أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله - أرشيف التعليقات - رد الى: د. علي روندي - طهران - نزار عبدالله










رد الى: د. علي روندي - طهران - نزار عبدالله

- رد الى: د. علي روندي - طهران
العدد: 250648
نزار عبدالله 2011 / 6 / 23 - 11:04
التحكم: الكاتب-ة

همرزم عزيز على روندي
شكرا على اهتمامك الجاد بمحاور الحوار ومداخلتك المنهجية.
تأخرت بعض الشيء في الرد عليك بسب ردودي على المتحاورين الآخرين.. سالت رأيي فيما يتعلق بنقطتين مثيرتان للجدل، وهنا ساطرح وجهة نظري حولهما باقتضاب:
بالنسبة لفرضية رأسمالية الدولة السوفيتية:
ان الفرضية (ومن الاصح نسميها نظرية) صحيحة في اسسها ومنطلقاتها وهي غير صحيحة فيما يتعلق بالطبيعة السياسية والاجتماعية للنظام السوفيتي، وشرحي لهذا هو كالآتي:
ان الاعتماد على الدولة واستخدامها كاداة لتطور وانماء القوى المنتجة في اطار العلاقات الرأسمالية الجديدة بدأ في المانيا قبل غيرها، سلكت المانيا طريقها الخاص في التطور الرأسمالي، عبر زيادة تدخل الدولة في الاقتصاد والتنمية وممارسة الرقابة والمحاسبة والتخطيط ، الطريقة الالمانية للتطور الرأسمالي (رأسمالية دولة مركبة او مختلطة) كانت موضع اهتمام الحركة الاشتراكية الديمقراطية الالمانية باعتبارها تهيء، في صيرورة انماءها، الشروط الضرورية لبناء الاشتراكية تدريجيا في البلد، وكانت موضع اهتمام الحركة الاشتراكية الروسية على السواء حيث رحبت بتطوراتها و وبنت ستراتيجيتها للثورة الاشتراكية في روسيا على اساسها باعتبار ان المانيا اصبحت على عتبة الثورة الاشتراكية وماان تندلع فيها الثورة ستمد يد العون لروسيا في تجاوز ثورتها الديمقراطية وبدء ثورتها الاشتراكية. حذر انجلز من مغبة الوهم بتدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية واعتبارها اشتراكية (في مقالته حول السكن ونقده لبرنامج الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني سنة1991)، الا ان الحركة الاشتراكية التي كانت تسعى الى استخدام الدولة القائمة لبناء المجتمع الاشتراكي كانت منغرسة بعمق في التجربة، رغم فشل ثورة فايمر الالمانية، بقي النموذج الالماني في التطور الرأسمالي ماثلة في الاذهان في روسيا، اعتبره بوخارين خطوة ضرورية باتجاه بناء الاشتراكية وخطوة اضطرارية ومرحلية من قبل لينين بغية الحفاظ على الثورة ومكتسباتها ووضع العصي في دواليب تقهقرها، ونظرا لان روسيا نفسها دخلت في المنظومة الرأسمالية الدولية بتشجيع الدولة الاوتوقراطية الروسية وبموجب خطط لجذب الاستثمار الاجنبي ومراقبة ومحاسبة دقيقة من قبلها، عليه فان المناخ الروسي واقتصاده الممركز في بتروغراد وموسكو كان مهيئا لتدخل الدولة السوفيتية بشكل صارم في تنظيم الاقتصاد الروسي وتوجيهه. دافع لينين عن النموذج في مقاله حول المجاعة وكيفية التصدي لها وفي مقاله حول الضرائب او في كتابه مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية، واعتبره خطوة اضطرارية (ضرورة مرحلية) لامناص منها في الاوضاع السائدة آنذاك.
طبقت روسيا رأسمالية الدولة في زمن لينين دون اعتراض يذكر، لكون الدولة سوفيتية اشتراكية وليست دولة الرأسماليين واليونكر الالماني لم يكن النموذج مدعاة للخوف في هذا المجال. تعثرت تطبيقه بشكل كامل بسبب السياسة الاقتصادية الجديدة (نيب)، ثم رجعت روسيا -بسبب انعدام بدائل اخرى- الى تطبيقه بشكل صارم عقب سنة 1929وبنيت رأسمالية صناعية وطنية بتخطيط وتسلط واشراف الدولة السوفيتية. وقد شرحت ذلك في تعقيبي رقم 4 والرقم 8...
