أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالله مطلق القحطاني - رسالة إلى الله تعالى من شاب سعودي ❗














المزيد.....

رسالة إلى الله تعالى من شاب سعودي ❗


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 7737 - 2023 / 9 / 17 - 13:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


قبل يومين تفاجأت برسالة مؤلمة جدًا وصلت إليّ من خلال رقم الواتساب
ومن هَوْل صدمة الرسالة قُمتُ مباشرة بعد نسخ الرسالة بإلغاء رقم الواتس نهائيًا
رغم أني قد بذلت جهدًا ومالًا للحصول على رقم دولي رسمي حقيقي موثق باسمي لا يُمكن فصله عن الخدمة
أو يمكن لأحد من إلغائه في شركة اتصالات محلية تخضع للحكومة!

طبعا مسألة الآمان والسرية تعني الكثير لي ولغيري!

ومع هذا لم أتمالك نفسي بعد هذه الرسالة من إلغاء هذه الخدمة التي لا يستغني عنها أحدٌ اليوم!

صحيح تصل إليّ رسائل كثيرة
أغلبها عبارة عن أسئلة ناقدة تستحق فعلاً الجواب والكتابة والنشر !

إلا أن قرار اعتزال الكتابة وحتى البحث والقراءة أقوى من شَغَفِ الكتابة!

فما قيمة ما أكتبُ ونَشْرُه في موقع لا يعترف بقيمتك أصلًا
ولولا سياسة الانتشار ما نَشَر لك !

ومع هذا إلا أنّ الرسالة الأخيرة التي وصلت إليّ وأجبرتني على إلغاء خدمة الواتساب
وأيضًا إلغاء خط ورقم الخدمة نفسه كانت مؤثرة قَدْرَ ألمها تمامًا
وكانت سببًا قويًا لكتابتي هذه عنها !

سأصدقكم القول

رغم أنَّ كاتب الرسالة ظهر لي من أسلوبه أنه شابٌ ربما عمره لا يتجاوز العشرين سنة
إلا أن إبداع الصياغة وقوة الطرح وعقلانية ربط الواقع التعيس بشَرْعَنة الآلهة سِياسيًا للحاكم ( المُسْلِم )
مع براءة وبراعة نقل الشاب يُنْبِئ فعلاً
ويُبَشِّرُ بظهور ولا أقول وِلَادة موهبة

وللأسف سَتُدْفَن في مهدها وكالعادة في بلدان الجَرَبِ اللعينة !
كغيرها من آلاف لا تُحصى من أمثالها دُفنت في مهدها طوال تاريخ الحكم السياسي الإسلامي!

الرسالة والتي هي في واقع الحال من هذا الشاب المسكين تُوَجِّهُ سِهام الاتِّهام مباشرة إلى الله تعالى في عرشه العظيم!

إلا أنها تطرح أسئلة كثيرة خطيرة سياسيًا وأمنياً!

لكنها بالقطع سَتَطْرَحُ كاتبها في عُقْرِ المُعْتَقَل قبل قُعْرِ جهنم في الآخرة!

صحيح وللتاريخ شهادة أنه اليوم في مجتمعي أو في أي مجتمع آخر من مجتمعات دُول الجَرَبِ الأخرى

نَقْدُ الآلهة أو إظهارُ الكُفر أو الإِلْحَادِ
أو كَشْفُ اِعْتِنَاقِ دِيانَةٍ وعقيدةٍ أخرى غير الإسلام في السعودية نفسها قبل غيرها
حيث مهد ومهبط رسالة الإسلام نفسه تعد أمورًا عادية وباتت من المُسَلَّمَات لا المُحَرَّمَات !

إلا أنَّ نَقْدَ عامل نظافة _ على سبيل المثال يتبع شركة متعاقدة مع الحكومة أو مع صندوق الاستثمارات العامة _ جريمةٌ لا تُغتفر اليوم في مجتمعي
وعقوبته السجن لعقود ومثلها منعًا من السفر!

أو ربما يُعاقب بعقوبة الإعدام !

لست أبالغ يا سادة
وهذا واقع صحيح تعيسٌ ومؤلم إلا أنه سببٌ مباشر لما نعيشه من انحطاط فكري ومجتمعي
وسوء أخلاق وطِباع في واقع مَعَاشِنَا اليومي!

ولا أُخفيكم سِرّاً أنني أصبحتُ سيء الطِّبَاع في المعاملة مع الجميع
ولهذا أتجنب الاحتكاك مع الآخرين قَدْرَ الإمكان!

وصدق ابن خلدون :
الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها !!

لا أريد الإطالة في التمهيد فاللبيب بالإشارة يفهم!

