أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - الدين ليس فلسفة - جاسم الحلوائي










الدين ليس فلسفة - جاسم الحلوائي

- الدين ليس فلسفة
العدد: 415215
جاسم الحلوائي 2012 / 9 / 19 - 11:36
التحكم: الكاتب-ة

الأستاذ عبد الغني زيدان
في البدء أود أن أشكرك على اهتمامك بمداخلتي بتعليقك عليها.
لقد خطأت تعريفي للمادة كمقولة فلسفية وشكرتني لهذا التعريف وأشرت إلى أن -كثيرا من الماديين يخافون من هذا التعريف لأنه في الصراع الجدلي او الديالكتيكي بين هذين المصطلحين ستجد ان الوعي له الاسبقية وقد تم البت في هذه المسألة في الكتب التي تعج بها الاسواق من ماديين تنصلوا من المادية ولجأوا الى الحق وهو الدين الاسلامي-.
ما ذكرته كأدلة على أسبقية الوعي على المادة لا تصلح كأدلة، فكثرة الكتب على دحر أفكار معينة دليل على حيوية تلك الأفكار. وإن تنصل بعض الماديين هو الآخر ليس بدليل فالتنصل يحصل حتى في الأديان فما بالك بالأفكار غير المطلقة.
أما زجك الدين في هذا الموضوع فهو مسعى غير موفق. لأن التعريف الذي أوردته هو فلسفي، والفلسفة قابلة النقاش بما في ذلك النقد والتخطئة وإعادة النظر والصياغة وهي قابلة للإغناء والتطور مع تطور العلوم الطبيعية، خلافاً للدين الذي هو ثابت ومطلق. فالدين ليس بفلسفة وإنما هو عقيدة تؤمن بها، وعادة وعرف وراثيين في الغالب الأعم. وإن احترامنا لعقائد الناس الدينية ما هو إلا احتراما لحق الانسان في المعتقد الذي يرتأيه.
وقد ذكرت في مداخلتك ما يلي: -هل يمكن لك ان تعطيني نقطة مشتركة بين تفسيرك وتفسير الاستاذ جواد في قضية الوعي لان الاستاذ جواد خصص او صغر من مفهوم الوعي فقط وحصره فقط بان العضو المادي هو الذي ينتج الوعي اعتقد انك ضد هذا الامر.
بالعكس أنا اؤيده فعندما نتحدث عن الوعي... فإننا نتحدث عن وعي الإنسان، فالوعي خصوصية يتميز بها دماغ الانسان حصراً. ومن الأمثلة الشيقة التي أوردها البشيتي عن أولوية المادة والعلاقة الديالكتيكية بين المادة والوعي والذي هو برهان على تعريفي للمادة هو التالي، وأرجو المعذرة لطول المقتطف:
[وتعميماً، قالوا إنَّ -أصل- العالَم المادي كان هو أيضاً -إرادةً-، هي إرادة الخالق، و-فكرةً-، هي فكرته.

البشر يَخْتَرِعون أشياء (أيْ يخلقونها). وإنَّ أحداً لا يُنْكِر أنَّ -المُخْتَرَع (من الأشياء)- كان (قَبْل أنْ يَظْهَر إلى الوجود) فكرة (أيْ -صورة ذهنية-) في رأس الإنسان (المُخْتَرِع). وإنَّ أحداً لا يُنْكِر، أيضاً، أنَّ -الاختراع- كان كامناً في -إرادة- المُخْتَرِع؛ فالإنسان -يريد- أوَّلاً -إيجاد- الشيء؛ ثمَّ يُوْجِده (أيْ يتوفَّر على إيجاده وإنشائه وخلقه).

من هذه -التجربة العملية- توصَّلوا إلى أنَّ الشيء المُخْتَرَع هو -النتيجة (المادِّيَّة)- لـ -سبب مثالي-، هو -الفكرة- و-الإرادة-، أيْ فكرة وإرادة الكائن (أو الإنسان) الذي اخْتَرَع.

هذا هو -النِّصْف الأوَّل- من -تصوُّرهم-؛ ولا ريب في صِحَّته؛ لكنَّهم ضَرَبوا صَفْحاً عن -النِّصْف الآخر-؛ وكان ينبغي لهم أنْ يَنْظروا إلى هذا -السبب المثالي (الذاتي)- على أنَّه -نتيجة-، وأنْ يبحثوا عن -سببها المادي- الذي ليس ببعيدٍ عن أبصارهم وبصائرهم.

