أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: رضا ولات - نايف حواتمة










رد الى: رضا ولات - نايف حواتمة

- رد الى: رضا ولات
العدد: 160449
نايف حواتمة 2010 / 9 / 7 - 12:40
التحكم: الكاتب-ة

لا يمكن التعاطي مع القضية الكردية ومشكلتها التاريخية دون التطرق للسياق التاريخي وتداعيات النظام الدولي بين حقبتين منذ مطلع القرن العشرين، وما آلت له محاولات -الضواري- لتقسيم العالم، أي منذ نتائج الحرب العالمية الأولى، ومن ثم انطلاقة ثورة أكتوبر الاشتراكية، وصولاً إلى نتائج الحرب العالمية الثانية وانطلاقة الحرب الباردة إلى أن وضعت أوزارها، أي في سياق التحولات الكونية وتداعيات النظام الدولي، ربطاً بالقوى الإقليمية المستولدة منذ سايكس ـ بيكو؛ وما بعدها ...
كما لا يمكن مقاربة القضية الكردية دون مقاربة الأسباب والتي أسهمت في صنعها بدءاً من العلاقة القهرية وصورتها النمطية في التدوين والسرد، والتي تحتاج بالضرورة إلى استقراء موضوعي يدرك معضلة الإشكاليات المعقدة الحقوقية الاجتماعية والتاريخية، وبالذات على مستوى -نظام الحاكمية- المتوالد والمستولد من رحم التوجهات الإستراتيجية في زمنها لضواري العالم المهيمن، أولئك الذين أسهموا أيضاً في تكريس ثقافات حاكمية سلطوية استلابية تعلي من شأن السلطة الحاكمية في فرض شروط وحدود النظام الاجتماعي برمته، بما فيها الخصوصيات المحقة الوطنية والثقافية الكردية، مثلما أسهمت في تسويق هذه الشروط في فهمها العام لحقوق المواطن (أي مواطن) في العلاقة مع السلطة ومع (القانون)، ولكن إلى حدود تركيز القمع والحرمان وكل ما يؤسس على ذلك من تشوهات قيمية وفكرية وسياسية إزاء هذه القضية وحقوقها.
بدايةً؛ نحن وقفنا مبكرين مع حق تقرير المصير للشعب الكردي، وانعكس ذلك مباشرة في نطاق كردستان العراق، حيث ساهم نضالنا مع عموم القوى الديمقراطية المهتمة في إشاعة مناخات البحث عن حلول سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية قابلة للتنفيذ، وأشدد هنا على كلمتي قابلة للتنفيذ في الحلول الأكثر واقعية وأكثر إنسانية وحقوقية، مترابطاً مع شرعنة حوار يرفض ما كرسته النظم السياسية (الحاكمية) ربطاً بتاريخ من الموروث القهري خارج القراءة الحقيقية والموضوعية للنضال الديمقراطي، قيم المواطنة، قيم العدالة الاجتماعية، والمساواة لكل المكونات، ومراعاة الحقوق الوطنية والقومية والفكرية للجميع، وهذه المطالب على أهميتها لا يمكن لها أن تأتي طواعية، إنما تفرض أشكالاً متقدمة من الحوار وتعزيز القيم في سياق عملية نضال سياسي اجتماعي، مفتوح على المشهد الديمقراطي الاجتماعي الواسع، والإفادة من خبرات القوى السياسية في منطقة الشرق الأوسط، حركات التحرر الوطني في العالم، وتجارب البلدان الاشتراكية في حل المسألة القومية، والفاعلة في سياقها التحرري الوطني والاجتماعي.
في الخصوصية الكردية العريقة على مرّ التاريخ في المنطقة عموماً، في الجانب السياسي بالمفاصل التاريخية الكبرى، وبدور رجال الفكر والإبداع وصولاً إلى رجالات السياسة، هي حاضرة بدورها وتلقيحاتها الفكرية الإبداعية، وفي آليات الإصلاح المؤسسي والديمقراطي، وبالتاريخ منذ نهجت الإمبراطوريات الكبرى الهيمنة على شرق المتوسط، وحتى يومنا.
فالعائلات الكردية والقيادات الكردية هي موجودة في قلب فلسطين والقدس والمدن الفلسطينية منذ ذلك التاريخ، دلالة على عمق الروابط في عموم المنطقة، ولا نقصد هنا العودة إلى الإنثروبولوجيا أو الدراسات السوسيولوجية أو حفريات الإنتربولوجية، بقدر ما نقصد الثوابت المعيارية والحضارية والانعتاق من المسلمات وتعصب البديهيات، فالدور التاريخي الحضاري هو في صلب متطلبات الحصانة الوطنية حيث موقعها، متحررة من غلو المسبقات القومية المنسوبة لها.
نقصد هنا تبيان الآصرة الرمزية والدور، على الرغم من نمط الملابسات التاريخية التي رزحت تحت وطأتها القضية الكردية، يدفعني هذا التركيز إلى عدم الانجرار خلف تبسيط المعقد من الظواهر، خاصةً في مراحل تصعيد -التكالب- السياسي والتغالب الحزبي والتجاذب القبلي والتصالب الإثني، بما فيها التعصب القومي والتكفير الديني والعنف الطائفي.
هنا ينبغي الحذر أيضاً من تداعيات النظام الدولي ـ وهذا الجانب أركز به على الأكراد في تركيا ـ وعلى الجانب الإقليمي التابع، فالنظام الدولي يشرعن برامجه وقوانينه، والمجتمع الدولي ينفتح ضد التفرقة على أساس الإثنية والأصول، نبذ العنف والتفرقة على هذا الأساس، والعمل على أن تضع جميع الدول والمجتمعات نصب أعينها إنتاج شروط وقوانين وعلاقات تكفل حقوق الشعوب في تقرير المصير، قهر التمثل والإقصاء والتذويب، وإلزام الدول بتنفيذها.
وعليه؛ زمن تشطير الأوطان والشعوب واقتسامها بالضم والإلحاق، القهر والتذويب والدمج إلى زوال. بفعل تطور وتبلور حركات التحرر الوطني القومية أولاً، والوعي الأممي والدولي بحق الشعوب في تقرير مصيرها بما فيه حق -الاتحاد- أو -الاستقلال-.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - خطرها الاستراتيجي يفوق الخطر الإيراني المزعوم / إبراهيم ابراش
- المياه والتنمية الاقتصادية / عبد الكريم حسن سلومي
- لبؤات -آل التاجر- وشقاء المواطنين / نصر اليوسف
- نساء يغيرون العالم / يقين الزيرجاوي
- شفاه تداهم الفراغ / محمد الدرقاوي
- تعيين المحافظ في العراق وفق احكام قانون المحافظات غير المنتظ ... / عباس مجيد شبيب


المزيد..... - رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- موعد مباراة الاهلي ومازيمبي في بطولة دوري أبطال افريقيا 2024 ...
- “رعب وتشويق وإثارة“ موعد عرض مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني ا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: رضا ولات - نايف حواتمة