أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - مختارات من قراءاتنا















المزيد.....

مختارات من قراءاتنا


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


أعزائي القراء كنت قد استأذنتكم بأن أنشر لكم من حين لآخر شيئا مما أقرأه ويعجبني لكتاب آخرين غيري ، وقد بدأت ذك من قبل بمقال للكاتبة والجامعية التونسية دكتورة رجاء بنت سلامة

واليوم نقدم لكم قصيدة أعجبتنا لشاعر مصري شاب كتبها تعليقا علي جنازة الاديب الكبير نجيب محفوظ ، الذي رحل عنا منذ أيام ، وقد اقتطفنا لكم منها لتلك الأبيات والتي نراها سنعجبكم ،
واليكم تلك الأبيات من قصيدة عبد الرحمن يوسف :

" مهزلة جنازة " نجيب محفوظ
من قصيدة للشاعر / عبد الرحمن يوسف


. . .
الـيـَــوْمَ سـَــارَ خـَلـْفـَــهُ – كـَـيْ يَـرْفـَعـُــوا أقـْدَارَهـُـــمْ
كـُـــلُّ الـذيــــنَ يـَعـْبـُــــدُونَ الـعـَـــرْشَ و الـطـَّاغـُـــوتْ . . . !
يـَا أيُّـهـَـــا الأكـَابــِـــرْ . . .
نـَجـِيـــبُ لـَيـْــــسَ مُـلـْكـَكـُـــمْ . . . !
نـَجـِيـــبُ مـُلـْــكُ الـشـَّعـْـــبِ و الـبـُسَـطـَــــاءْ . . .
نـَجـِيـــبُ لـَـــمْ يـَعِـــشْ لـَكــُــــمْ . . .
و لـَـمْ يـَكـُـــنْ مُـصَـفـِّـقـَـــا ً فـي مَـوْكِـــبِ الـمُـلـُــوكِ و الـرُّؤَسَــــاءْ . . .
نـَجـِيـــبُ كـَــانَ بـَيـْـــنَ هـَــذي الـنـَّــاس فـي الـحـَـــارَاتِ و الـحـَانـَـــاتِ
و الـبـَاصـَــاتِ و الـشـَّـــوَارع ِ الـقـَدِيـمـَــــة ْ . . .
و لـَيـْـــسَ لـلخـُيـُـــول ِ و الـمَـظـَاهـِـــر ِ الـحَـمْـقـَـــاءِ
==========
وَدَّعـَــهُ الأحـْبـَـــابُ بالـمـَدَامـِـــعْ . . .
لـَكِـنـَّهـُـــمْ لــَـمْ يـَسْـتـَطِـيـعـُـــوا حـَمـْـــلَ نـَعْـشـِـــهِ الـجَـمِـيـــل ِ الـطـَّاهـِــر ِ الـمَـلـْفـُـــوفِ بـالـعَـلــَـــم ِ الـمِـصـْــــريّ ْ . . . !
قـَـدْ اكـْتـَفـُـوا بـنـَظــْـــرَةٍ مـِـــنْ آخـِـــر ِ الـصُّـفــُـــوف ِ
تـَحْـمِـــلُ الـشـُّجـُـــونَ و الهـَــوى كـَشـَاعـِــــر ٍ عـُــــذريّ ْ . . . !

============================================================


يـَــا أيـُّهـَـــا الـنـَّعـْــشُ و الأحـْـــزَانُ تـَــــــزْدَادُ
بـَيْـنِـــي و بـَيـْنـَـــكَ أصْـفـَــادٌ و أصْـفـَــادُ
يـَمـْشِـــــــي وَرَاءَكَ خـَــــــوَّانٌ تـُؤَلـِّهـُـــــــــهُ
مَـرَاسِـــــــمٌ و حِـرَاسـَـــــاتٌ و أجـْـنـَـــــــادُ
يـَا مـَـنْ سـُجـِنـْـتَ بـِهَـذا الـنـَّعـْـش ِ قـَدْ مـَنـَعـُـوا
نـَاسـَـا ً هـَـوَتـْـكَ و كـَمْ مِــنْ حُـبِّـهـِـمْ جـَـادُوا
سِجْـنِــي بـِحَجـْـم ِ اتـِّسـَـاع ِ الأرْض ِ يَحْـرُسـُــهُ
بـَعـْـــضُ الـعَـبـيـــدِ و أتـْبـَـــاعٌ و أسْـيـَــادُ
كـَـمْ تـُقـْـتُ حَـمْـلـَــكَ لـَكِــنْ صَـدَّنِـي وَجـَـــلٌ
و الـقـَلـْـبُ خـَـوْفَ جـُنـُـودِ الـعِـلـْـج ِ مُـنـْقـَـادُ
يـَــا أيـُّهـَـــا الـنـَّعـْــشُ فـَلـْتـَـرْأفْ بـلـَهْـفـَتِـنـَـــا
إنـَّــــــــــا بـِدَرْبـِـــــكَ أوْلادٌ و أحـْـفـَــــــــادُ


