أنا والقمع هنا وتعذيب أسود التوحيد ومحاولة الانتحار !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 16:53
المحور: مقابلات و حوارات
    

التسلسل: 21 العدد: 872177 - أول مرة أعرف بمحاولة انتحارك
2024 / 2 / 21 - 05:30
التحكم: الحوار المتمدن برجس البرجس

أخ عبدالله أنا مصدوم جدا لأني قرأت قبل ساعات مقال لك على الفيس بوك ويظهر لم ينشر هنا عن محاولة انتحارك الأولى في المعتقل بسبب التعذيب في المباحث العامة يا ليت بس الجزئية هاذي تكتب عنها وتوثقها هنا للتاريخ
ممكن

#####

شكرًا أستاذ بَرْجَس لتكرمك بمتابعة ما أكتب وأحاول نشره هنا أولًا في صَحِيفَة الحوَار المُتَمَدِّن وعند منعه من النشر أحاول أن أنشره بمواقع أو منصات أخرى
ونشكر الآلهة كلها
العربية والأعجمية منها أن الإشارة لمقال أو نشر رابط في منصة X لوحدها تغني عن عشرات المواقع على الإنترنت
يقولون أنَّ شباب وحتى عواجيز الخليج لا يُتَابِعوُن نهائيًا الفيس بوك بل منصة X أولًا ثم التيك توك ثانيًا حيث تطبيقات تغيير الصوت ثم ثالثًا يُتابعون منصة اليوتيوب ثم سنابشات وأخيرًا الإنستغرام ثم بقية المنصات والتطبيقات
سياسة المَنْع والحذف سياسة عَفَى عليها الزمن وكانت سببًا لعزوف الكثيرين عن التفاعل إلا قِلَّةٍ مِمَّن هم على عهد الوفاء باقون لأنهم لازالوا يظنون أن ذاك الموقع له الفضل عليهم!
المهم أستاذ برجس
فقرة الإشارة إلى محاولتي للانتحار في اعتقالي الأول قبل أكثر من ثلاثين سنة في أثناء التحقيق والتعذيب ذكرتها بمقال يحمل عنوان :
بلاغ إلى معالي رئيس ديوَان المَظالِم في السعودية
وَمُلخص المقال الذي حاولت نشره مساء أمس ولم يُنْشَرْ يدور حول ذكر قصة اعتقالي الأول من الجامعة وبشاعة تعذيبي على يد صقور أسد السنة كما كان يُوصف وزير الداخلية الأسبق الأمير نايف بن عبدالعزيز حيث وصفت بأسطر قليلة سادية ضَابِط التحقيق ومعاونيه في التعذيب وكيف بسبب حرماني من النوم لمدة أسبوعين متواصلة واقفًا ويدي اليمنى مُعَلَّقَةٌ بكَلَبْشَةٍ والقَيْدُ مربوطٌ بحديد نافذة صغيرة أعلى الزنزانة ! تَصَوَّر مع جَلْدِ القَدَمَيْنِ والظهر بعصى أحيانًا وبأسلاك كهرباء وضربٍ للوجه وشتمٍ و... الخ طوال الليل
كل ليلة لمدة أسبوعين!
فحاولت الانتحار فعلًا بضرب رأسي بحائط الزنزانة لكن قطعًا لم أنجح ثم كان لي الفضل بقرار وزير الداخلية أنذاك أن أَمَرَ بأن تكون حِيطَان الزنازين الانفرادية الصغيرة جدًا والضيقة مغطاة بمادة اسفنجية حتى عندما يحاول أي مُعْتَقَلٍ يُعَذَّبُ الانتحار بزنزانته بضرب رأسه بالحائط لا يفلح
لازلت حتى اللحظة أشعر بالفزع والخوف من تذكر تلك الأيام
لازلت أشعر بألم بمعصم اليد اليمنى التي كانت تُكَلْبَشُ بنافذة الزنزانة وعندما أغفو فجأة من طول التسهير والحرمان من النوم والبول أستيقظ من شدة الألم في معصم اليد المُعَلَّقَة بالزنزانة
المجرم السادي الضابط لابد من محاكمته حيًا أو ميتًا في قبره
لن أنسى ما حصل لي
ولازلت أطالب باسترداد كرامتي وآدميتي وإنسانيتي المفقودة من ثلاث وثلاثين سنة
أريد حقي ممن سلب حياتي العِلْمِيَّة والعَمَلِيَّة وضياع مستقبلي بتهمة بسبب كيد مُخْبِرٍ لعين
لن اتنازل عن حقي في التعويض الأدبي والمالي مهما طال الزمن مادمت أتنفس الهواء
أريد رفع منع السفر والحصول على حقي في السكن الحكومي والانتقال والعودة كأي مواطن وسأخذ حقي قريبًا
ولن أنسى مَنْ خذلني أبدًا

وسأبقى مَدِينًا بالفضل لمَنْ أحسنَ إلي

شكرًا أستاذ بَرْجَس لك ثانية.
‎
تَبًّا لَكَ وَلِشَرْعِكَ وَلِإلَهِكْ !

https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=739500



ملاحظة

شكرا لرئاسة التحرير الموقرة فقد نشرت المقال قبل قليل المشار إليه في هذا المقال.

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات