أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد الى: بشير شريف البرغوثي - فراس قصاص










رد الى: بشير شريف البرغوثي - فراس قصاص

- رد الى: بشير شريف البرغوثي
العدد: 497322
فراس قصاص 2013 / 9 / 30 - 15:16
التحكم: الكاتب-ة

الاستاذ بشير تحية الحوار المنتج
عزيزي دعني قبل الدخول في حوارنا الثنائي بتعقيبي على تعليقك أسجل رصدي لمفارقة مدهشة طرفها الأول خطؤك في إيراد اسم الحزب( العدالة و الديمقراطية ) في تعليقك، ( اسمه الحداثة و الديمقراطية ) وفي اسمي ( غسان ) واسمي هو فراس ، أما طرفها الثاني فهو النقاش الغني بالأفكار و الأسئلة/الملاحظات المستحقة التي تغني الحوار فعلا و تساعد في إلقاء الضوء على المزيد من الأفكار التي لم تسمح المساحة التي توفرها الافتتاحية بالتطرق إليها . إذ كيف لي أن اربط بينهما.
- لا يبدو لي واضحا تماما ماالذي تقصده تماما من تعبيرك ( لم ألمس البعد الثقافي لا في التعريف بالحزب . الخ )
• البعد الثقافي لعمل الحزب يتمثل في إرادة العمل لديه من أجل التأثير على ثقافة المجتمع بالمعنى الذي تتحدد لديه بوصفها الصورة الكلية المتكاملة لمجتمع ما التي تختزن أشكال اعتقاداته و أنماط قيمه و نماذج تفاعله مع ذاته و مع العالم و طبيعة تعريفه للأشياء و الأرقام و الرموز ... الخ ، بالتأكيد لم اقصد أن حزب الحداثة يعمل على بعد ثقافي آخر بالمعنى العالم التخصصي للكلمة أي يطال الحقول الثقافية و شؤونها المتخصصة .
• العرض التعريفي بحزب الحداثة جاء مكثفا بالنظر إلى اكراهات المساحة التي تتيحها الافتتاحية و بسبب الرسالة الرئيسية لهذه المادة المرتبطة بموضوع الثورة السورية في حين يحتاج الحديث عن الحزب إلى مناسبة مختلفة توفر المساحة الضرورية ، وعلى ذلك أيضا تبدو مهمة التأصيل النظري لمصطلح الحداثة غير ممكنة في هذا العرض هذا لو سلمت معك حول جدوى استخدام مفهوم التأصيل النظري و مقاصده ، بدلا من الدفاعات النظرية عن مستدعى وجدوى اعتبار الحداثة ذروة أولى في خطاب الحزب . بالنسبة لمعنى الحداثة الاصطلاحي ، نعم هناك أراء كثيرة تتحدث عن ضبابيته ، و هو مختلط عند البعض إلا أني مع الآراء الأخرى التي تقول بضبط حدوده و مستويات اشتغاله النظري بشكل كاف ، ( بشكل عام ) المصطلح كما يحدده حزبنا مفهوم شامل يلف كل مستويات الوجود الإنساني ، يلخصه موقف جديد من قضية المعرفة و تعكسه أسس جديدة للتفاعل البشري ، كما يمكن بشكل عام إحالة كثير من المفاهيم و القيم التي يتضمنها مفهومنا عن الحداثة ، من قبيل العقلانية و تأكيد الذات الإنسانية و دورها في العالم ،و الرهان على قدرتها في التحكم بمصيرها و محيطها .و من قبيل التسامح و الاعتراف بالآخر... و بالتأكيد الحداثة في السياسة تحيل إلى العلمنة و إلى التفاعل مع الاجتماعي السياسي انطلاقا من معطيات العلم و معطيات الحياة و شروطها و العوامل الاجتماعية و قياسات المصالح ، بالتالي الحداثة السياسية تستهدف تقويض البنى التقليدية غير المدنية الحديثة في المجتمع ، كالقبلية و الطائفية ....
