أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سامى لبيب - مفكر يساري وباحث في الشأن الديني – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول حضور الفكر الدينى كسبب للتخلف ومقوض لتطور المجتمعات العربية وكأداة للسيطرة الإستعمارية . / سامى لبيب - أرشيف التعليقات - ردود الأستاذين سامي والتاج - ناصر حمدان










ردود الأستاذين سامي والتاج - ناصر حمدان

- ردود الأستاذين سامي والتاج
العدد: 538807
ناصر حمدان 2014 / 3 / 30 - 19:53
التحكم: الكاتب-ة


شكراً للأستاذ سامي لبيب على مشاركته القيمة في الحوار الذي دار بيني و الأستاذ التاج أحمد حول مرجعية الخلافة الراشدة والتي يعتقد الأخ التاج بأنها لم يسبق لها مثيل في التاريخ وأنها كانت النموذج الأول والأكمل في المساواة والشفافيَة...الخ.

وقد أوضح الأستاذ سامي –بإقتدار- الفكرة التي كنت أحاول إيصالها بالفعل في تعقيبي، فأنا عندما ذكرت إغتيال الخلفاء الثلاثة وجولات العنف والصراع بين الصحابة في تلك الفترة، لم أكن اقصد بذلك الإنتقاص من شأنهم أو الإيحاء بأنهم يتستحقون ذلك أو غيره من الأمور... أنا لم أكن أتحدث عن التقوى والصفات الخاصة للخلفاء وخصومهم...هذا لم يكن محور النقاش، أنا كنت أتحدث عن مناخ عام و صراعات سياسية وسلطوية وإغتيالات وتنافس على المغانم والنفوذ بغض النظر عن المسئول، مثل ذلك المناخ العام لا يمكن أن ينتج نموذجاً تاريخياً للحكم الرشيد والمساواة والشفافية كما يدعي البعض...

بل و ذكرت في بداية ردي على الاستاذ التاج، بأننا حتى ولو سلمنا بصحة تلك الشذرات والنوادر عن تقوى وعدل ذلك الخليفة أو الآخر، فإن ذلك لا يلغي الصورة الكلية الأكثر قتامة وتناحر لذلك العصر، والتي لا يمكن أن تجعل منه (عصراً ذهبياً) ونموذجاً لعصرنا الحالي، وهذا ما يهمنا في نقاشنا السياسي والفكري والمجتمعي الحالي، وليس إثبات إن ذلك الشخص أو الآخر كان --قبل أربعة عشر قرناً -ورعاً أو فاسقاً..

فلو قبلنا بكل تلك القصص الإيجابية عن تقوى الخلفاء، مثل تلك القصة بأن الخليفة عمر كان حريصاً على عدم خلط البائعين للماء باللبن وتنصته بجانب جدار أحد البيوت وسماعه لحوار إمرأة وأبنتها عن خلط الماء واللبن، أو قصة نومه بلا حراسة تحت الشجرة وقول مبعوث ملك الروم عندما رآه (عدلت فأمنت فنمت) – رغم أن الإغيتال لاحقاً يشكك في وجاهه ذلك- ، لكن في كل الأحوال حتى لو صدَقنا كل تلك القصص (السنية) عن تقوى وعدل عمر مثلاً ، والتي تتناقض تماماً مع روايات الشيعة التي تقول العكس، أقول حتى لو صدقَنا كل تلك القصص، فإن ذلك النموذج في مجتمع بدائي وبسيط لن يضيف لنا الكثير في مجتمعات معاصرة بالغة التعقيد ويقطنها عشرات الملايين، ولحسن الحظ بأنه حتى الرئيس المصري الأسلاموي مرسي لم يدفعه حماسه الديني للإقتداء بعمر والنوم تحت الشجرة أو التجَول بجانب بيوت القاهرة (ليسمع) من يغش من البائعين...

هذا ناهيك عن الصورة الأهم والأوسع وهي مناخ التناحر والصراعات في ذلك العصر (الراشد) والذي أستمرت تبعاتها حتى يومنا هذا في صورة الصراع السني الشيعي المدمر للمجتمعات..فحتى مع التقوى الشخصية لبعض الخلفاء، فالثابت أن ذلك غير ذي أهمية فعلية لنا الآن، فهم لم يؤسسوا لأي نظام أو مؤسسات أو ممارسات حكم رشيدة قادرة على الإستمرار...والدليل هو ذلك الصراع الذي أنهى ذلك العصر –كيفما كان رأينا فيه- والتأسيس لنظام تعترفون جميعاً بأنه لم يكن (راشداً) منذ الخليفة الخامس على الأقل....

ما نريده فعلاً هي أفكار وحريات و نظم وممارسات إنسانية حديثة لمجتمعات معاصرة بالغة التعقيد تختلف تماماً عن ذلك العصر وممارساته- أياً كان رأينا فيه-، وإيمان البعض بأن التاريخ قد تجَمد في ذلك العصر وما علينا سوى العودة إلية والإقتداء به، هو ما يشَكل بالفعل أساس (التخلف) الرهيب لدينا، بينما تنطَلق الأمم الأخرى بحماس ودون قيود نحو المستقبل.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامى لبيب - مفكر يساري وباحث في الشأن الديني – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول حضور الفكر الدينى كسبب للتخلف ومقوض لتطور المجتمعات العربية وكأداة للسيطرة الإستعمارية . / سامى لبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - -يوم الاسير- قبل وبعد أكتوبر، يوم الوجع الفلسطيني / جواد بولس
- الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع / صبري الرابحي
- الاستفادة من مياه الأمطار / عماد الشمري
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز / غالب المسعودي
- زهرة الليلك الأرجوانية / فوز حمزة
- زوبعة على ورق / فوز حمزة


المزيد..... - مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- الفيفا تُعلن عن موعد مباراة الاهلي القادمة أمام مازيمبي 2024 ...
- هتكسب أضعاف الفلوس اللي معاك في شهر واحدة بس .. مع أفضل 6 شه ...
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سامى لبيب - مفكر يساري وباحث في الشأن الديني – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول حضور الفكر الدينى كسبب للتخلف ومقوض لتطور المجتمعات العربية وكأداة للسيطرة الإستعمارية . / سامى لبيب - أرشيف التعليقات - ردود الأستاذين سامي والتاج - ناصر حمدان