أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: إياد العبدالله - ياسين الحاج صالح










رد الى: إياد العبدالله - ياسين الحاج صالح

- رد الى: إياد العبدالله
العدد: 161806
ياسين الحاج صالح 2010 / 9 / 11 - 15:28
التحكم: الكاتب-ة

شكرا على السؤال.
ورد تقدير المشار إليه في رد على تساؤل من عبد الرضا جاسم (تدخل رقم 64)، وعلى إجابتي على السؤال الأول في الحوار الأساسي. وكان سبق أن تناولت الموضوع في مواد نشرت العام الماضي، بعيد سجالات مشروع قانون الأحوال الشخصية في صيف 2009. والتقدير مبني على أن نظاما تتمحور أولويته العليا حول الحكم الأبدي لن يكون قادرا على بلورة سياسة اجتماعية وثقافية ودينية إصلاحية، قد تثير عليه قطاعات من النخبة الاجتماعية وتتعارض مع أولويته العليا تلك. لكن هذا لا يقتضي أن يكون نظاما كهذا عاجزا بالمطلق عن تدخلات محددة في شؤون تتصل بوضع الدين ورموزه في الحياة العامة، على نحو ما فعلت السلطات السورية حيال المنقبات في هذا الصيف المنقضي. السؤال المهم هنا: هل يندرج هذا الإجراء في نطاق سياسة إصلاحية عامة تستهدي بقيم المساواة بين السكان وتستهدف إزالة العوائق أمام ممارسة السكان حقوقهم وحرياتهم كمواطنين؟ لا أعتقد أن أحدا يتصور ذلك. ولا أرى من جانبي أن إجراء إبعاد المنقبات عن التعليم هو خطوة أولى بين خطوات أكثر تنتظمها رؤية عامة، مواطنية وتحررية.
والواقع أن هناك ثلاثة تفسيرات محتملة لهذه الخطوة. واحد منها ينسب الإجراء إلى ضرب من -صحوة علمانية-، وهو ما لا أرى له سندا غير أهواء القائلين به، وما لن تتأخر الأيام في إثبات قصر عمره.
والثاني هو ما يحتمل أن تمثله ظاهرة التدين الاجتماعي، وبعض صيغها المتشددة، من خطر أمني على السلطات. هذا وراد، بخاصة في ضوء ما قيل من أن قرار تحويل المنقبات صدر عن مكتب الأمن القومي. لكن لا يبدو الأمر مقنعا تماما. الواقع أن نمط التدين هذا متكيف جيدا مع أوضاع استبدادية، ولا يتطلع إلى منازعتها أو الخروج عليها.
ويقول تفسير ثالث إن في الإجراء رسالة نحو القوى الغربية تفيد أن السلطات السورية تخوض معركة قيمية وثقافية ضد التشدد الإسلامي فوق موجهتها الأمنية لإسلاميين جهاديين متطرفين. وما جرى تداوله مؤخرا من تعاقد السلطات السورية (والمصرية) مع مكتب علاقات عامة أميركي لتحسين صورة سورية في الغرب، وما صرنا نراه بالفعل من مقالات تركز على الإجراءات العلمانية للسلطات السورية ومحاربتها للنقاب والتشدد الإسلامي ربما ينصب في هذا الإطار.
أرجح التفسير الأخير الذي يندرج أيضا في إعادة تموضع أوسع لسورية في الإقليم والعلاقات الدولية. ودون أن تتضمن إعادة التموضع هذه أي نوع من تراجع العلاقات مع حزب الهع وإيران وحماس...، فلعلها تريد القول إن هذه العلاقة سياسية، ولا تعني -أننا نحبهم-، على ما قال الرئيس بشار الأسد فعلا لقناة تلفزيونية أميركية قبل أسابيع. جدير بالذكر أن الرئيس قال في الظهور التلفزيوني نفسه إن التحدي الأكبر الذي يواجه سورية اليوم هو المحافظة على علمانية المجتمع السوري.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رحيل الكاتب سامي مايكل: الأدبُ وسيلةٌ للنضالِ والتواصلِ والت ... / مولود بن زادي
- ممارسات العقل الإنساني ما بين العقل الأداتي والنقدي والتواصل ... / حسام الدين فياض
- هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا ... / محمد الحنفي
- هل حان وقت الهدنة في غزة؟ / مازن الشيخ
- محمود درويش وميلاد الكلمات / رضي السمّاك
- -أنا- الإنسان: ثنائية معقدة / حميد كشكولي


المزيد..... - سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- “رسميا” موعد مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024 والقنوات ا ...
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: إياد العبدالله - ياسين الحاج صالح