أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - إلى قيس سعيد : دع المرأة تُعلن المرحمة يوم الاستقلال...














المزيد.....

إلى قيس سعيد : دع المرأة تُعلن المرحمة يوم الاستقلال...


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 15:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بسم اللّه الرحمن الرحيم والصلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله و صحبه اجمعين.
السيد قيس سعيد رئيس دولة تونس الخضراء:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
اسمح لي أن أهنئكم متأخرا بدخول الشهر المعظّم: شهر المودّة و نزول الرحمات، فقد كنت مشغولة بظرف عائلي خاص امتدت عروقه سنوات إلى الوراء و انتفضت وجيعته المُرّة بذكرى الانفصال في بداية رمضان هذا العام إلى أن هدأتْ الآن عندما جاءتني فكرة كتابة هذا المقال.
لقد تذكّرت العشرية السوداء و الحمراء التي مرّت على ثورتنا الغرّاء فقلتُ: إلى متى الصمت و الصّمم عن نداء إطلاق بارود القلم في وجه الضيق و القلق و الحقد الذي يملأ الصّدور في هذا الزمان المحسوب عليك أيّها الحاكم الإنسان!
إلى متى سيستمر اعتقال هؤلاء المتهمين بالتآمر و تدبير انقلاب؟!
من لم يُحكم عليه بالسجن حتى الآن، لماذا يبقى في هذا السجن البغيض بعيدا عن الأهل و الصّحب و الولد في هذا الشهر الكريم الفضيل؟
كم من زوجة تبكي الآن؟؟؟ كم من أُمّ،،،كم من أخت،،،كم من حبيبة، كم ،،،كم؟؟!
كيف تهون عليك دموع النساء و هنّ غاليات و عزيزات.
أنسيت آخر كلمات نبيّنا الأكرم سيّدنا محمد المصطفى و هو في سكرات الموت:
"أيّها الناس اتقوا اللّه في النساء...
أوصيكم بالنساء خيرا".
لاتوجع أكثر قلوبهن المنفطرة أصلا و أجسادهن المنهَكةما بين ذهاب للسجن و إيّاب.
لقد جاء اليوم و قت الفصل ما بين الشّدّة الواجبة لضمان الأمن في البلاد و الرّحمة الموجبة لجبر قلوب مكسورة في صدور رجال و أطفال و نساء...
عبير موسي السياسية السجينة تحتاج أن تكون بين بناتها في هذا الشهر بالذات.
أطلِقها...لا خوف منها...السياسة لا تحتاجها!
ليس لأنها امرأة ، قطعا لا، و لكن لأنها اختارت التهريج و الاستفزاز في مجال الخدمة في الصالح العام فأخطأت من البداية في تحديد الأهداف و أخطأت بالتالي في العنوان!
خروجها سيجعلها تفهم أنّ مهمّتها قد تكون في المحاماة أو غيرها مما تشاء...أمّا السياسة فلا!!!
يقول تولستوي:" إنّ المباديء لا الغنائم ما يستحق القتال من أجله". و عبير موسي كبقية المتآمرين ليس تُحرّكهم المبادئ العظيمة و إن تدثّروا بها طويلا، لذلك بقاءهم في السّجن بأمر منك اليوم هو خيانة للدين و الوطن و حقوق الإنسان.
هذه الأيام نحتفل بحلول شهر الصّيام و بعد أيام سنحتفل بأجمل عيد لتونس و هو عيد الإستقلال، فكيف تتأخر في الاختيار لِتُعلن بادرة سيشهد لها العالم كلّه في مجال حقوق الإنسان!!