• اعتبارك أن العرض السريع للافتتاحية لم يتبن مفهوما محددا للديمقراطية فأقول إنني أختلف معك تماما في ذلك ، فالسياق العام للافتتاحية أظهر بدرجة مقبولة أية ديمقراطية هي المقصودة ، هي بالتأكيد ليست الديمقراطية المختزلة بالعملية الانتخابية بل هي التي تنهض على أسس قيمية ( حرية ..مساواة . حقوق إنسان ...الخ ) يجري تمثيلها اجتماعيا /سياسيا من خلال إجراءات / مسارات عمل من بينها إقرار دستور يرسخ المساواة في الحقوق و الواجبات بين المواطنين دون النظر إلى أي تصنيف و الاحتكام إلى الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع و اللعبة البرلمانية و فصل السلطات الثلاث ( هل في ذلك ما لا يمكن رصده بأدوات علم السياسة ..!) هذا من جهة . من جهة أخرى ( و إطار في استكمال تعقيبي على تساؤلك عن اية ديمقراطية .. ديمقراطية ليبرالية أم أثينية .. الخ ) أيضا كان واضحا أية ديمقراطية تتبنى الافتتاحية ، حيث لم يعد ممكنا القياس و الاحتكام معياريا إلى الديمقراطية الأثينية التي تستثني العبيد و الفلاحين و النساء وغير المنتمين إلى أثينا من ممارستها .... و الديمقراطية في هذا الفاصل التاريخي لم تعد مادة صراع ذو طبيعة أو تجسيد سياسي دولي ملموس ، كما كانت قبل سقوط الاتحاد السوفييتي . لم يعد ممكنا تعريفها كليا وفقا لمحتواها الاقتصادي الاجتماعي الماركسي ، هذا المعنى هزم سياسيا و تراجع إلى درجة مريعة ، رغم أنه ترك أثرا مهما على -الديمقراطيات الرأسمالية- التي قدمت تنازلات مهمة حدت من جموح رؤيتها الاقتصادية داخل مجتمعاتها .
• لا أجد تنافرا بين الإيمان بأن ما يحدث في سورية ثورة مكتملة الأركان و بأنها مع ذلك حدثا ، بل حدثا تاريخيا جللا . هل يمكن الحديث عن ثورة شعبية لا أحداث مادية تطرأ في الزمان و المكان تعبر عنها . بل هل يمكن الحديث عن ثورة في سورية دون دلالتها الحدثية ، بل الصاخبة في حدثيتها ، حتى الاستخدام النادر لمفهوم الحدث في الأدبيات الفلسفية يصلح أكثر لخلعه على الثورة منه على أحداث اقل أثرا و جذرية ( انظر تحديد جاك دريدا لمفهوم الحدث في مقالته : ما الذي حدث في 11 سبتمبر ، إذ يتسم الحدث وفق استخدام دريدا بطابعه الطارئ و غير المتوقع و بأثره الجذري الذي لا يمكن نسيانه ، حيث قبله يغدو مختلف جذريا عما بعده . و هل يصلح ذلك على أي حدث أكثر من انطباقه على الثورة ) .يمكن القول ربما أن ليس كل حدث أو حراك شعبي ثورة ، لكن كل ثورة شعبية هي حدث جذري و تاريخي بالتأكيد .
• حديثي عن تأثير العامل الدولي على الثورة السورية أثناء سيطرة القطب الواحد لم يعن أبدا حيادية ذاك القطب ولا تنزيهه ببلاهة عن عامل المصالح . لكني تحدثت عن ما يوفره سيطرة القطب الواحد من ديناميات جديدة في قواعد التفاعل الدولي تفسح نظريا للتدخل في الوضع السوري بما ما كان أكثر صعوبة و امتناعا في نظام القطبين السائد قبل سقوط المنظومة الاشتراكية . و ضربت مثلا لذلك التدخل في كوسوفو و يوغسلافيا السابقة . أما قبول الجماهير العربية لموضوع التدخل الغربي من عدمه في سورية أمر غير ذي أهمية عملية ، قل لي ما الذي قدمه فعليا دعم الجماهير العربية لحماية الشعب السوري من القتل اليومي و القهر الذي فاق ما تعرض له الفلسطيني على يد إسرائيل . في الحقيقة لا شيء ، استجابة -الجماهير العربية- لحاجة الشعب السوري للدعم في مواجهة نظام مجرم و قاتل كانت متدنية إلى حد مذهل ، حتى أنها لم تخرج في تظاهرات واسعة و داعمة بالمعنى الرمزي للكلمة . الحديث عن موقف الشارع العربي و استخدام ( مفردة الجماهير ) تشي بالنسبة لي بحمولة أيديولوجية غير خافية . و الفرق كبير بين الفهم الإيديولوجي للواقع و الموقف المؤدلج منه ، وبين موقف الإنسان السوري من واقعه الذي يواجه فيه و اثناءه الموت ، فما يحرك السوريين و يرسم مواقفهم من تدخل الغربي و الأمريكي لمساعدتهم دوافع أصيلة و إنسانية مرتبطة بالدفاع عن حقهم في الحياة ، في حين ما يحرك أصحاب نظرية الجماهير العربية الرافضة للتدخل في سورية أفكار و مقاربة للواقع محكومة بتصورات إيديولوجية لا أثر حقيقي سلبي على حامليها .
