أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين - أرشيف التعليقات - دفاع مبطن عن الصهيونية - جورج حداد










دفاع مبطن عن الصهيونية - جورج حداد

- دفاع مبطن عن الصهيونية
العدد: 514019
جورج حداد 2013 / 12 / 15 - 16:10
التحكم: الكاتب-ة

إنه لأمر مسلٍ جدا ان يضحك الاستاذ فؤاد النمري على بعض المغفلين وأن يدعي انه أفهم ماركسي في عصره وربما أفهم من كارل ماركس نفسه. فالواقع ان مسرح الدمى السياسي العربي، بمقدار ما فيه من التراجيديات، فهو بحاجة ايضا الى شيء من الكوميديا. ولكن ان يستغل الاستاذ النمري جهل الجاهلين وان يدعي ان ما حدث في الاتحاد السوفياتي في ايلول 1953 هو انقلاب قام به الجيش السوفياتي ضد الاشتراكية، فهذا يخرج تماما عن نطاق الكوميديا ويدخل في اطار الخدمة التامة، المكشوفة والمستورة، للصهيونية والامبريالية العالمية.
ان التاريخ الرسمي الذي نعرفه، بما فيه تاريخ السلطة -السوفياتية- المزيفة وسقوطها غير المشرف، هو تاريخ -كتبه- -المنتصرون- ـ الشركاء في -اتفاقية يالطا-، والشركاء في انشاء اسرائيل. ونعني بهم: الامبرياليون والصهيونيون والستالينيون وورثتهم الخروشوفيون والغورباتشوفيون، ومنهم النمري والشيوعيون الساقطون العرب الذين يسيرون الان في ركاب اميركا.
وهذا ما يقتضي من كل مناضل شيوعي صادق ومثقف واع ٍ ان يعيد قراءة المرحلة السوفياتية، من شتى المصادر، وبعين نقدية بناءة ومبدئية، انطلاقا من مبادئ الاشتراكية العلمية، الماركسية ـ اللينينية، في ينابيعها.
ودون ان ندعي الالمام الكامل بتاريخ المرحلة السوفياتية، فمن خلال قراءتنا لكتابات كثيرة حول تلك المرحلة، باللغات العربية والبلغارية والروسية، يمكن، في رأينا المتواضع، طرح الخطوط العريضة التالية:
ـ1ـ عشية ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في روسيا، اي في 2 تشرين الثاني 1917، صدر -وعد بلفور- المتعلق بإنشاء -الوطن القومي اليهودي- في فلسطين. ولكن بالرغم من الاحتلال الانكليزي لفلسطين، والاموال الضخمة التي وضعها الرأسماليون الكبار اليهود في خدمة -الوكالة اليهودية العالمية- من اجل تغطية نفقات ترحيل اليهود وتوطينهم في فلسطين، والدعاية المحمومة للحركة الصهيونية العالمية، بالرغم من كل ذلك فإن الذين هاجروا الى فلسطين للاستيطان، حتى مطلع العشرينات من القرن الماضي، هم فقط بضع مئات العائلات اليهودية الاوروبية. ذلك ان غالبية الجماهير الشعبية والمثقفين الشرفاء اليهود اختاروا -الحل الاندماجي- لـ-المسألة اليهودية-، وانتسبوا بكثافة الى الحركة الشيوعية والحركة الاشتراكية في اوروبا.
ـ2ـ من هنا جاء القرار الجنوني للقيادة اليهودية العالمية بالعمل على -إجبار- اليهود على الهجرة الى فلسطين. وتم لها ذلك بطريقتين:
اولا ـ دعم هتلر في المانيا ودفعه الى تقتيل اليهود (فعليا الشيوعيين والاشتراكيين اليهود) لاجبار الباقين على الفرار الى احضان الوكالة اليهودية العالمية التي كانت في الغالب تتولى ترحيلهم الى فلسطين.
ثانيا ـ دعم المغامر والانتهازي السياسي يوسف ستالين لاستلام السلطة في روسيا (فالاتحاد السوفياتي) ضد لينين واللينينيين، لاقامة سلطة دكتاتورية متوحشة تشوه وجه الاشتراكية التحرري الانساني وتمنع اقامة نظام اشتراكي حقيقي يكون مركز جذب للجماهير الشعبية عامة، بما فيها الجماهير الشعبية اليهودية، مما يهدد تماما مشروع اقامة -الوطن القومي اليهودي- في فلسطين.