المفارقة الاساسية هنا تتعلق بطبيعة الدولة والنظام الاجتماعي السوفيتي، حيث ان المجتمع الروسي شق طريقه الى الرأسمالية بطريقته الخاصة، لم يشهد البلد خلال عملية تطور الرأسمالية الصناعية في روسيا انقسامات طبقية شبيهة بالتي ظهرت في احشاء النظام الرأسمالي الليبرالي، ولا زيادة في الفوارق الطبقية التي شهدناه في سائر الدول الاوربية، والدولة السوفيتية لم تكن دولة الرأسماليين، ورغم التسلط البيروقراطي لم تشكل البيروقراطية الحاكمة والمتسلطة طبقة رأسمالية في مواجهة الطبقة العاملة والطبقات الاجتماعية الاخرى، وهذا ماشخصه تروتسكي حين قال بان الحكام الجدد البيروقراطيين لايشكلون طبقة بحد ذاتها في روسيا، وبسبب قوة وزخم الثورة الاشتراكية الروسية استمرت تناقضات البينية الفوقية مع البنية التحتية لعقود طوال، استطاعت الثورة ان تحافظ على مكاسبها ومنجزاتها لفترة اطول، ولم تستطع الحكام الجدد اجهاضها بسهولة في اطار النظام الستاليني. هذا هو فهمي للطبيعة المركبة والخاصة للنظام السوفيتي في روسيا، وهو يتعارض مع بعض المسلمات الاساسية لانصار نظرية -رأسمالية الدولة- السوفيتية. وبعض الانتقادات التي لاترى شيئا في التجربة غير البرجوازية ورأسمالية دولة وغيرها.
بخصوص نظرية -الثورة الدائمة- وموقفي منها:
بداية اود القول باننا نعيش في وضع تحتاج كل المفاهيم الاشتراكية الدارجة الى اعادة ضبطها وشرح موقفك بشأنها، والمصطلح المذكور من اهم المصلطحات المثيرة للجدل في هذا المجال. ساطرح وجهة نظري حوله بايجاز:
1- في بداية الحوار اقتبست نصا من ماركس، باعتقادي ان هذا النص يوضح طابع الثورة الاشتراكية المعاصرة، الثورات التي تستلهم من المستقبل وتجتاز مراحلها وتحارب وتصارع اعدائها في مد وجذر حتى تصل الى غاياتها وتقطف وردتها. ومن هذا المنظور فاننا نعيش في حالة ثورية دائمة، غايتنا وهدفنا الاساسي هي الوصول الى الاشتراكية واخضاع كل الاهداف الثانوية الاخرى (مثلا المطالبة باصلاحات ديمقراطية محددة او تشكيل دولة ديمقراطية ومدنية حديثة و....) الى الهدف الاستراتيجي الاساسي. بالاستناد على نظرية ماركس وماعرضه تروتسكي في الثورة الدائمة وما اكد عليه -الاناركيين الشيوعيين- في اكثر من مناسبة فان الثورات الاشتراكية المعاصرة لاتقبل المراحل والحدود واذا توقفت في محطة معينة لبرهة فهي بقصد بلوغ اخرى.
2- واقع الثورة الروسية اثبتت بان تروتسكي كان على حق، نظرية تروتسكى في -الثورة الدائمة- ثبتت صحتها في الاطار الستراتيجي، الثورة الروسية كانت منذ بدايتها ثورة اشتراكية، وهي غير محكومة بالاقتصادوية او بفرضية عدم نضوج روسيا لثورة اشتراكية ناجحة بحكم تأخرها الاقتصادي.
3- تطور ثورة شباط الروسية وتجذرها اقنع لينين بضرورة مواصلة الثورة على الدرب الاشتراكي واقناع البلاشفة بذلك، جاءت ثورة اكتوبر كثورة اشتراكية واثبتت صحة ما تنبأ به تروتسكي.
4- عندما وقعت الثورة الاشتراكية في روسيا بات الاهم كيفية المضي بها الى بر الامان، توقفت الثورة العالمية، على روسيا مواصلة الدرب الاشتراكي لوحدها، تبقى في محطة الانتظار او تبدأ بالبناء الاشتراكي دون تأخير ومواربة. وهنا يعجز تروتسكي عن طرح بديل معتبر لتطور الثورة الروسية ويقوم باعادة صياغة الثورة الدائمة بشكل يربط مصير الثورة الروسية بالثورة العالمية ويوسع من اطار نظريته ليشمل كل البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة بعد حاثة الصين سنة 1927 ويؤكد على طابع الثورة الاشتراكية العالمي وضرورة قيادة البروليتاريا لكل الثورات الراهنة.. لم يحظى هذه الافكار بنجاح ولم يستطع ان يوضح كيفية بناء الاشتراكية في روسيا وترسيم طريقتها، ولم يحظى بقبول حركات التحرر الوطني في البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة..استطاع خصوم تروتسكي طرح بديل معتبر (رأسمالية صناعية وطنية) لم يكن اشتراكيا بالطبع ولكن ظاهريا يثبت بطلان نظرية تروتسكي.
