أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: Rafid Altahry - جواد البشيتي










رد الى: Rafid Altahry - جواد البشيتي

- رد الى: Rafid Altahry
العدد: 413058
جواد البشيتي 2012 / 9 / 11 - 09:48
التحكم: الكاتب-ة


Rafid Altahry تحية
هل الله موجود؟
الإجابة إمَّا أنْ تكون -نَعَم- وإمَّا أنْ تكون -لا-.
إذا أجَبْتَ بـ -نَعَم- فإنَّ عليكَ أنْ تُعلِّل إجابتك، قائلاً: الله موجود للأسباب الآتية..
وإذا أجَبْتَ بـ -لا- فإنَّ عليك، أيضاً، أنْ تُعلِّل إجابتك، قائلاً: الله غير موجود للأسباب الآتية..
والمجيب بـ -نَعَم- يُوْصَف، دينياً، بأنَّه -مُؤْمِن (بوجود الله)-، أَعَلَّل إجابته هذه أم لم يُعلِّلها؛ والمجيب بـ -لا- يُوْصَف، دينياً، بأنَّه -كافر (بوجود الله)-، أو -مُلْحِد-، أَعَلَّل إجابته هذه أم لم يُعلِّلها.
القائل بـ -وجود الله-، والقائل بـ -عدم وجود-، ينبغي لهما أنْ يتَّفِقا على أنَّ هذا الكائن المسمَّى -الله- ليس بـ -مادة-، لجهة -ماهيته-، ولجهة -خواصِّه (وسماته وصفاته)-؛ وهذا إنَّما يعني، ويجب أنْ يعني، أنَّ الله هو كائن لا يُدْرَك حسِّيَّاً، فليس من حاسَّة من حواسِّ الإنسان الخمس تَصْلُح طريقاً إلى إدراك وجود الله.
الأدلَّة على وجود الله، أو على عدم وجوده، تختلف تماماً عن الأدلة على وجود شيء ما، أو على عدم وجوده.
هل الشمس موجودة؟
الإجابة إمَّا -نَعَم- وإمَّا -لا-.
إذا أجَبْتَ بـ -نَعَم- فكيف لكَ أنْ تُعَلِّل هذه الإجابة؟
إنَّكَ ستجيب قائلاً: الشمس موجودة؛ لأنَّني أراها..
إنَّ إدراك وجود الشيء حسِّيَّاً هو الدليل على وجوده؛ وإنَّ عدم إدراك وجود الشيء حسِّيَّاً هو، من ثمَّ، الدليل على عدم وجوده.
وهذا لا يتناقَض مع قولك بوجود -الإلكترون-؛ مع أنَّكَ لا تراه (ولا يُمْكِنكَ أنْ تراه) بالعين المجرَّدة؛ كما لا يتناقَض مع قولك بوجود -الثقب الأسود- Black Hole مع أنَّكَ (بحسب فرضيته) لا تراه (ولا يُمْكِنكَ أنْ تراه) لا بالعين المجرَّدة، ولا بالعين الاصطناعية، كالتلسكوب؛ لأنْ لا ضوء (ولا شيء) يُمْكِنه الإفلات من -قبضة جاذبيته-.
وبعد سؤاليِّ -هل الله موجود؟-، و-هل الشمس موجودة؟-، نسأل -هل عروس البحر موجودة؟-.
بالعِلْم، أجيب (أو تجيب) قائلاً: كلاَّ، إنَّها ليست موجودة؛ فهذا -الكائن-، أي -عروس البحر-، لم يُوْجَد قط، ولن يُوْجَد أبداً.