في -الإرادة-، نقول على سبيل المثال، لقد اخترع الإنسان -آلة للكشف عن الألغام المزروعة المضادة للأفراد- إذ -أراد- ذلك؛ فلتتأمَّلوا هذا المثال جيِّداً.

إنَّ أحداً لا يُمْكِنه إنكار أنَّ -الإرادة-، أيْ إرادة اختراع هذه الآلة، قد سبقت وجود الآلة؛ لكنْ أمعنوا النَّظر في هذه -الإرادة-.

قَبْل اختراع -اللغم- هل كان ممكناً أنْ تُوْجَد هذه -الإرادة- عند البشر؟!

وهل كان ممكناً أنْ تُوْجَد قَبْل اشتداد وتعاظُم خطر -الألغام المضادة للأفراد-؟!

هذا -الواقع المادي (الموضوعي)-، بضغوطه المتعاظمة، وبما يُولِّده من حاجات تشتد وتعنف، هو أصل ومنشأ تلك -الإرادة-؛ وهو الذي جَعَل البشر -يريدون- اختراع تلك الآلة؛ فـ -الحاجات (المادية) هي أُمُّ هذا الاختراع-؛ و-الحاجة (المادية)- أنتجت -الإرادة- التي أنتجت تلك -الآلة-.

و-الفكرة-، أيْ فكرة الشيء المُخْتَرَع، والتي نُظِرَ إليها على أنَّها -السبب المثالي (الذاتي)- للاختراع، هي، أيضاً، مُنْتَج لـ -الواقع المادي (الموضوعي)-؛ فمهما بَحَثْتُم ونَقَّبْتُم في -رأس- الإنسان فلن تعثروا على -فكرة (أو صورة ذهنية)- لا أصل لها في -الواقع المادي (الموضوعي)-؛ فالفكرة إمَّا أنَّها -تُماثِل (أو تُشابِه)- شيئاً موجوداً (من قَبْل) في هذا الواقع، وإمَّا أنَّها -مُركَّبة (بقوَّة الخيال)-؛ لكنَّ كل جزء من هذا -المُركَّب (الفكري)- يُمثِّل شيئاً موجوداً في -الواقع المادي-.

إنَّكَ، ومن مصادِر شتَّى في -الواقع المادي (الموضوعي)- كوَّنْتَ -فكرة- المنزل الذي أردت إنشاءه؛ فهذه الفكرة، والتي نَظَرْتَ إليها على أنَّها -السبب المثالي (الذاتي)- لوجود المنزل إنَّما هي مُنْتَج لـ -واقِع مادي (موضوعي) ما-.

ولو توسَّعْتَ وتعمَّقْتَ أكثر في النَّظر (ضِمْن المثال نفسه) لوجدتَ أنَّ -فكرة المنزل (وكل فكرة)- لا يمكن أنْ تُوْجَد إلاَّ بوجود -العضو المادي للتفكير-، أيْ دماغ الإنسان الحي؛ ولوجدتَ، أيضاً، أنَّ -صاحب الفكرة- لم يَخْلِق -المنزل- من -العَدَم-؛ فلقد خلقه من -مواد أوَّلية موجودة في الطبيعة-] انتهى المقتطف.
وأخيراً تطرح علي السؤال التالي:-استاذ جاسم انا استخدم وانت تستخدم في تفسيرك مصطلح الواقع الذي بالفعل لا نملك له تفسير حقيقي ما هو الواقع !!!!!!0-
-الواقع- ليس مصطلح وانما مفردة لغوية تجد معناها الدقيق في قواميس اللغة. وأنا لم استخدم هذه المفردة وانما أستخدمت عبارة -الواقع الموضوعي- وهو مفهوم فلسفي ويعني: العالم المادي الموجود خارج وعي الانسان ومستقل عنه.
مع تقديري




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الحكاية الغريبة للسيد جورج سميث / نوري أبو رغيف
- في شارع بشار / رياض قاسم حسن العلي
- مائدة مستديرة بالدار البيضاء لإعادة الاعتبار للصحافيين المهن ... / أحمد رباص
- لتّجريب الرّوائيّ ومولد السلبانيّة الأدبية الحديث / محمد خريف
- مختارات من بحوث المجاز والاستعارة ج1 / كاظم حسن سعيد
- مقالتي الألف .. الدم في خدمة الخرافة / جعفر المظفر


المزيد..... - مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- تعرض اليوم..الآن تابع الحلقة 156 مسلسل قيامة عثمان .. تردد ق ...
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - الدين ليس فلسفة - جاسم الحلوائي