أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن أحراث - انتفاضة 23 مارس 1965..














المزيد.....

انتفاضة 23 مارس 1965..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 07:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


محطة نضالية فارقة في الحياة السياسية المغربية..

عرفت الحياة السياسية المغربية منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي عدة محطات نضالية، قدمت من خلالها أوسع الجماهير الشعبية تضحيات بطولية في مواجهة الاغتيالات والاعتقالات والنفي والتشريد والعاهات الجسدية والنفسية...
وكانت كل هذه المحطات مناهضة للنظام القائم والاستعمار ومؤامراتهما ومن أجل تحرر الشعب المغربي وانعتاقه. وما يحسب لغير صالح المناضلين هو عدم إعطاء ما يكفي من الأهمية لهذه التجارب وغيرها، وخاصة تجربتي المقاومة المسلحة وجيش التحرير. وحتى الآن، نغمض أعيننا عن مختلف الأشكال النضالية من انتفاضات شعبية وإضرابات ومسيرات...الخ. وبالتالي يغيب في صفوف المناضلين التواصل القائم على النقد البناء والنقد الذاتي والمحاسبة والتقييم..
لا أتحدث هنا عن اليسار بهلاميته أو ما يطلق عليه اليسار وهو ليس كذلك، الأمر حقا يهم المناضلين الذين يتبنون شعار الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
وأريد أن أحيل هنا على انتفاضة 23 مارس 1965، وأعتبرها علامة فارقة في الحياة السياسية. لقد فضحت الأحزاب السياسية الإصلاحية حينذاك ورموزها المهادنة، وخاصة حزبي التحرر والاشتراكية (الحزب الشيوعي سابقا) والاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وساهمت بشكل كبير في ميلاد الحركة الماركسية اللينينية المغربية (الحملم) بمنظمتيها "أ" (الى الأمام) و"ب" (23 مارس) ومنظمة لنخدم الشعب فيما بعد.
طبعا، ليست الانتفاضة العامل الوحيد الذي كان وراء تأسيس الحملم، لكنها كعامل داخلي أسقطت أوهام البورجوازية الصغيرة والرهان على القوى السياسية الإصلاحية ذات السقف السياسي المحدود، وعرت انتهازيتها وتخاذلها وأيضا تواطؤها مع النظام. ولم يبق أمام المناضلين الثوريين المنحدرين من حزبي التحرر والاشتراكية والاتحاد الوطني للقوات الشعبية غير "الطلاق"؛ وليس هذا الأخير فقط، بل الانخراط في دينامية جديدة لتأسيس تجربة ثورية في مستوى تطلعات الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء.
وبالفعل، كان لتأسيس الحملم ما بعده. لقد زعزعت الأرض تحت أقدام النظام والقوى الرجعية والإصلاحية. وهو ما حدا به الى اعتماد كافة الأساليب الإجرامية لاستئصالها (الاغتيال والاعتقال والتعذيب...)، وهو ما عُرف بسنوات الرصاص أو سنوات الحديد والنار، خاصة والارتباك الذي عاشه إثر التجربتين العسكريتين الانقلابيتين.
ورغم ما لهذه التجربة الرائدة وما عليها وما تولّد عنها، ستبقى بوصلة للمناضلين المقتنعين بضرورة إنجاز مهام التغيير الجذري. ولأنها كذلك، أي بوصلة تقي من التيه السياسي، فلم تتوقف التضحيات والنضالات في مختلف القطاعات، وقافلة الشهداء والمعتقلين السياسيين تفضح الانتهازيين ودعاة التصالح..
لكن، أليس هناك ما يستدعي بعد كل الانتفاضات الشعبية اللاحقة "طلاقا" جديدا والانخراط في دينامية متجددة تعزز المبادرات المشتتة الحالية، وخاصة على مستوى التنظيم؟
إن أجمل تخليد الآن لانتفاضة 23 مارس 1965 (الذكرى 59) هو استيعاب دروسها، وأهم دروسها الاشتغال على بناء التنظيم الثوري، والوفاء لشهدائها وتطلعاتهم، علما أن الصراع الطبقي يزداد حدة والنظام من جانبه لا يتوانى في تنزيل مخططاته الطبقية التفقيرية المستمدة من توصيات الامبريالية ومؤسساتها المالية، بالإضافة الى توفيره كل شروط التغلغل الصهيوني ببلادنا المؤطر بجريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني..
المجد والخلود لشهداء انتفاضة 23 مارس 1965 ولكافة شهداء شعبنا؛
لنناضل ضد المخططات الطبقية للنظام ومن أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؛
النصر للشعب الفلسطيني البطل...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكاء أم تذاكي: موقف سياسي لن يمُرّ..
- المجلس الأعلى للحسابات -يحاسب- الاتحاد الاشتراكي..
- حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..
- محمد عباد: رفيق من زمن مضى..
- ساحة البرلمان: حرب الخصوصية ضد الكونية..
- وقفة تعويضات التكوين..
- مُزْحةٌ سوداء: كُسْكُس يد الميّت..
- -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..
- المنتدى مات، المنتدى -عاش-!!
- -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...
- جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..
- مِن شَلّ المؤسسات التعليمية إلى العجز عن إرجاع الموقوفين..!!
- فگيگ: من نكبة إلى أخرى..
- مجموعة مراكش 1984: ذكرى وذاكرة..


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن أحراث - انتفاضة 23 مارس 1965..