• نعم للعامل الإسرائيلي أثره في تحديد موقف الولايات المتحدة من الثورة السورية ، لكن دعني أذكرك أن النظام السوري هو الذي عرف كيف يتعامل مع هذا العامل و ليست ( هذه العملية الإنتاجية المسماة ثورة ..!) الحديث عن عامل النفط بوصفه محدد أساسي في الموقف الأمريكي و الغربي اعتقد أنه صحيح ، لكنه ليس العامل الوحيد ، و ليس العامل الأهم . هناك جملة عوامل ذاتي غربية مرتبطة بوجود إدارة ديمقراطية كسبت الانتخابات على قاعدة انتقادها الحرب على العراق و كلفها البشرية و الاقتصادية المهوولة . القاعدة الانتخابية لهذه الإدارة لا زالت ترفض اللجوء إلى العنف في إدارة النزاعات و الصراعات الخارجية ، و هناك عوامل موضوعية تضع سورية في منطقة جيواستراتيجية معقدة و التعامل مع الوضع فيها يحتمل تقاطع الحسابات و تعدد مناحي التأثير و التدخل و المصالح في ظل وجود دول مثل إسرائيل و العراق و تركيا و في إطار العلاقة العضوية لإيران بما يحصل في سورية . و اعتقد أن الافتتاحية تطرقت بشكل مكثف لذلك .
• لم يكن تفاؤلي بانتصار الثورة و تحقيق أهدافها على المدى البعيد نتيجة لمماهاة ميكانيكية بينها و بين الثورة الفرنسية ، بل في النظر إلى الثورتين الفرنسية و السورية من زاوية فلسفة التاريخ . نعم الفارق الزمني بينهما كبير و الحيثيات متغيرة إلى درجة كبيرة ، لكن ذلك يصب في مصلحة تحقيق الثورة السورية لأهدافها بمديات زمنية اقل ، من وجهة نظري لو تمت إدارة الثورة بشكل ناجح يعي القدرة على تخليق ديناميات تفعيل المعطى التاريخي الذي يمر به العالم ، لسقط النظام السوري منذ فترة مبكرة من عمر الثورة ، إلا أن الذي حصل هو العكس تماما ، النظام هو الذي أعاق هذه الديناميات ، بتحفيزه القابلية لتوتير العلاقة الاجتماعية مع العامل الديني التي يوفرها الشرط الثقافي في سورية ( الشرط الديني القروسطي السحري الروحي ) و بخلقه الأسس المادية و النفسية كمستدعيات ضرورية لحالة التشدد و التطرف الديني ( القمع الشديد – إشاعة اليأس في الشارع – اختراق المنظمات التكفيرية و تصنيع بعضها – إثارة مخاوف الأقليات الدينية و المذهبية و توظيف مخيال بعضها الجماعي في خلق أسس مجنونة لممارسة العنف ضد الآخر ) ليخاطب حساسية الغرب و يشوه صورة الثورة السورية لمصلحة تلقيها حربا أهلية طائفية بين طرفين احدهما علماني ( النظام) والآخر متشدد تكفيري الخ في حين فشلت المعارضة في مهمتها نظرا لعجزها البنيوي المتمثل في شكل فهمها و تعاطيها السياسي وانعدام خبراتها بالعمل وفق البعد البراغماتي في السياسة بالقياس إلى البعد الايديولوجي .


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - في المجازر، وسرديات الكراهية في خطابات السوريين. / حمزة رستناوي
- مقامة العتيبة / صباح حزمي الزهيري
- خرجات محمد الفايد لا تقيم وزنا لا للعلم ولا للدستور / أحمد رباص
- الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية / زهير الخويلدي
- اليوم العالمي للكتاب / منى فتحي حامد
- الطواحين* / إشبيليا الجبوري


المزيد..... - زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد الى: بشير شريف البرغوثي - فراس قصاص