أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: د. جواد بشارة - جواد البشيتي










رد الى: د. جواد بشارة - جواد البشيتي

- رد الى: د. جواد بشارة
العدد: 413051
جواد البشيتي 2012 / 9 / 11 - 08:52
التحكم: الكاتب-ة

العزيز د. جواد بشار
تحية يخالطها كثير من الشكر والمحبة والتقدير
أعْلَم أنَّ -الانفجار الكبير- ليس النظرية الكوزمولوجية الوحيدة لتفسير نشأة (وتطوُّر ومصير) الكون؛ لكن اعتراضي على كثير من النظريات التي أتت من بَعْدها، أو تفرَّعت منها، يكمن في كونها اتَّخَذت -النقطة المتفرِّدة- Singularity، بخواصها وسماتها المثالية والميتافيزيقية -مُسلَّمة-؛ وكأنَّ الأمر الذي يَعوزه التعليل والتفسير والإثبات يمكن اتِّخاذه نقطة انطلاق في تعليل وتفسير أمور أخرى!
لستُ ضدَّ فكرة -نشوء الكون-؛ على ألاَّ تَعْدِل في معناها فكرة -نشوء المادة-؛ فـ -الكون- نشأ؛ لكن -المادة- لم تنشأ.
قبل الحديث عَمَّا وَقَع -قبل الانفجار-، لا بدَّ لنا من معرفة -ماهية (وخواص)- هذا -الشيء- الذي انفجر؛ واحسبُ أنَّ نَبْذ فرضية -النقطة المتفرِّدة-، بخواصها وسماتها المثالية والميتافيزيقية هو -نقطة البدء-.
وأنتَ يكفي (وعلى سبيل المثال) أنْ تسعى في معرفة ما كان، أو ما وَقَع، -قَبْل- الانفجار حتى تكون (ولو ضِمْناً) قد نَبَذْتَ فكرة أنَّ هذا الانفجار هو الذي -خَلَقَ- الزمن؛ فـ -الزمن- ينبغي له أنْ يكون موجوداً -قَبْل-، و-في أثناء-، و-بعد-، الانفجار الكوني.
النظريات التي تتحدَّث عنها إنَّما ولَّدتها الحاجة إلى سَدِّ النقص في فكرتيِّ -النقطة المتفرِّدة- و-الجسيم الأولي-، أو -جسيم ديموقريطس-.
ولقد بَرَزَتا نظريتين في هذا المسعى (لسدِّ النقص، والتغلُّب على العجز) هما: -الكون الهولوغرافي- و-الخيوط (أو الأوتار)-.
لقد حيَّرهم أمْر -المادة الأولية-، وهي فكرة متهافتة فيزيائياً ومنطقياً؛ فافترضوا، بدايةً، أنَّها -الذرَّة-، فلمَّا تأكَّد لهم أنَّ -الذرَّة- ليست -أولية (بسيطة)- وإنَّما -مُركَّبة-، عثروا على ضالَّتِهم في -الإلكترون- و-الكوارك-؛ فاعتبروهما -جسيمين أوَّليين-. ولَمَّا بدا لهم أنَّهما ليسا بـ -الأوليِّيْن-، أسَّسوا لنظرية -الخيوط-.
نظرية -الخيوط- تَجْعَل -الجسيم الأوَّلي- كالإلكترون -غير أوَّلي-؛ فـ -المادة-، بحسب هذه النظرية، تتألَّف من -خيوط-، وليس من -جسيمات (أوَّلية)-؛ فـ -الخيط-، في نظريتهم الجديدة، هو -أصل- المادة-، وهو، من ثمَّ، -المادة الأوَّلية (غير المُركَّبة)-.
-الخيط- في منتهى الصِّغَر (طولاً). هو -أصغر جزء (على الإطلاق) من المادة-، على ما يزعمون. والخيوط جميعاً تتماثَل -نوعاً-. و-الخيط- هو دائماً في حالة -اهتزاز-. إنَّه دائماً في هذا الشكل من -الحركة (في المكان)-. وأنتَ يكفي أنْ تتحدَّث عن -خيط في حالة دائمة من الاهتزاز- حتى تُقِر، ولو ضِمناً، بوجود -الفضاء (والمكان)-، وبوجود -الزمان (من ثمَّ)-.