ولهذه الغاية أوعزت القيادة اليهودية العالمية لحزب -البوند- (حزب العمال اليهودي الروسي) بحل نفسه سنة 1918 والانضمام الى الحزب الشيوعي السوفياتي. طبعا ليس كل اعضاء البوند كانوا صهاينة. ولكن البوند (الذي انبثق منه فيما بعد -حزب العمل الاسرائيلي-) كان يمثل اكبر تجمع ل-الاشتراكيين الصهاينة-.
ـ3ـ واول -انجاز- قام به الحلف الستاليني ـ الصهيوني هو محاولة اغتيال لينين بالرصاص سنة 1918 ثم قتله بالسم البطيء في 1924. ومنذ ان انفرد ستالين بالسلطة وحتى قتله على يد بيريا في 1953، قام بالتعاون مع الصهاينة بتغويل الدولة والاجهزة القمعية، ضد ابسط المبادئ الاشتراكية، وأنشأ نظام رأسمالية دولة احتكارية ـ قمعية، وفاقم وسعـّر -المسألة القومية-، واضطهد الكنيسة والمؤسسات الدينية بشكل لا مبرر له، وشن حربا شعواء ضد جماهير الفلاحين وتسبب في حدوث مجاعات سوداء ذهب ضحيتها الملايين، وأباد عشرات ومئات الالاف من الكوادر والمناضلين الشيوعيين الشرفاء، بمن فيهم 35 الف مارشال وجنرال وضابط في الجيش السوفياتي، وكل ذلك باسم -الاشتراكية- و-الماركسية ـ اللينينية-.
ـ4ـ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتدعيم الكيان الصهيوني بعد حرب 48 ـ 1949، والمكانة الكبرى التي احتلتها الصهيونية العالمية في اميركا واوروبا والعالم، لم تعد القيادة الصهيونية ترضى بأن يكون لها -شريك- في حكم الاتحاد السوفياتي، فاتجهت نحو التخلص من ستالين والاستئثار بالحكم وتحميله وزر كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب السوفياتية. ولهذا السبب سافرت غولدا مائير الى الاتحاد السوفياتي بصفتها وزيرة خارجية اسرائيل، واجتمعت بالقيادات اليهودية هناك واعطتهم اشارة الانطلاق. وشعر ستالين بما يدبر له، فوقع حيص بيص، واخذ يسكر بطريقة جنونية، وقام باعتقال مجموعة من الاطباء اليهود القتلة، الذين كانوا يقومون بقتل الكوادر التي يراد تصفيتها بالسم والادوية الخاطئة. وكان يحضر لاعتقال -يده اليمنى- وزير الداخلية اليهودي لافرنتي بيريا. ولكن بيريا عاجله بالضربة وقتله بالسم.
ـ5ـ في 23 حزيران 1953 كان من المقرر ان يعقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي في الكرملين، للبحث في اعتقال بيريا. ولكن بيريا كانت له خطته الخاصة، وهي انه استدعى القوات الموالية له في المخابرات، فطوق الكرملين واحتله وجاء الى الاجتماع بقصد اجبار اعضاء المكتب السياسي على انتخابه لرئاسة الحزب والدولة، او اعتقالهم وتصفيتهم جميعا. ولكن الجيش تنبه الى حركة بيريا، فقامت قوات المدرعات والمدفعية وغيرها بتطويق موسكو كلها. وتم اقتحام غرفة اجتماع المكتب السياسي واعتقال بيريا. وهناك روايات كثيرة حول اعتقال بيريا، احداها، والتي اميل شخصيا الى تصديقها اكثر من غيرها، ان المارشال جوكوف دخل غرفة الاجتماع شاهرا مسدسه وصوبه الى رأس بيريا واخذه الى خارج الغرفة واطلق عليه الرصاص وارداه قتيلا في الممر. واعلن فيما بعد انه اعتقل وحوكم واعدم


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الروائي المصري أحمد طايل يحاور إبراهيم اليوسف / إبراهيم اليوسف
- ملهمة الحب بغداد / نصيف الشمري
- الملصق المسرحي لمن ؟ / نجيب طلال
- لا يسكب ضوءه القمر على الخيّين / سيد كاظم القريشي
- الدنس والسعادة / بقلم فالتر بنيامين - ت: من الألمانية أكد ال ... / أكد الجبوري
- الخير والشر عند سبينوزا/ بقلم جيل دولوز - ت: من الفرنسية أكد ... / أكد الجبوري


المزيد..... - ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- ما المكتوب على القناع الذهبي للملك المصري توت عنخ آمون؟ وما ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين - أرشيف التعليقات - دفاع مبطن عن الصهيونية - جورج حداد