أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: علاء الأشعري - غازي الصوراني










رد الى: علاء الأشعري - غازي الصوراني

- رد الى: علاء الأشعري
العدد: 444935
غازي الصوراني 2013 / 1 / 21 - 16:05
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق العزيز علاء ..تحياتي ومودتي ...منذ ما قبل ثورة 25 يناير تميز الرفاق الاعزاء الاشتراكيون الثوريون بمواقفهم الوطنية والقومية والاممية التي تنطلق من رؤيتهم الثورية في نضالهم ضد النظام الكومبرادوري البيروقراطي الرأسمالي الرث والتابع ، وضد سياساته الاستبدادية واستغلاله لجماهير العمال والفلاحين داخل المجتمع المصري وضد سياسات النظام المرتبطة بتبعيته للسياسة الامبريالية الامريكية واعترافه بدولة العدو الصهيوني . ووفق هذه الرؤية التزم الرفاق الاشتراكيون الثوريون بالنضال من اجل - القضاء على أسس الاستغلال التي تقوم عليها الرأسمالية.. والتغيير الجذري لمشكلات المجتمع لا يكمن بالتأكيد في إصلاح الرأسمالية، لكن في القضاء عليها بالثورة الاجتماعية وبناء المجتمع الجديد.-كما التزموا بوضوح في التضامن وتأييد الحركات الثورية العربية عموما والحركات والفصائل الثورة والجبهة الشعبية خصوصا حيث اكدوا مرارا تضامنهم النضالي مع الرفيق الامين العام للجبهة الاسير في سجون العدو الصهيوني احمد سعدات...وكذلك بالطبع التزم الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي المصري وغيرهم من القوى اليسارية في التضامن مع النضال الفلسطيني والجبهة( على الرغم من انتقادنا لمواقف حزب التجمع بسبب رخاوته ومشاركة امينه العام في مجلس شورى النظام المخلوع الى جانب تأييد التجمع للسياسات اليمينية الهابطة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية )...وفي هذا السياق فانني ضد اية مهاترات او مناكفات او صراعات غير مبدئية من اي حزب يساري ضد اي حزب آخر ، وأدعو الى المزيد من الحوارات والمصارحة المباشرة الهادفة الى ازالة الشوائب او توضيح المواقف .
وأعود الى الرفاق الاشتراكيين الثوريين فأقول : على الرغم من تميزهم النضالي الثوري ، الا انهم صاغوا بعض الافكار التي ترى في الاسلام السياسي عموما والاخوان المسلمين خصوصا قوة مناضلة أو -ثورية- يمكن التحالف معها في تلك المرحلة...ثم علمت بحزن شديد تفكك حركة الثوريين الاشتراكيين وانقسامهم الى ثلاث مجموعات( التجديد والعمال والفلاحين والاشتراكيين الثوريين) الامر الذي يؤدي الى المزيد من تشرذم القوى والاحزاب اليسارية في ظروف باتت فيها وحدتهم اكثر من ملحة وضرورية بعد ما تكشف للجميع غياب اية امكانية تحالفية مع الاخوان المسلمين وعموم حركات الاسلام السياسي...لكن يبدو ان هناك عوامل ذاتية وموضوعية ربما تحول دون توحد قوى اليسار المصري ...وفي هذا الجانب ادعو كافة الرفاق في جميع احزاب وحركات اليسار المصري الى المبادرة للحوار لايجاد صيغة وحدوية فكرية وتنظيمية وسياسية لا تمنع حرية التعدد والاجتهادات الفكرية ، حيث يمكن ان تحتضن هذه الصيغة الوحدوية المقترحة الماركسيين اللينينيين والشيوعيين والتروتسكيين والماويين والستالينيين ....الخ على قاعدة الالتزام بالرؤية الماركسية كاطار جامع...أي ان نكون ماركسيين فحسب ، ولا داعي لاضافة اللينينية او التروتسكية او الماوية او الستالينية دون ان نلغي او نتجاوز اي منهم...فعلى سبيل المثال اقترح ان تعلن كافة الاحزاب الشيوعية او اليسارية انها تنطلق فكريا برؤية ماركسية بدون شرط اللينينية او غيرها ..ولمزيد من التوضيح أشير الىالقائد الثائر والمفكر العبقري فلاديمير اليتش اوليانوفا – لينين... واقول بوضوح شديد أن لا أحد من المعنيين بالاشتراكية ومستقبلها يستطيع تجاوز لينين الذي ساهم بابداعاته العظيمة ، وانتاجه الفلسفي والسياسي والاقتصادي فيما يتعلق بالتطور في روسيا القيصرية وأوضاع الحركة الثورية فيها، وكذلك كتاباته الأبداعية حول الثورة الاشتراكية ، والاشتراكية في بلد واحد ، ونظرية الحزب الثوري واستراتيجيته وتكتيكاته، وتكريسه لمفهوم الديالكتيك والجدل المادي استناداً إلى شعاره -التحليل الملموس للواقع الملموس- وأبداعه بالنسبة لدور الطبقة العاملة وأحزابها في البلدان المستعمرة والمتخلفة في قيادة وتحقيق مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية ، كذلك تميز لينين بتحليله للتوسع الرأسمالي في الدولة القومية وانتقاله إلى طور جديد من اطوار الرأسمالية هو الطور الامبريالي، ومن ثم أصبح التناقض الرئيسي بين البلدان الرأسمالية الصناعية وشعوب البلدان التابعة والمتخلفة منذ أواخر القرن التاسع عشر، واستنتاجاته العبقرية بالنسبة للمنافسة وتقاسم الأسواق بين القوى الرأسمالية، ومن ثم إخضاع البلدان المستعمرة والمتخلفة لمزيد من التبعية والسيطرة الامبريالية، مما يعطي للينين مكانة متميزة في اغناء وتطوير الماركسية ، تفوقت على العديد من المفكرين الثوريين الذين سبقوه أمثال ( كاوتسكي و برنشتاين ولاسال وروزا لكسمبرج و كارل ليبكنخت وبليخانوف)، أو الذين عاصروه أو جاءوا من بعده أمثال (تروتسكي و بوخارين و كروش الإيطالي و لوكاتش المجري وهوركهايمر واودورنو وماوتسي تونغ وتولياتي وجرامشي وبول باران وصولاً إلى التوسير و هابرماس و اريك هوبسباوم وسمير أمين ... وغيرهم) .