|
هذب نفسك لكي لا تقع في فخ التجويع العاطفي..
رنيم نزار أبو خضير
الحوار المتمدن-العدد: 7365 - 2022 / 9 / 8 - 10:44
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
في ظلال موجة ظهور مصطلح التجويع العاطفي تناقشت من أسابيع قليلة مع صديق بهذا الخصوص وطرحنا موضوع الاهتمام والعلاقات والأسباب التي تؤدي بنا للجوء إلى الالعاب النفسية داخل إطار العلاقة، وبعد انتشار هذا المصطلح الذي يكاد أن يكون في مرتبة عليا من اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي (ترند)، كما انتشر قبل هذا (لعبة ال١٤ يوم، وكيف تسرقين قلب رجل؟، وكيف تحافظي على كرامتك؟)، والعديد من المواضيع التي تجعل من العلاقات العامة تكاد أن تكون سامة ومؤلمة وغير سوية، وتعقيبا لمصطلح التجويع العاطفي فيعرف على أنه كلما زاد الشوق وكلما كان إحدى الأشخاص داخل العلاقة يعطي العلاقة بشكل قليل مقارنة بالشخص الآخر اي شح العطاء (خذ ولا تعطي) كلما كان الشخص الآخر أكثر تعلقا به إلى أن يكاد أن يكون أكثر وفاء وحب ومودة وقد يصل لتعلق مرضي مؤسف، طرحت الفكرة على صديقي في تلك الجلسة وقلت: لا أرى في أي العلاقات التي تحيطنا (العلاقات التي تكون فيها المرأة أو السيدة أقل عطاءا الا الكثير من الحب والتعلق والوفاء والخوف من خسارتها من قِبل الرجل). فقد يكون التجويع العاطفي للطفل إحدى مسببات خوفه من العلاقات التي لا يشبع فيها أي خوفه من إعادة علاقته غير السوية مع الأهل في الطفولة مما قد يؤدي إلى شكل عكسي على علاقته العاطفية، فلا يقتصر موضوع الشبع والجوع العاطفي على العلاقات العاطفية أو الزوجية بل يتوسع ليكاد يطال كل علاقاتنا حتى علاقاتنا مع أنفسنا فكلما كان لدينا طرق ( للسعي وراء الانغماس في الأنشطة أو التجارب التي توفر دفعة عاطفية قصيرة المدى أو عالية، قد تمنحنا هذه الأنشطة إحساسًا بالإشباع الفوري، لكنها تتركنا في النهاية نشعر بعدم الرضا ونكافح من أجل التأقلم مع عواطفنا بطريقة صحية)، يعتمد الاشباع العاطفي على صيام الدوبامين (دليلك لتتخلص من العادات السيئة) (معاقبة الذات أو تهذيبها) اي حالة من تعويد الذات على الخسارة وتقبل النهايات والصدمات مختلفة مهما كانت، اذكر مرة أنني مزقت أكثر بنطال مريح تعلقت فيه من اجل تعويد ذاتي على النهايات، ولا استخدم مثلا جهاز هاتف محمول غالي الثمن لأنني اعتمد على قرار إنهاء حياة هاتفي والتخلص منه وشراء جهاز اخر، فقد يكون التجويع العاطفي الذي يمارس علينا من الاشخاص في المحيط الذي حولنا نوع من أنواع الإساءة النفسية التي قد تكون ضارة أكثر من النفع، لكن من خلال صيام الدوبامين (هرمون السعادة) قد تتمكن من التخلص من عاداتك الأدمانية منها الأشخاص الذين يمارسون عليك فعل التجويع العاطفي.
#رنيم_نزار_أبو_خضير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تعالج ادمانك من العلاقات العاطفية؟
المزيد.....
-
قطب صناعة السينما هارفي وينستاين يعود إلى المحكمة بعد إلغاء
...
-
-نظام الملالي- والمرأة.. موجة قمع جديدة ضد النساء في إيران
-
1 May 2024
-
لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي
...
-
جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ
...
-
“فرح العيال”.. استقبل ترددات قنوات الاطفال 2024 Kids Channel
...
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024
...
-
هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
-
لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل
...
-
الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|