الشاب المسكين بعدما تحدث عن أمور سياسية كثيرة تَمُسُّ واقعه التعيس المعاش
عطف على إله الإسلام نفسه في النقد وبمسألة واحدة بعينها خاصة في الآخرة
!
ومما قال :
أي إله هذا الذي يسمح لحاكم مسلم بتعمد البطالة والإفقار لملايين الشباب وفي وقت البلد يحتضن أكثر من ثلاثة عشر مليون وافد للعمل؟

فاضطر أنا شخصيًا لأكون عَاهِرَة ومُومِس تحت الطلب راكبًا أو مركوبًا !
من أجل فُتات مال فقط لأتمكن من شراء وجبة أكل؟

أي إله هذا الذي يُريد أن يعاقبني في الآخرة حرقًا في النار !
ويُبَدِّل جِلْدِي كل دقيقة بعد الحَرْق لِيُحرَقَ مرة أخرى إلى ما لا نهاية!

الشاب المسكين قال كلامًا آخر خطيرًا

إلا أنه كان كالسكين التي تَفْطُرُ القلب قبل تَمْزِيقِه!

تحدث أيضًا عن أموال تُبَعْثَر هنا وهناك
وفي وقت هو وملايين غيره لا يجدون عملًا ولا مصدر دخل شريف
فيضطرون لبيع المُخَدَّرات والمُسْكِرات
أو السرقات
أو بيع الجَسَد من أجل أن يأكلوا ليعيشوا فقط!
لا يعيشوا كغيرهم ليأكلوا ويتلَذَّذُوا!

أقسم بالآلهة كلها القديم منها والجديد لم أقرأ رسالةً مؤلمة أبكتني وفَطَرَت فؤادي مثلها قبلها قَطْ

إلا أن ما خفف عني الألم أن صاحبها رغم صغر سنه يملك موهبة الكتابة ورونق الصياغة
ولو تمكن من مغادرة بلدان الجَرَب لأسعد الملايين بقراءة إبداعاته ولا أُبالِغ !

وحسبه أنني بعد رسالته ألغيت وسيلة التواصل الوحيدة معي

إذ من المعلوم أن موقع الحِوَار المُتَمَدِّن وللأسف قد مَنَع وصول الإميلات إلى بريدي الإلكتروني من سنوات عديدة
ولسَبَبٍ أجهله!!

وأختم قائلًا لهذا الشاب المسكين:

ما قلته أنت صحيح
وأعتذر عن عدم نشر الرسالة لسبب لا تجهلهُ كما أعتقد!

ونصيحتي لك
أُهْرُبْ الآن وليس غدًا
من دِيار الإسلام العظيم
وشريعته السمحاء
وَحُكمِ وَلِيِّ الأَمرِ المُسْلِمِ وَفَّقَهُ الله ولو لَاطَ وزنى في خيمة الجهاد!

إلى بُلدان الكُفَّار المُشركين الضَّالِين المَغْضُوب عليهم شَرِّ البرية لَعَنَهُمُ اللَّهْ .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والإمام محمد بن سعود لعنه الله والمغضوب عليه ابن عبدالوه ...
- أسأل إيدي كوهين أنا أكره عدس الحكومة ❗
- أنا والكُفّار المُشرِكون الغرْبِيّون لَعَنَهُم الله ❗ ...
- الحرية والقمع بين الإسلام السعودي والإسلام الحقيقي !
- إِلَى هُنا أَعَاننَا الرّبّ ✍
- أحتاجُ وطنًا جديدًا ومُواطنةً وجِنسيَّةْ❗
- معالي وَزِيرَة وَزَارة شؤون المرأة في الرياض ❓
- اِسْالْ الحُكومَةْ ! سُكوُتْ حَنْصَوِّرْ 3
- أسئلةٌ مَقموعةٌ في الحِوَار المُتمدّن! القَمْع الأول
- اِسْالْ الحُكومَةْ ! سُكوُتْ حَنْصَوِّرْ 1
- لِيُدمِّرْ الشبابُ ويَرْدُموُا مُسْتَنقَعاتِهم بأنفسهم
- مِن الوَاتساب! كلاكيت ثاني مرة
- مِن الوَاتساب! كلاكيت أول مرة
- نعم طَلَّقْتُ إسلامهم ياعبدالله وماذا عنك ؟
- أسئلة مَمنوعةٌ فِي صحِيفة الحِوار المُتمدّن ! الْأَخِير !
- مَمنوعٌ مِن النشْر فِي الحِوَار المُتمدّن
- الحُكومَة السُعودية والتّمْيِيز في استحقاق السّكَن !
- طَلِّقْ إِسْلامَكَ بِالثَّلَاثَةِ وَاِفْعَلْهَا 🍻
- أسْئلَةٌ مَمْنوعَةٌ فِي صَحِيفَة الحِوَار المُتَمَدِّن ! (2)
- المُتَنَصِّرِوُن الشّيعَة والمَسِيحِيّة والاِرْتِدَاد عنها ب ...


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالله مطلق القحطاني - رسالة إلى الله تعالى من شاب سعودي ❗