لكن على الرغم من كل ذلك يظل ماركس هو المؤسس الحقيقي للاتجاه الفكري المادي والجدلي عبر انتاجه الفلسفي (خاصة كتابيه -الأيديولوجية الألمانية- و -بؤس الفلسفة-) ، وفي تحليل تطور الانماط الاجتماعية الاقتصادية وصولاً إلى الرأسمالية وتحليله لصيرورتها وكشفه لقوانينها خاصة قانون القيمة الزائدة، وقانون ميل معدل الربح إلى الانخفاض، والعديد من المقولات والتحليلات المفصلة لعملية انتاج البضاعة وقيمتها الاستعمالية والتبادلية في اطار تحليله لعملية الاستيلاء على القيمة الزائدة أو فائض القيمة، عبر سفره العظيم - رأس المال- الذي شارك في استكماله رفيقه - أنجلز- الذي يستحق بالنظر إلى دوره وانتاجه المميز في حياة ماركس وبعد وفاته، ادارج اسمه إلى جوار ماركس قبل لينين ، لكن هذه المسألة لم ترد على بال أنجلز ، بمثل ما أن - الماركسية - لم ترد على بال ماركس، وبمثل أن إضافة -اللينينية- لم ترد ابداً على بال لينين ، لانهم أدركوا ان انتاجهم الفكري هو الأصل في تخليد ذكراهم وليس تسميته النظرية بأسمائهم ، كما جرى ما بعد وفاة لينين حين أطلق -ستالين- على النظرية -الماركسية – اللينينية ، ثم اطلق عليها ماوتسي تونغ -الماركسية اللينينية الستالينية الماوية-!!!؟ وهي ذهنية في التفكير لم يكن ممكناً ظهورها إلا في مناخ من البيروقراطية وعبادة الفرد وتغييب الديمقراطية لحساب الشمولية وعبادة النظام والاستبداد التي أودت بمجمل التجربة الاشتراكية بعد أقل من ثمانية عقود على الثورة الاشتراكية ، ولذلك فإن الوعي بجوانب الماركسية كنظرية فلسفية واقتصادية واجتماعية وتاريخية ، والعمل على تطبيقها الخلاق ومن ثم تطويرها واستمرار تجددها في ضوء المتغيرات المعاصرة ، يجسد نوعاً من الوفاء والاخلاص الحقيقيين لكل من اسهم في بنيان هذه النظرية التي يعود الفضل في تأسيسها ووضع حجر الزاوية الأول فيها إلى كارل ماركس ...لكنها نظرية علمية قابلة للتجديد والتطوير ..وبدون ذلك تصبح عقيدة جامدة تستخدم لعبادة الفرد القائد واستبداده وشمولية حكمه او نظامه الامر الذي ادى بالتجربة السوفيتية وبكافة التجارب الاخرى الى الفشل او الرضوخ للاستبداد الفردي ( رغم الانجازات المادية ) بما يتناقض مع افكار لينين وروح اللينينية. ... على أي حال لا يمكن الحديث عن مستقبل اليسار في مصر بدون وحدة كافة القوى في اطار تنظيمي ديمقراطي موحد حيث أن هذه الخطوة الوحدوية في ضوء التطورات والمتغيرات المتلاحقة في المشهد السياسي الراهن حيث تسيطر قوى الاسلام السياسي في مصر والوطن العربي ستدفع نحو ظهور حركة ثورية ماركسية جديدة ستمهد بالتأكيد لاجراء الحوار بين كافة اطراف اليسار العربي للتوحد في اطار الحركة الماركسية العربية الواحدة .. لكن ذلك كله يشترط خروج فصائل واحزاب اليسار في مصر وبلدان الوطن العربي من ازماتها الذاتية والموضوعية ، الفكرية والسياسية والتنظيمية المستعصية لكي تخوض معركتها السياسية والطبقية عبر التحامها في اوساط جماهيرها التي تنتظرها بشوق كبير تختلط فيه مشاعر الاحباط واليأس والامل في ظروف استفحال الهيمنة الامبريالية الصهيونية على مقدرات شعوبنا من ناحية وفي ظروف اعادة انتاج مظاهر التبعية والتخلف من ناحية ثانية ...لذلك فان مبادرة قوى اليسار العربي الى التقاط لحظة الانتفاضات الشعبية العفوية للجماهير العربية هي التي ستحدد ليس مستقبل اليسار فحسب بل مستقبل المشروع النهضوي والثورات الوطنية والقومية التحررية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية في الوطن العربي كله .



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هياء قصة / كاظم حسن سعيد
- العقبة وما أدراك مالعقبه / طالب الجليلي
- محطات جورج - 7 - / شكري شيخاني
- جاء زمن محاسبة ومعاقبة نظام الملالي على جرائمه / سعاد عزيز
- محطة في الذاكرة / سلام ناصر الخدادي
- ظمأ / هدى يونس


المزيد..... - السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: علاء الأشعري - غازي الصوراني