أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد - قصي الصافي










رد - قصي الصافي

- رد
العدد: 497804
قصي الصافي 2013 / 10 / 3 - 09:43
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي الخالصة أستاذ فراس

لا أدري ما الذي أوحى لك باننا نختلف في تعريف الثورة، فالثورة بالنسبة لي قبل كل شيء، قطيعة ثقافية مع النظام الإجتماعي والسياسي المتهالك، ومنعطف تأريخي يؤسس لمنظومة قيمية وخلقية جديدة، ولم يرد في ردي السابق مايوحي بغير ذلك. كذلك لم نختلف -كما ذكرت في مقدمة ردي السابق- حول الأهمية التأريخية للحراك العربي والسوري خاصةً ، فلأول مرة يزج المجتمع بكل تناقضاته وإشكاليات بناه الإجتماعية، ليشارك في وضع التأريخ ضمن مسار صيرورته الطبيعية دون املاءات وكبت السلطات القمعية ، وقد كان التأريخ لعقود طويلة زمناً راكداً كالمياه الآسنة . إذاً لم نختلف حول تعريف الثورة أو أهمية الثورات العربية ،لكني لست ميالاً لقبول الإيمان -وبيقينية مطلقة- بمآلات الثورة السورية والتفاؤل المفرط بنتائجها. يبدو لي ياعزيزي اننا - ولفرط حبنا لأوطاننا - نصنع واقعنا المتخيل، ثم نسقط عليه تمنياتنا ونجعله بديلاً عن واقعنا الحقيقي. رغم أن الإعلام العربي -المدعوم خليجياً - ومعه الإعلام الأمريكي والغربي وكل مصادر المعلومات تمطرنا بما يشير إلى أن القوى الإرهابية يشتد عودها وتهيمن على الساحة و تحقق نجاحات في حرف مسار الثورة وتحويل المناطق التي احتلتها ألى سلخانة ، أقول رغم كل هذا فانت تدعونا أن نرى معك ( النفور الإجتماعي والرفض الذي بدت بوادره) لداعش والنصرة ولا أدري ما هي هذه البوادر ، إذا كنت تقصد الإقتتال مع الجيش الحر، فالجميع يعلم أن ذلك لم يكن صراعاً فكرياً أو قيمياً ،وإنما صراع نفوذ لم تترك فيه داعش والنصرة خياراً للجيش الحر، أي أن زمام المبادرة كان بيدهم، ولو أرادوا فلن يمانع الجيش الحر أن ينسق معهم من جديد، ألم يشترك الجيش الحر مع النصرة في المجازر ضد مواطنيهم الكرد ، هذا إذا ما غضضت طرفي عن صدامية وطائفية الكثير من فصائل الجيش الحر وإعتبرته ممثلا للثورة الحقيقية. الغرب والولايات المتحدة في قلق من نمو الإرهاب واستفحاله يوما بعد يوم ، وهم يحاولون تقوية أطراف معتدلة، إلا أن محاولاتهم تتعثر بصعوبات جمة، كان آخرها إنسحاب آلاف المقاتلين وانضمامهم إلى المتشددين بحجة أنهم يرفضون املاءات الغرب. خلاصة القول أن التنبؤ بمآلات الثورة، والجزم بحتمية نجاحها، لا بد أن ينهل شواهده من الواقع الحقيقي ، وقد وقع ميشيل فوكو بنفس الخطأ حين توقع للثورة الإيرانية أن تؤسس للديمقراطية فخذلته وإعتكف في بيته طويلاً محرجاً من مقابلة الناس.

اتهمت مفرداتي بالتوتر ومن ثم اتهمتني ( وبدون توتر ) بالإنغلاق الأيديولوجي والإرتهان للعقد الأيديولوجية، وأحب أن اطمئنك ياعزيزي انني لم أتعبد يوماً في معابد الايدولوجيا ( لا الرجعية منها ولا التقدمية ) ولم ارتل تراتيلهم المقدسة ، بل كان الإنغلاق الاديولوجي على الدوام هدفاً لنقدي. لم يكن إتهامي لقطر والسعودية من منطلق عقدي بل إستناداً إلى كم هائل من المعلومات الإعلامية من مصادر متنوعة ألإتجاهات ومن معلومات ووثائق استخبارية سربت،كذلك الإنفلات في فتاوي الجهاد والقتل والتجنيد العلني في الجوامع والتبرعات ..وغير ذلك مما ستقطع دابره المملكة خلال أيام لو كان حراكاً يطالب بحق من حقوق المرأة أو كان نشاطاً يهدد المملكة. سأترك الجدال في هذا الموضوع فأحيلك إلى ماقالته زميلتك وهي من قادة الثورة كما أظن السيدة رندا قسوس وهي ترد على مشارك في الحوار المتمدن :( لاشك أن دول الخليج وبالأخص قطر -حمد بن جاسم- لعبت دوراً في تقوية الإسلام السياسي في جميع دول منطقة -الربيع العربي-، كما لعبت السعودية أيضاً من خلال بندر بن سلطان دوراً في تسليح الكتائب المتشددة وهو المسؤول الأول عما يحصل في هذه الفترة من مجازر في حق الشعب الكردي السوري). أما عن مصلحة دول الخليج في ذلك فكثيرة تدخل ضمن صراعها مع إيران والعراق وحزب الله، خاصةً إذا اضفنا البعد الطائفي للصراع، إضافة إلى بحثها عن دور سياسي ريادي في المنطقة يتطلب إضعاف بعض الدول ، وليس بعيداً عنا الخلاف السعودي القطري وانزعاج السعودية من تمادي قطر في حيازة الدور الأكبر في تدخلاتها، والإستفادة من هكذا منظمات للإبتزاز السياسي وغير ذلك ، بالطبع لن يكون دعم هذه المنظمات بشكل مباشر بل بطريقة مخابراتية مرفقة بغض الطرف عن الفتاوي والتمويل الخاص .( هل ينسى مثلاً دور السعودية الإرهابي في عراق مابعد صدام وبالتعاون مع النظام السوري ). ولا أدري إذا كانوا يتمتعون بحنكة سياسية فيدعمون الإرهاب لحرف الثورات عن مسارها الديمقراطي للقطيعة المعرفية والقيمية بين الفكر الوهابي والفكر الليبرالي . أما عن إنسانية وطيبة قادة الممالك الوهابية فلم نجربها حين يتعرض صرح المملكة أو الإمارة لتهديد، وانت تعرف جيداً أنهم ليسوا بحاجة لقسوة صدام أو الأسد طالما يحيطون أنفسهم بطاقم الفتاوي والتكفير وينجحون في تغييب شعوبهم. تحياتي مرة أخرى وأرجو المعذرة إن أطلت.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - صرخة بلهاء / ابتسام الحاج زكي
- السّلامُ العَالميُّ هو مستقبل العالم 5-5 / راندا شوقى الحمامصى
- -أقنعة الرّهبة والصّمت-، قصيدة تجسّد قسوة الواقع / صباح بشير
- اصرار واشنطن على وقف اطلاق النار وحدود المغايرة في الاستراتي ... / هاني الروسان
- ديما، جودي بحبك، جودي / محمود سعيد كعوش
- رأي الاسلام في تجارة وبيع المياه / عبد الكريم حسن سلومي


المزيد..... - لماذا تعتبر الصحة النفسية للأم مهمة؟
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- رئيس وزراء فيتنام يجدد دعوته للإسراع بصرف الأموال العامة لدع ...
- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- دخلوا بصحبة أمهاتهم إلى الملعب.. تصرف -لافت- من لاعبي نادي خ ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد - قصي الصافي