وإذا كانت الخيوط جميعاً في حالة دائمة من -الاهتزاز- فإنَّها تختلف، في الوقت نفسه، في -اهتزازها-؛ وبحسب -اهتزاز-، يَكْتَسِب -الخيط- خواص جسيم ما: جسيم إلكترون أو جسيم كوارك..
و-المادة المُركَّبة-، لجهة نشوئها وانحلالها، إنَّما هي النتيجة المترتبة على -اتحاد- الخيوط، و-انفصالها-.
والسؤال الذي لا بدَّ لنا من إجابته هو الآتي: من أين يأتي -الخيط-؟
-الخيط- إنَّما هو -مادة-؛ ولا يمكنه، من ثمَّ، أنْ يأتي إلاَّ من -مادة-؛ فإذا نحن سَلَّمْنا بصواب هذه الإجابة، فأين هي -الأوَّلية- في -الخيط-؟!
أمَّا -الإجابة المضادة- فلن تكون، ومهما تعدَّدت شكلاً، إلاَّ الآتية: -الخيط-، وبصفة كونه -أصل المادة-، أتى من -العدم-، أي خَلَقه -الله-.
وفي نظرية -الكون الهولوغرافي-، سعوا إلى تخطِّي فكرة -النقطة المتفرِّدة-، بمعناها الفلسفي الكانطي؛ فافترضوا أنَّ هذه -النقطة-، أكانت النقطة التي منها نشأ الكون أم النقطة (المركزية) في -الثقب الأسود-، ليست بـ -مقبرة- لـ -المعلومات-؛ ذلك لأنَّ -أُفْق الحدث- يتولَّى -أرشفة- المعلومات، والحفاظ عليها؛ ويمكن، من ثمَّ، استعادة هذه -المعلومات-، وإنْ تشوَّهت، فـ -المعلومات- التي -ابتلعها- الثقب الأسود لن تفنى، ولن تضيع إلى الأبد، ويمكن استعادتها؛ وهذا إنَّما يعني نبذ المفهوم الكانطي للثقب الأسود، وجَعْل الثقب، من ثمَّ، قابلاً للمعرفة والإدراك.
إنَّهم، وبميولهم الفلسفية المثالية والميتافيزيقية، يَخْلِقون -المشكلة-، ثمَّ يسعون إلى حلِّها؛ لكن في الطريقة الفلسفية نفسها، فيخلقون، بهذا -الحل-، مشاكل (نظرية) أخرى.
إنَّني لا أفهم -المعلومات- إلاَّ على أنَّها -مادة محمولة على متن مادة-؛ فإذا كانت -المعلومة- هي -صورة- شمسٍ تَغْرُب، موشِكةً أنْ تغطس في مياه البحر، فإنَّ هذه -الصورة- هي -مادة-، هي -فوتونات-، انطلقت من الشمس، قبل 8 دقائق، فوصلت الآن إلى عيني، حاملة على متنها تفاصيل الصورة التي أراها (الآن).
أمَّا أنْ تُفْهَم -المعلومات- بما يوافق الفكرة المثالية الميتافيزيقية والتي فيها يقولون ببقاء -الصورة-، وبزوال -الأصل-، أو ببقاء -الشكل-، وبزوال -المحتوى-، فهذا ما لا يمكن قبوله، إلاَّ في أغنية فيروز -.. وأنين الناي يبقى-!


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رئيس الحكومة الاسبانية السيد بذرو سنشيز / سعيد الوجاني
- مشكلة منح الجوازات الدبلوماسية في العراق. / نجم الدليمي
- غزة، مقبرة المنظمات -الإنسانية- ؟ / الطاهر المعز
- خمسون عامًا على ثورة القرنفل في البرتغال / خالد سالم
- سلبيات التكنولوجيا / يوسف الحسناوي
- خطرها الاستراتيجي يفوق الخطر الإيراني المزعوم / إبراهيم ابراش


المزيد..... - جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: د. جواد بشارة - جواد البشيتي