أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين - أرشيف التعليقات - اسباب انهيار3 - محمد علي محيي الدين










اسباب انهيار3 - محمد علي محيي الدين

- اسباب انهيار3
العدد: 514236
محمد علي محيي الدين 2013 / 12 / 16 - 16:25
التحكم: الكاتب-ة

أن الأسس التي قامت عليها الأنظمة الرأسمالية لا تسمح بإقامة مجتمع العدالة والمساواة،مجتمع الكفاية والعدل،ولا تستجيب لتطلعات الشعوب في الحياة الحرة الكريمة،لذلك يبقى الصراع الطبقي هو السمة المميزة في مثل هذه الأنظمة لأنه ينمو بنموها،ويتنامى بتناميها ،وكلما أستطاع رأس المال التمدد والتقدم ،كلما ازدادت حدة الصراع لتفاقم الأزمة الاقتصادية وهبوط المستوى ألمعاشي للطبقة العاملة،وكلما شهدت الرأسمالية نموا مضطردا ،كلما ازدادت المعانات،وتطلعت القوى العاملة لمواجهاتها ورفع الظلم والحيف عنها،وبدت الحاجة ماسة لنضالها للوصول لغدها الموعود وبناء الاشتراكية التي تضمن مساواتها وحصولها على حقوقها،وتمس الحاجة لبناء المجتمع الاشتراكي المزدهر على أسس قويمة من العدالة الاجتماعية والمساواة ونبذ الاستغلال وإشاعة الرفاهة الاجتماعية،التي لا تستطيع الرأسمالية تحقيقها لدوافعها المبنية على الأثرة والاستغلال.
والحتمية التاريخية لسقوط الرأسمالية كما تنبأ فلاسفة الاشتراكية العلمية ماركس وأنجلز،لم يكن نتيجة فلسفة طوباوية أو أراء خيالية،أو قفزا على الواقع ومما هات له،بل جاءت استنادا لدراسة متعمقة للتاريخ الإنساني وفهم عميق لطبيعة المجتمعات،وفق أسس علمية تستند لتجارب رائدة كانت معينا في استكناه الواقع وإيجاد الدواء الشافي لأدوائه،وستنهار الرأسمالية كما انهارت الأنظمة التي سبقتها في الظهور وجاءت على أنقاضها،كالعبودية والآقطاعية وستكون الاشتراكية هي قدر البشرية والحتمية التاريخية إلى لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها أو إغفالها،لأنها الأساس الواقعي لبناء المجتمع الإنساني الخالي من الاستغلال والتسلط والفوارق الطبقية التي تأخذ بخناق الكادحين.وهي النظام الأمثل الذي يستجيب لتطلعات البشرية وطموحها المشروع في الحياة الحرة الكريمة،الخالية من الفوارق بين الطبقات.
أن هذا الانهيار المريع والسريع،والنكسة التي لحقت بالحركة الشيوعية،يدفعنا لدراسة العوامل والأسباب التي أدت إلى حدوثه،وأين تكمن مواقع الخطأ التي أدت أليه،وهل جاء لأسباب موضوعية أو ذاتية أو نتيجة عوامل أخرى من خارجه،أو هو نتيجة أمراض كامنة في طبيعته،أو الأسس التي أرتكز إليها،أم في التطبيق غير الخلاق عبر المسيرة الطويلة التي صاحبت البناء،،وعلينا أيجاد السبل الكفيلة بتجاوز هذه الانتكاسة،وإعادة البناء على أسس لا تحمل في داخلها العوامل التي أدت إلى هذا الفشل المريع،وأن نتجاوز الأخطاء التي صاحبت الفترة السابقة من خلال تشخيصها وإيجاد الحلول اللازمة لها.
لقد اختلفت الآراء،وتباينت الأفكار في تلمس هذه الأسباب ودراستها،فالمتطرفون لا يجدون في تلك الدولة القائمة ما يصح أن يقال فيه أنه تجربة اشتراكية،وأن الثورات التي جاءت بتلك الأنظمة لم تحمل الصفة اللازمة للاشتراكية،وإنها تجارب لم تقترب من لب الاشتراكية أو تدخل في صميمها وإنما اتخذت أسمها فخانها التطبيق،وهي افتئات على الفكر الاشتراكي وتطبيق قاصر لفلسفتها التي جاء بها معلمو الاشتراكية وواضعي أسسها النظرية القويمة، والبرجوازيين يثنون على الرأسمالية وإنها النظام الكامل والنهج الذي يستحق الاحتذاء والسير على هديه،والنظام الأوفق للإنسانية لما يحمل في طياته من عوامل مساعدة في أرضاء النزعة الإنسانية المبنية على الأثرة وحب التملك،وأن الأنظمة الاقتصادية الأخرى لا يمكن لها أن توازي أو تصل لما وصلت إليه الرأسمالية في الممارسة والتطبيق،وأن ما يقال عن صراع الطبقات أثبت عدم صحته وجدواه في معالجة أدواء المجتمعات،وبنائها على أسس خالية من الصراع والتجاذب بين تياراتها المتعارضة .
أن هذه الآراء لا يمكن الركون إليها والتسليم بها على أنها مسلمات لا تقبل النقض والتأويل،دون محاولة دراستها من خلال الوقائع الصحيحة بعيدا عن الهوى والتعصب والعزة بالإثم،وبحيادية تستند للبحث العلمي،فالثورات الاشتراكية التي اندلعت في أماكن مختلفة من العالم،ومنها الثورة الروسية في أكتوبر 1917 لم تكن وليدة الصدفة أو مغامرة غير محسوبة النتائج،وثورة عابرة توفرت لها فرص النجاح،دون استنادها لظروف تاريخية سابقة ومبادئ معروفة كانت من الأهداف التي تسعى لتحقيقها والنضال لتحويلها إلى واقع معاش،لقد جاءت نتيجة صراع طويل للتخلص من الظلم والتسلط والاستغلال الذي أناخ بكلكله على الشعب الروسي،والتخلص من السلطة القيصرية التي سامت شعبها العذاب،نتيجة الهيمنة الإقطاعية واستحواذها على الأرض ووسائل الإنتاج،واستغلالها للشعوب ومعاملتها معاملة الأرقاء،وقد وصلت الأمور أن يكون للمالك قتل فلاحيه واقنانه،دون أن يكون عرضة للسؤال لأنهم لا يختلفون عما يملك من ماشية أو حيوانات،لذلك نرى أغلبية الجماهير سارت وهي تحمل الراية الحمراء للتخلص من الظلم والاستغلال والتسلط وما صاحب ذلك من عمليات انتقامية تعبر عن مدى الكره الذي تكنه الشعوب لحكامها.
.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شجرة المبلاد وعاكسات الضوء / حسيب شحادة
- هامش على اسغلال السوريات / شيرزاد همزاني
- نِفلباتا -الطب النفسي التجميلي 5- / لمى محمد
- التنمر / وسق الربيعي
- بين الغموض والتألق / مريم المشهداني
- الطبقة السياسية الفلسطينية كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية / ابراهيم ابراش


المزيد..... - قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- السعودية.. تداول لقطات لرد فعل مهاجم الهلال ميتروفيتش على هد ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين - أرشيف التعليقات - اسباب انهيار3 - محمد علي محيي الدين