لكنَّ هذه الإجابة لم تَكْتَمِل بَعْد؛ فـ -عروس البحر- هي -فكرة- موجودة في -الذٍّهن (ذهن البشر)-؛ أمَّا -العناصر- و-المكوِّنات- فموجودة (وينبغي لها أنْ تكون موجودة) في -الواقع (الموضوعي)-؛ لأنَّ -السمكة- موجودة في -الواقع-؛ ولأنَّ -الإنسان- موجود هو أيضاً في -الواقع-؛ و-عروس البحر- إنَّما هي كائن خرافي، نصفه -رأس إنسان-، ونصفه -ذيل سمكة-؛ وليس من -كائنٍ خرافي- إلاَّ وينتمي إلى -الواقع (الموضوعي)- في -عناصره- و-مكوِّناته-. إنَّ -خرافية- الكائن (الخرافي) ليست في -عناصره- و-مكوِّناته-؛ وإنَّما في -تركيبها-.
الله موجود؛ ولا ريب في وجوده؛ لكنَّه موجود على هيئة -فكرة-، موجودة فحسب في -رأس الإنسان-، أي في -ذهنه-؛ وإنَّ السؤال الذي يتحدَّانا أنْ نجيب، ونُحْسِن الإجابة عنه، ليس -هل الله موجود؟-؛ وإنَّما -كيف وُجِدت (كيف نشأت وتطوَّرت) فكرة وجود الله في رأس الإنسان؟-.
واثنان من الناس ليسا بمؤهَّلَيْن لإجابة هذا السؤال: -المُؤْمِن (بوجود الله)- و-المُلْحِد- الذي يَعْرِفه مجتمعنا.
-المُؤْمِن- يقول -أنا مُؤْمِنٌ بوجود الله، أخشى عقابه، وأطمع بثوابه-؛ وهذا -المُلْحِد- يقول -أنا غير مُؤْمِنٍ بوجود الله، فلا أخشى عقابه، ولا أطمع بثوابه-؛ أمَّا -ثالثهما- فيقول -أنا مُؤْمِنٌ بوجود فكرة الله في ذهن الإنسان؛ ويعنيني، في المقام الأوَّل، أنْ أعْرِف كيف وُجِدَت (وتطوَّرت) في رأس الإنسان-.
-الغول-، على ما نَعْلَم، هو -كائنٌ خرافي-؛ فما هو الفَرْق بين -المُؤْمِن- و-المُلْحِد-، في مثال -الغول-؟
-المُؤْمِن- يقول ويُؤْمِن بوجود الغول، ويخشاه ويخافه، من ثمَّ؛ أمَّا -المُلْحِد- فيقول -أنا أُنْكِر وجود الغول؛ وإنَّني، من ثمَّ، لا أخشاه ولا أخافه-.
-الدِّين- هو الإيمان بوجود الله؛ و-الإلحاد- هو الإيمان بعدم وجوده؛ أمَّا -العِلْم-، في هذا الصَّدَد، فهو البحث في الأسباب الواقعية والتاريخية التي خَلَقَت وطوَّرت -فكرة الله- في أذهان البشر.
فكرة -الله-، خالِق الكون، وخالِق كل شيء، لا تأتي (إلى عقول البشر) من حُسْن التعليل والتفسير (للكون وظواهره) وإنَّما من العجز (النسبي والمؤقَّت) عن التعليل والتفسير.
حُسْن التعليل والتفسير يأتي بـ -العِلْم-؛ أمَّا العجز عنهما فيأتي بـ -فكرة- الله، وأشباهها ومشتقَّاتها.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إلقاء اللوم على الآخرين ... / شابا أيوب شابا
- جمالية الشعر والمشاعر..في قصائد الشاعرة التونسية المتميزة أ- ... / محمد المحسن
- : الاول من ايار عيد العمال العالمي. / نجم الدليمي
- لا مكان للفقراء العيش في العراق / محمد رضا عباس
- السؤال السابع _ الفصل السابع ( النص الكامل ) / حسين عجيب
- طوفان الأقصى 203 – مارك لينش – رد الفعل العربي القادم / زياد الزبيدي


المزيد..... - بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: Rafid Altahry - جواد البشيتي