يجب أن يكون احتفال تونس هذا العام بعيد الاستقلال احتفالا عظيما لا يُشبه أيّ احتفال.
ليس باستعراض عسكري ضخم مثلا فهذه ليست عادة تونس صغيرة البلدان عالية المقام.
احتفال تونس هذا العام سيكون بالرحمة مليئا لا بالعتاد و الأموال، لتسطير أجمل مرحمة في تاريخ الأمم و الأجيال.
كفانا ملاحم مكسوّة بالتقتيل و الجراح، نريد مرحمة في شهر الرّحمة تنطلق من تونس الخضراء ليعُمّ في الأرض بعدها السّلام.
أيها الرئيس المؤمن الرشيد: لا تُفَوّت هذا الحدث الذي تنتظره الأرض و السّماء على رقعتنا الخضراء.
أستحلفك بدم الحاج البراهمي المسفوك غدرا أمام بابه ذات يوم قاىظ من شهر رمضان هاك العام، أستحلفك بدماء كلّ الشهداء أن تُغلق قوس الدماء السّائلات و الأحقاد المتناسلات على هذه الأرض اليوم ليفتح اللّه لنا فتحا مبينا بقدرة الرّحمة و قوّة الإيمان، و كن واثقا أنّ بعدها سيعمّ المعمورة كلّها السّلام و الوئام.
تجهّز ليوم الاستقلال:
لا تلقي خطابا بنفسك،
اصنع حدثا...باختيارك لامرأة رصينة من هذه الأرض المعطاء.
انظر حولك و ستُرشدُك الملائكة في السّماء.
دعها تنوبك في هذا الخطاب.
تونس اليوم و العالم غدا يحتاج لصوتِ من أودع الخالق في رَحِمها نطفة الإنسان.
ذاتُ الرّحِم هي من ستُعلن للإنسانية ولادة جيل جديد لم يسبق أن رأينا في التاريخ مثله أجيال.
جيل المودُة و الرّحمة من رحم أرض خضراء تَدين بدين محمد بن آمنة و عبدالله من قبل ألف عام.
سيدي الرئيس المختار من فصيلة الأبطال:
مازلت على إيماني بأنك عطية الله الجزلى لتونس من بعد أن اهتزّت و ارتدّت و تدافعت لعشرة أعوام.
مازلت متأكدة من أنك ستعمل بوصية سيدنا محمد المصطفى في الاستوصاء خيرا في النساء، لذلك أحيل عليكم مقالا كتبته لرئيس وزراء النهضة السيد علي العريض، فكّ اللّه كربه، حول إزاحة النساء من تشكيل حكومته آنذاك.
أدعوك سيدي القارى الكبير إلى التمعّن فيما كتبت وقتها(2013) لتعرف أنّك أنت و لا غيرك من سيسلم لحكم الحكيمات من النساء بعد طول ظلم و تنكيل بأم الإنسان في تونس درّة البلدان و وطن النساء.
رحمَ اللّه الطاهر الحداد الداعية الصادق لتحرير المرأة و الإنسان،
رحم اللّه الحبيب بورقيبة السياسي الألمعي الذي ترجم بجسارة مطالب الحرائر و الأحرار بمجرد الحصول على الاستقلال،
وفّق اللّه قيس سعيد لإكمال الرسالة في رحمة و اعتدال.
و السلام.
و اللّه الموفق للصواب و إليه المرجع و المآب.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُبُّ لَحْنٌ و الدَّهْرُ مُنْشِدُهُ...
- يوم نبشتُ عميقا في قبر الأحزان!!
- ما أصدق لغة السّماء!
- الحبّ عند مقبرة الحرب!!
- ما أبعد مقابرنا عن مقبرتهم في ʺمجاز البابʺ!!
- اخلعوا نعل الخوف...
- قريبا نقول: سحقنا الاستعمار!!
- أيّهما الأهم: الأنثى في المرأة أم الأمّ (2/3)
- سيعود العُمر إلى صِبَاهْ...♪♪♪
- أيّهما أهم: دور الأنثى أم... دور الأمّ؟؟
- قليلي الأدب: انتهى في تونس وقت اللّعب!!
- حياة لم نعرف أبدا كيف نحياها!!
- لا أنتَ أهلاً...و لا أنتَ فهيمْ!
- رحلة ثورة الياسمين بعد انتظار دام تسع سنين!!
- كفى لنفسك إهمالا!!
- انحدرنا و مازلنا...
- عربيّة عليلة...و في حروفها الدواء!
- تميمة حظ... لكل كاتب!
- وَ لَكُمْ فِي الكِتَابِ آيَاتْ...
- لِمَاذَا تَهْوَانَا هَذِهِ البَلْوَى!؟!


المزيد.....




- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - إلى قيس سعيد : دع المرأة تُعلن المرحمة يوم الاستقلال...