أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الحوار المتمدن تطرح هيئته الإدارية حواراً مفتوحاً مع القراء والقارئات حول هويته اليسارية وتوجهات وآليات النشر والعمل. / الحوار المتمدن - أرشيف التعليقات - غسان صابور - تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...










غسان صابور - تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...

- غسان صابور
العدد: 437878
تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن... 2012 / 12 / 19 - 21:44
التحكم: الكاتب-ة


عندما وطأت قدماي مـرفــأ مرسيليا لأول مرة, بتاريخ 17 نيسان 1963, مكثت داخل المرفأ أربعة أيام, لأسباب معيشية, حيث عملت في أحد مستودعات المرفأ كعامل شحن سيارات وتفريغها... ومن ثم دخلت المدينة... وبدأت حياتي في هذه المدينة التي مكثت فيها ثلاثة أشهر... ثم انتقلت نهائيا إلى مدينة ليون التي أعيش فيها, من حينذاك حتى هذه الساعة... ولا أغيرها لقاء الجنة........
أحدثكم عن ذكرياتي...لأنني تعرفت في مدينة مـرسـيـلـا على جزائري صاحب مطعم شعبي, كنا نلجأ إليه, مع مجموعة من الشباب السوريين, طلاب ومهاجرين, أيام الصعوبات والطفر, حيث كان يسايرنا في كمية الوجبة والسعر المطلوب عادة.. طالما كان زبائنه قلائل.. ووجودنا كان يجلب له زبائنا تلو الزبائن... ولما انطلقت شـهرته...طور المطعم واشترى دكانا مجاورة, ووسع مطعمه, ووظف عاملين... وأصبح رب عمل...ولم نعد ـ في نظره ـ زبائن مربحين... فصار يكشر في وجوهنا إذا أطلنا الجلوس.. ولم يعد يسايرنا بالأسعار.. نافضا دائرا ظهره للأخوة العربية.. ولم نعد نرى له أية ابتسامة التي استبدلت بالعبوس.. حتى طــفــشــنــا من مطعمه...
بالمقارنة...لما اكتشفت الحوار المتمدن من عدة سنوات...كان بيتنا وملجأنا ومورد أوكسجيننا الأول, ومنه تعرفت على نضال نعيسة وصلاح يوسف وسيمون خوري, وغيرهم وغيرهم, وأصبحنا أصدقاء فعليين فعالين, في الحياة اليومية العادية الطبيعية والصعبة, وعلى صفحات الحوار... نتبادل الآراء ونتكلم مع بعضنا غبر الهاتف أو عبر الأنترنيت...
كان الحوار نادينا, ومطعمنا, وفندقنا, ومطبعتنا...أو كأنه أصبح رابطة الكتاب العرب في المهجر... في بداية البدايات لم يكن قراؤه بالملايين... كان غضا يافعا.. أعطيناه كل فكرنا ودمنا, متابعين إعطاءه دمنا وفكرنا وميولنا في الحرية والديمقراطية ومحاربة الديكتاتوريات العربية وغير عربية... كما نتابع اكتمال صحته, متابعين العطاء, كأنه ابننا.. وحيدنا.. حبيبنا.. حتى ازدهاره وظهور بلوغه واكتماله... ثم بدأ ظهور ومشاركة مكثفة لبعض من الكتاب والفقهاء والشيوخ الدينيين والإسلامويين, مع بداية ظهور الإعلانات على يمين وبسار الصفحات التي تتكاثر وتتكاثر...ثم راحت الإعلانات تتزايد اضطرادا. وحتى إعلانات زواج ( إســلامــيــة ).. فوق وتحت المقالات والصفحات, في موقع يساري علماني.. يدعى الحوار المتمدن!!!...
ومن هذه الفترة... بدأت مقالاتي وبعض مقالات بعض الزملاء.. تتقلص... وأحيانا تنشر مع بعض الأخطاء الإملائية.. وبعض الأحيان (مقطوشة) مبتورة في بداياتها وعناوينها ونهاياتها.. مما يفقدها بعضا من رونقها وجوهرها وزهوتها ولونها... كتبت للإدارة ـ حبيا ـ على عنوان مديرها المسؤول.. ومن ثم إلى بعض مسؤولي النشر...على عناوينهم عبر الأنترنيت... كتبت عشرات الرسائل... عشرات الرسائل...كأنني أكتب إلى أفراد عائلتي... مذكرا ببوادر وأعراض الإهمال هذه... حفاظا على جــديــة الموقع وسمعته...كأنني أدافع عن بيتي. ولكنني لم أستلم أي جواب ولا أي تفسير إطلاقا.. ولا مرة واحدة... حتى طالبت بإعطائي رقم هاتف دولي للموقع أو بعض مسؤولي النشر.. فجاءني الجواب, ليس بريديا, إنما في تعليق على أحد مقالاتي.. أن هذا الطلب غير ممكن. نقطة على السطر .. انتهى.. فتعود إلى ذاكرتي أيام الشباب في مرسيليا.. ووجه صاحب المطعم الجزائري العبوس.. حين كــبــر واشــتــهــر.............
آخر كتاباتي للموقع, كان عندما أرسلت له مقالي الأخير الذي يحمل عنوان الأغنية الحلبية المشهورة : مرمر زماني.. يا زماني مرمر. مساء البارحة, والذي أعبر فيه عن ألمي تجاه بلد مولدي سوريا وشعب سوريا... فبتر المقال من بداية عنوانه, ومن المقطع الأخير الذي أحي به كعادتي حسب الأصول القارئات والقراء...
لست أدري أن كان المسؤولون ـ الكبار ـ في هذا الموقع الذي وصل إلى سن الرجولة واكتمل, يقرؤون ما نكتب اليوم, نظرا لانشغالاتهم التطوعية المتعددة... أو إذا كانوا يلاحظون حضورنا أو غيابنا عن الموقع... وعدد الكاتبات والكتاب الذين بدأوا طريق غيابهم عن الموقع. وأذكر أولى دروس السنة الأولى في علم الاجتماع الذي يقول على وجه التقريب :
التجمع.. علة للتجمع.. كما أنه علة للإقفار....
لذلك آمل بصدق وصداقة.. وعن محبة حقيقية ومودة صحيحة.. الا يتحول موقع الحوار.. إلى عــلــة لـلإقــفــار!!!...........
بــالانــتــظــار............
للقارئات والقراء الأحبة كل صداقتي ومودتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الحوار المتمدن تطرح هيئته الإدارية حواراً مفتوحاً مع القراء والقارئات حول هويته اليسارية وتوجهات وآليات النشر والعمل. / الحوار المتمدن




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مترجم / جان كافاييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومش ... / أحمد رباص
- قصة حبي مع دولوريس هيز ، محمد عبد الكريم يوسف / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في كتاب (مقدمة في فقه اللغة العربية ) للمؤلف د. لويس ع ... / خالد علوكة
- الأنساق الثقافية في أقصوصة شيخ الخفر للقاص محمود تيمور / صبري فوزي أبوحسين
- الليل الفخري* / إشبيليا الجبوري
- قصتان قصيرتان جدا /٣ / عبد الرزاق السويراوي


المزيد..... - الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الحوار المتمدن تطرح هيئته الإدارية حواراً مفتوحاً مع القراء والقارئات حول هويته اليسارية وتوجهات وآليات النشر والعمل. / الحوار المتمدن - أرشيف التعليقات - غسان صابور - تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...