5- تثبت الاحداث اللاحقة بان الصياغات الجديدة للنظرية لاتنسجم مع تطور الاحداث المقبلة وعليه مراجعتها وتمحيصها.. لم يستطع الرجل ذلك ولم يحظى بفرصة للقيام بها على ضوء المستجدات والمتغيرات الحاصلة. ولكن انصاره ظلوا يرددون نظريته في الثورة الدائمة كانها حل سحري لكل معظلات الثورة الراهنة ومفتاح فك اسرارها، ولم يفهموا جوهرها وكيفية استخلاص روحها.،فمثلا بحجة تطبيق نظرية الثورة الدائمة ضدالامبريالية الامريكية والعالمية دعمت الحركة -الاشتراكية الثورية- القوى الرجعية الاسلامية وتيار مقتدى الصدر بذريعة انها مقاومة ضد الهيمنة الامبريالية، وباسمها هم وغيرهم يساندون حزب الله او حتى النظام الايراني باعتباره معادي للامبريالية. هذه ليست بتمثيل لثورة اشتراكية عالمية واممية انها كاريكاتور هزلي للنظرية نفسها.(ان كنت منزعجا من تلك المواقف فنحن كذلك يامحاوري العزيز.)
6- استنادا على ما ذكرته اؤمن بان طبيعة الثورة الراهنة هي ثورة اشتراكية اممية في كل بلدان العالم وان باستطاعة بلد واحد ان تقوم بثورته الاشتراكية حتى ان كان متخلفا شرط تمتعه بقدر معين من التضامن الاممي وقوة اقتصادية معتادة وحجم سكاني لاباس به وقدرة معينة على المقاومة و...الخ.. في منظوري للاشتراكية لااعتبر كوبا مجتمعا اشتراكيا ودولتها دولة اشتراكية ولكن استطاع بلد صغير ان يبقى صامدا ويمضي في دربه رغم معارضة اعتى الدول الامبريالية لخياره ولنموذجه. هذا يدل على ان الاشتراكية يمكن تحقيقها في بلد بحد ذاته، ولايوجد سد منيع بوجه حركة بناء التعاونيات الاشتراكية والسوفيتات الشعبية والعمالية، ونظام للتسيير الذاتي في المعامل والمصانع والمزارع ونظام الرعاية الاجتماعية، انه امر ممكن شرط التخلي عن الافكار الاقتصادوية او تصور الاشتراكية وكانها جنة موعودة مثالية.
افيما يتعلق بالعمل المشترك طبعا رؤيتي توفيقية في الموضوع لانه يتعلق بالعمل نفسه حيث لايمكن الخوض في طرح كهذا دون التحلي برؤية توفق بين الاتجاهات السياسية المختلفة وتؤطرها..لااعتقد ان العمل المشترك يحتاج الى الخوض في النقاشات والخلافات الاساسية الفكرية بين مختلف المكونات ولكن اعتقد بان الاقتناع بضرورة العمل المشترك الميداني في خضم الصراع السياسي والطبقي والاجتماعي الجاري كفيل بوضع النقاط على الحروف وحل الكثير من الاشكاليات النظرية التي تعيق التقارب فيما بينها.. فيما يتعلق باطروحة العمل المشترك تحديدا اكرر ماقاله ماركس بان خطوة عملية واحدة خير من دزينة من البرامج..


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكايتي مع التوقيف: من حنة الى أخرى.. / حسن أحراث
- وهم المقاومة المسلحة ومثال جنوب افريقيا / اسماعيل شاكر الرفاعي
- تلك الشجرة / علوان حسين
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (38) / نورالدين علاك الاسفي
- مترجم / جان كافاييس في إرث ليون برنشفيك: فلسفة الرياضيات ومش ... / أحمد رباص
- قصة حبي مع دولوريس هيز ، محمد عبد الكريم يوسف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد..... - -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- مكون سحرى لعلاج الهالات السوداء من مطبخك
- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله - أرشيف التعليقات - رد الى: د. علي روندي - طهران - نزار عبدالله