أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميلاد عمر المزوغي - طرابلس الغرب.. منزوعة السلاح!














المزيد.....

طرابلس الغرب.. منزوعة السلاح!


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 12:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لطالما شغل هذا الامر سكان العاصمة لسنوات, حيث تتصارع القوى المسلحة على السلطة فاستوجب ان تكون مقراتها بوسط العاصمة او على اطرافها لتكون فاعلة ,ما ادى الى سقوط العديد من الضحايا نتيجة المناوشات بينها, وفي بعض الاحيان تدمير بعض المباني الخاصة بالمواطنين.
لاشك ان الضعوط المحلية المتمثلة في الاهالي وبعض مؤسسات المجتمع المدني والمطالبات الدولية بجعل العاصمة خالية من المظاهر المسلحة, كانت وراء هذا الامر,فهذه التشكيلات تقوم باستحداث نقاط تفتيش (استيقافات) داخل حدودها الادارية (مغتصباتها)متى يحلوا لها وتفعل ما تشاء دونما حسيب او رقيب.
الاعلان عن خروج المجاميع المسلحة خارج العاصمة امر جيد, ولكن الى اين؟ ولن نتكلم عن الثمن الذي قبضته او ستقبضه نظير موافقتها على الخروج من العاصمة, فذاك ستعلمه لاحقا فلا شيء يمكن إخفاؤه, خاصة وان رئيس الحكومة الحالب دأب ومنذ مجيئه الى السلطة قبل 3 اعوام على تهدئة الاوضاع بواسطة المال العام على هيئة (صريرات).
هذه المجاميع المسلحة توجد لديها سجون خاصة تعتقل به خصومها, ما مصير هؤلاء المساجين؟.
والسؤال الاهم,الى متى يتم الابقاء على هذه التشكيلات الخارجة عن القانون؟ مهمة الاستقرار الداخلي تقع على وزارة الداخلية, هل الوزارة غير قادرة على ذلك بشريا وتقنيا وماديا؟ أ لا تتواجد العديد من المعاهد العليا والكليات المختصة في مختلف المناطق لأجل تخريج كوادر مهنية لتأدية المهام على الوجه الاكمل؟.
للأسف الشديد افراد هذه المجاميع يتواجدون وبشكل مكثف في بعض مؤسسات الدولة (حرّاس) لا يقدمون شيئا(طاقات خاملة ان لم نقل سلبية), بل يستنزفون الخزينة العامة حيث الرواتب المرتفعة حيث مرتباهم اضعاف نظرائهم في الخدمة المدنية, أحيانا يتدخلون في عمل الدوائر العامة المكلفين حراستها, ما يستفز العاملين بتلك الجهات ويتذمرون من العمل ويسعون الى الخروج من تلك المؤسسات, ما يسبب في انخفاض مستوى الاداء بها, تكون نتيجته سلبية على المتعاملين (المستفيدين) معها.
لأن تقوم الدولة يجب تفكيك هذه التشكيلات, والاستعانة ببعض افرادها ذوي الاختصاص, وإفساح المجال لأفرادها ممن تتوفر لديهم الرغبة في العمل الامني وبشكل فردي للانتساب الى الوزارة لإعادة تأهيلهم والاستفادة منهم , والعمل على تأهيل البقية في المجالات الحياتية الاخرى ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
يحذونا الأمل في اختفاء المظاهر المسلحة في الشوارع والميادين, كما نتمنى ان تخلو المؤسسات العامة من افراد هذه الجماعات والاكتفاء برجال الامن .
ندرك ان عملية اعادة البناء البشري ليست سهلة, ولكنها في المقابل ليست مستحيلة اذا توفرت الظروف والامكانيات, فهؤلاء الشباب الذين اضطرتهم الظروف للانتساب اليها,لان الحكومات المتتالية لم توفر لهؤلاء الشباب سبل العيش الكريم, يمكن الاستفادة منهم في عديد المجالات الاخرى واشعارهم بانهم ابناء لهذا الوطن الذي ربما خذلهم في اوقات حرجة من تاريخنا المعاصر باستغلالهم من قبل المتصارعين على السلطة في معارك افضت الى مقتل الاف الشباب وانقطاع العديد منهم عن مقاعد الدراسة بسبب الدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمية وادى الى توقف الدراسة بها. نتمنى ان تكلل جهود الخيّرين بالنجاح, وطي صفحة الماضي القريب المليء بالماسي.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 تشرين ...الاعلان عن فشل اتفاق اوسلو
- الحرب على غزة….وتخاذل الانظمة العربية
- مصر وتركيا...ادوار اقليمية ..مصالح مشتركة
- ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا
- ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟
- في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميلاد عمر المزوغي - طرابلس الغرب.. منزوعة السلاح!