أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رضا الظاهر في حوار مفتوح حول: موقع الحزب الشيوعي العراقي في المشهد السياسي ومواقفه في قضايا راهنة / رضا الظاهر - أرشيف التعليقات - هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه - التيار اليساري الوطني العراقي










هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه - التيار اليساري الوطني العراقي

- هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه
العدد: 224642
التيار اليساري الوطني العراقي 2011 / 3 / 13 - 13:57
التحكم: الكاتب-ة

هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟

تجتاح المطقة العربية موجة ثورات اجتماعية كبرى ، افتتحتها الثورة التونسية وجذرت مسارها الثورة المصرية بثقلها القومي والاممي ، فاشتعلت الارض تحت اقدام الطغاة في ليبيا واليمن والبحرين ، وشرارة الثورة وصلت الى مملكة آل سعود وامارة أل الصباح ، كما ان بركان الجزائر قابل للانفجار باية لحظة، فاخذ الحكام توسل الشعوب وتقديم التنازلات في وهم يحاكي اوهام من سبقوهم طغاة مقبورين ،وهم امكانية خداع الشعوب ، فلم يتعض هؤلاء من درس التأريخ القائل بأن تفجر الصراع بين شعب لم يعد قادر على العيش في وضع مذل ومهين وبين طبقة فاسدة لم تعد قادرة على الاستمرار في الحكم، سيفضي حتما الى تفجر الثورة واسقاط الطغمة الحاكمة ومن ثم فتح طريق التطور الاجتماعي نحو مجتمع العدالة الاجتماعية ، بقيادة الطبقات الكادحة وطليعتها الثورية. فالشعوب مستعدة لتقديم التضحية من دماء ابنائها ثمنا للحرية والكرامة،وليس امام الطغاة من مصير سوى السقوط ودفع ثمن جرائمهم بانزال عقاب الشعب العادل بهم.

ان انفجار الغضب العراقي في بلد محتل تحكمه طبقة فاسدة،يشبه الى حد التطابق ما شهده العراق آبان الاستعمار البريطاني،فاذا عدنا الى مطلع القرن العشرين، نشهد تطابقا شبه كامل مع الوضع العراقي الراهن،ابتداءً من كون المرحلتين احتلاليتين، وغياب للكرامة الوطنية في ظل حكومات عميلة وممارسة سياسة فرق تسد بين اطياف الشعب العراقي، ناهيكم عن فقدان المجتمع للعدالة الاجتماعية. ويا للمصادفة التأريخية الساخرة في أن يتطابق اسما رئيس الوزراء لتلك الحقبة مع الحالي، ليجتمع النوريان في الاسم والعمالة ويختلفا بالألقاب السعيد والمالكي، حد اطلق فيه اليسار العراقي تسمية نوري السعيد الثاني على نوري المالكي لتصبح كنيته بين ابناء الشعب العراقي . واستكمالا لهذا التطابق التأريخي الساخر تصدح حناجر المتظاهرين من ذرا كردسان حتى اهوار الجنوب بشعار،وكأنه محاكاة للذاكرة الجمعية العراقية حين كانت الجماهير العراقية المنتفضة ضد معاهدة برتسموث في وثبة كانون الثاني 1948 الخالدة التي صدحت حناجرها بالهتاف الاشهر في تاريخ الانتفاضات الشعبية العراقية ، ولم يكن رد العميل نوري السعيد على التحذير من مغبة الاستهتار بغضبة الشعب العراقي حين قال هوسته سيئة الصيت ( دار السيد مامون) وماهي الا فترة قصيرة حتى هدمت هذه الدار على رؤوس العملاء ,وهاهو نوري السعيد الثاني يكرر الاستهتار على شكل مهزلة تاريخية و اذ دعا الشعب الى عدم الخروج الى التظاهر ولاحقا اتهم المتظاهرين بالبعثية ليعلن بصلافة في البرلمان استقرار نظامه وبرنامجه الترقيعي المسمة برنامج المئة يوم, ومن جهتنا لا نشك للحظة واحدة من ان مصير نوري السعيد الثاني الامريكي، سوف لن يكون مختلفا عن مصير المقبور نوري السعيد الانكليزي.

