراكية و الثورة الرقمية / حميد كشكولي - أرشيف التعليقات - رد الى: سيمون خوري - حميد كشكولي










رد الى: سيمون خوري - حميد كشكولي

- رد الى: سيمون خوري
العدد: 540366
حميد كشكولي 2014 / 4 / 6 - 11:58
التحكم: الكاتب-ة

سيمون الجميل وافكاره الجميلة
تحية الفن و الجمال !

قرأتُ يوما وقبل أعوام مقالا مهما في الغارديان البريطانية عنوانه
التقاليد الأدبية الغنيّة الموظّفة في السياسة للكتّاب الانجليز انتهت
يشكو كاتبه من الحالة الأدبية المتردية في بلاد الانجليز قائلا : لأول مرة وطوال قرنين من الزمان أصبحنا نفتقد إلى مسرحي ، أو روائي انجليزي مشهور يكون مؤهلا ليلقي نظرات انتقادية إلى البنية الحياتية في الغرب.
فالمنجزات الأدبية والفنية مرتبطة بحالة الطبقات السائدة . حققت البرجوازية الصاعدة منجزات عظيمة في كل الميادين و من ضمنها الأدب والفن . ففي مرحلة زمنية جميلة برزت بريطانيا بلدا رأسماليا صناعيا ، كان لها - شيللي- الذي كان الفقراء موضع همومه وقلقه، و كان لها - وليم بليك- و أحلامه الاشتراكية الطوباوية و الشيوعية ، و- بايرون- الذي فضح فساد الطبقة الحاكمة .. وقد عُرّف الشاعر الكبير في العصر الفكتوري - أرتور هيوكلاو- بدفاعه الشجاع عن ثوريي 1848 باسم - الرفيق كلاو -.
ونحن في الأطراف الرأسمالية كان لنا أيضا عمالقتنا من أمثال طه حسين و العقاد و الزهاوي و على الوردي . كان الكتّاب الاشتراكيون في العقد الأول من القرن العشرين في الغرب و الشرق فرسان الأدب والفن . كتبوا في تلك الفترة وخلقوا أعمالا خالدة في مجال الفن وأدانوا التسلط على الناس الآخرين والتكبر عليهم ، حاربوا التسلط و القتل و الاستيلاء على الأرض ورأس المال ، وكانت لأغلبهم مكانة على يسار كل الكتاب العالمين الكبار.
ولم يأت ِ كل النقد والانتقاد الاجتماعي من اليسار. - فقد أدان - دي . اج. لورنس- اليميني الراديكالي الارضية الأساسية التي تشجع البشر لتكريس كل طاقاتهم في المنافسة على التملك وكسب الثروة. كان يرى أن الملكية مرض روحي . إن الحداثة كانت حركة تقدمية صاعدة، لكنها من الوجهة السياسية وقعت في المصلحية و المساومة السياسية ، لكنها انتقدت القيم البنيوية و اتجاه التمدن الغربي . شهدت 1930 أولى المؤلفات الأدبية الواعية اليسارية. الالتزام السياسي لم يعد مخالفا للفن بل أعتبر جزء حيويا من أهدافه.
في دولة الرفاه بعد الحرب العالمية الثانية بدأ الفساد لينخرها. ظهر مثلا - فيليب لوركين- الذي يمتلك منصبا غير رسمي رفيعا في تلك الفترة، كان عنصريا يكتب عن قمع المضربين و ضربهم. كثير من الشباب الغاضب في العقد 1950 انمسخوا , تحولوا إلى - أنصاف بشر يعانون سوء الذوق-. سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي كانت الفترة الثانية للتحولات السياسية الحاسمة للقرن كانت تفتقد إلى عمالقة بشموخ سارتر وبرشت. أيريس مردوك كان يحتمل أن يحظى بهذه المنزلة لفترة ما، لكنه نزع إلى اليمين و الذات . دوريس ليسنج أيضا انتابتها إلى حد كبير نفس الحالة. وظهرت حركة ما بعد الحداثة الرجعية لتشجع على التراجع عن كل المكاسب البشرية التي تحققت في فترة الحداثة . إضافة إلى فشل الحركات الاشتراكية و التقدمية ثمة عوامل عديدة والتي هي أيضا عواقب التقهقر و التراجع و تفسخ البرجوازية ، تلعب دورا في هذه التراجعات والارتداد. فالمال، و الاطراء الفارغ والتقاليد المحافظة المشلّة و انعدام وجود بديل للرأسمالية المتأزمة و المتوحشة . وتقتصر أعمال معظم الأدباء و الفنانين في عصرنا على الاعتراض على القانون الفلاني و التعاطف مع جماعة مضطهدة او الدعوة مقاطعة جماعة ظالمة معينة ، ولكن نادرا ما يوجد شاعر وروائي يذهب أبعد في هذه القضايا لكي ينظر إلى الرأسمالية باعتبارها سبب و منشأ كل المشاكل. بدلا من ذلك، لهم فرضيات في أن ثمة صلة طبيعية تربط بين الأدب واللبرالية اليسارية ، لكن تفكيرا ليس بعميق و نظرة بسيطة إلى الشخصيات الكبيرة في الأدب العالمي تكفي لدحض مثل هذه الادعاءات.
أدب الشباب و النشيء بحاجة ماسة إلى دعم و تعضيد كما تفضلتم عزيزي سيمون وطموحنا ابعد في هذا المجال و نأسف لعدم وجود امكانيات مختلفة و في مقدمتها التقنية لتلبية هذا الطموح. و ان ما يبعث على السعادة حقا هو تطابق آرائنا ولو أنني أحبذ كشف نقاط الضعف و الخلل في عملنا و أدائنا ، وقد أسعدني أيضا ما ترونه من دور لعبه الحوار المتمدن في تنمية المواهب و التشجيع على الكتابة و الابداع بدون الرجوع إلى المؤسسات الرسمية المشترطة .
وأخيرا أبارك لكم جهودكم في اصدار كتاب سنبلة القمح و الى المزيد من الابداع و المنجزات العظيمة
مودتي و احترامي لشخصكم الكريم
حميد


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب و الاشتراكية و الثورة الرقمية / حميد كشكولي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - بذرو سانشيز : بين مطرقة الفساد وخشية تكشف ابتزاز الرباط..!؟ / السالك مفتاح
- فيصلية الروح / رياض قاسم حسن العلي
- أليس الرجل بحق ...؟ / إلياس شتواني
- واأسفاه! / كريم عبدالله
- لقد كان حبّي منقذاً لكِ / كريم عبدالله
- التقسيم أم الذوبان: مراجعة الجنسية كَشَفَ الأُلعبان!! / محمد الصادق


المزيد..... - -كلنا فلسطينيون-.. هتافات مؤيدة لغزة تصدح في أعرق جامعات فرن ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- رابط التقديم في شركة المياه الوطنية 2024 لحملة الثانوية العا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب و الاشتراكية و الثورة الرقمية / حميد كشكولي - أرشيف التعليقات - رد الى: سيمون خوري - حميد كشكولي