ان الشعب العراقي الذي اشعل الانتفاضات والوثبات والثورات ضد الاستعمار البريطاني متوجا مسيرته الوطنية التحررية بانتصار ثورة 14 تموز 1958 المجيدة التي اسقطت الحكم الملكي العميل وحررت العراق من الاستعمار البريطاني وانزلت العقاب بالحكم الملكي العميل ورأس حربته العميل نوري السعيد، ينتفض اليوم في عراق محتل من قبل الامبريالية الامريكية وحكومات عميلة منصبة عبر مصادرة صوت الشعب العراقي ،الذي لم يمنح اي من الاحزاب المرتبطة بالاحتلال الاصوات الكافية لا لتشكيل الحكومة فحسب ،بل وعدم تمكين ايا من هذه الاحزاب من الحصول على اصوات تجعل منه قوة تذكر في البرلمان الاحتلالي، فجاءت المحاصصة الطائفية الاثنية وسيلة لتشكيل تكتلات سياسية على اساس طائفي واثني في مسعى مشبوه الى لبننة العراق ، فوزعت المراكز من اعلى هرم السلطة العميلة الى اسفله على اساس هذه المحاصصة ، واذا كان النظام الطائفي اللبناني مقنون بالدستور،فأن اعادة انتاجه في العراق استهدف تقسيم العراق الى اقطاعيات طائفية اثنية،ليعاد تصديره هذه المرة، ليس الى لبنان فحسب بل الى المنطقة العربية برمتها لعرقنتها ، بتفتيت ما هو مفتت وتقسيم ماهو مقسم ،عبر اقامة الاقطاعيات الطائفية والاثنية والمناطقية .

ان الطبقة العميلة الفاسدة الحاكمة بأذن المحتل ،التي لم تكتف باهانة الشعب عبر اتهام المحتجين - بالبعثية- بل مارست قمعا بعثيا فاشيا ضد المتظاهرين،واعترفت باستخدام قوانين النظام البعثي الفاشي المقبور وقوانين الاحتلال في ادراة -دولتها- الاحتلالية الطائفية العنصرية الارهابية الفرهودية، تعبيرا عن أزمتها الخانقة،فقد بدت معزولة عن الشعب ، مدانة حتى من بعض اعضاء البرلمان،مرتبكة في خطواتها التنازلية غير المنظمة ، تتبادل الاتهامات عن المسؤولية على ما آلت اليه اوضاع الشعب والوطن ، فالجوع والفقر والمرض والبطالة وملايين الايتام والارامل والمطلقات والمعوقون والانعدام التام للخدمات الاساسية والقتل والدمار والنهب والفرهود وتقسيم البلاد الى اقطاعيات،ناهيكم عن تسميم المياه وتدمير الزراعة والصناعة واغراق الاسواق بالسلع الفاسدة . فأزمة الاحتلال وحكومة نوري السعيد الثاني واحدة وشاملة .

وعليه ،فلايمكن فصل الكفاح الشعبي المطلبي عن النضال السياسي الوطني ،فاسقاط حكومة نوري السعيد الثاني والاتيان بحكومة ودمية اخرى سوف لا يحل مشاكل الشعب العراقي، وليس امام المتظاهرين من طريق سوى طريق الانتفاضة الشعبية الوطنية التحررية، فمظاهرات الغضب التي تجتاح العراق الان تعبر ارادة شعبية تهدف الى التغيير الجذري،اما رفع شعار ( الشعب يريد اصلاح النظام ) من قبل بعض اطراف العملية السياسية الاحتلالية، فما هو الا محاولة انتهازية لتسويق نفسها مجددا عبر استغلال الغضب الشعبي، بعد ان فقدت مواقعها في الوزارة والبرلمان .

ان مهمة تطوير الحركة الجماهيرية الاحتجاجية ورفع سقف مطاليبها الطبقية والوطنية ، هي مهمة القوى اليسارية العراقية بامتياز ، وما توحد اليسار على ارض المعركة في ساحة التحرير وجميع الساحات العراقية، الا شكل من اشكال الكفاح اليساري المشترك ، الذي سيساعد على تجذير موقف القوى المترددة خصوصا الحزب الشيوعي العراقي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رضا الظاهر في حوار مفتوح حول: موقع الحزب الشيوعي العراقي في المشهد السياسي ومواقفه في قضايا راهنة / رضا الظاهر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التهديد بالحرب ، ونظام ولاية الفقيه و-معاداة الإمبريالية- / حزب توده الإيراني
- الفيتو الروسي والنوايا الامريكية - الخبيثة- / كريم المظفر
- اجتهاد -عباقرة- سوق الخميس بمراكش.. / حسن أحراث
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (24) / نورالدين علاك الاسفي
- رباعيات (6/10)‏ / إبراهيم رمزي
- المؤسسة والمثقف / بهاء الدين الصالحي


المزيد..... - -بلومبرغ-: فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن ال ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- الاقتصاد الأمريكي ينمو 1.6% في الربع الأول من العام بنسبة أق ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رضا الظاهر في حوار مفتوح حول: موقع الحزب الشيوعي العراقي في المشهد السياسي ومواقفه في قضايا راهنة / رضا الظاهر - أرشيف التعليقات - هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه - التيار اليساري الوطني العراقي