يـَا أيـُّهـَــــا الأكـَابــِــــرْ . . .
يـَا لابـِسـِــي الأحْـذِيـَـــةِ الـّلامِـعـَـــةِ الـبـَـرَّاقــَـــة ْ . . .
أشـْهـَـــدُ أنَّ عـُهـْـرَكـُــــمْ كـَــانَ شـَدِيـــدَ الـدِّقــَّـــــة ْ . . .
سَـرَقـْتـُــمُ الأضـْــــوَاءَ يـَـــا سـَـــادَة َ فــَـــنِّ الـسـِّــرْقـَــــة ْ . . . !
يـَــا أدْعِـيـَـــاءُ كـُنـْتـُـــمُ فـي الـجـَانـِــــبِ الـمُـضِـــئ ِ
فـي كـَــادِر ِ تِـلــْـــكَ الـصـُّــــورَة ْ . . .
و نـَحـْـــنُ أحـْبـَـــابُ الـفـَقِـيــــدِ الـمُلـْهـَــــم ِ الـمُـلـْهـِــــمْ . . .
فـي الـجَـانـِـــبِ الـمُـؤْلـِــــمْ . . . !




مـَحـْفـُـوظ ُ نـَعْـشـُـــكَ يـَبْــــدُو مُجـْهـَـــدَا ًعَـبـِسـَــا
بـَيـْــنَ الـكـِــرَام ِ و أهـْــل ِ الحُـكـْــم ِ قـَـدْ دُعِـسـَــا
ألـقــوا بـِنـَعـْشِــكَ تـَحـْـــتَ الـشـَّمـْــس ِ حَـارقــَــة ً
و الـنـَّعـْــشُ مِــنْ أدَبٍ مـَـا رَدَّ أو هَـمَـسـَــــا !
حـَتـَّـى أتـَــى مَـوْكِـــبُ الـطـَّــاوُوس ِ فـي بـَــــذخ ٍ
و الـكـُلُّ فـي قـَبْـضـَـةِ الحـُــرَّاس ِ قـَـدْ حُـبـِسـَـا
الـكـُـــلُّ مُـنـْتـَبــِـــهٌ و الـسَّـيـْـــــفُ يَحـْرُسُـنـَــــــا
و الأمـْــنُ يـَفـْتـِـكُ بـالإنـْسـَــان ِ لـَـوْ عـَطـَسـَـا !
و الـنـَّعـْـشُ يَـهْـتـِفُ :"أيـْـنَ النـَّاسُ تـَحْـمِـلـُنِـي؟"
تـِلـْــــكَ الجـِنـَــــازَة ُ لا تـَرْقــَـى لِـصَـاحِـبـِهـَـــــا
و الـكـُـــلُّ حَـوْقــَــــلَ فـي إسْــــرَارهِ تـَعِـسـَـــــا
يَـا عِـلـْيـَـة َ الـقـَــوْم ِ خـَلـُّـوا بَـيـْـنَ لـَهْـفـَتِـنـَـــا
و بـَيْــنَ نـَعـْــش ٍ مِــنَ الأحْـبـَــابِ مَـا لـُمِـسـَـا !
تـَضـَاعـَـــفَ الحـُـزْنُ فـي قـَلـْـبِـي ، و نـَاظِـرُهُ
يـَرْنـُــو لِـنـَعـْــش ِ حـَبـيــبِ الـقـَلـْـبِ مُـخـْتـَلِـسـَــا !


يَـا أيـُّهـَــا الـرَّئِـيـــسُ بالـوَضَـاعـَــة ْ . . .
يَـا أيـُّهـَــا الـوَزيـــرُ بـالـرَّضـَاعـَـــة ْ . . .
يَـا صـَاحِـــبَ الـفـَضِـيـلــَــةِ الـمـُضَـاعـَـــة ْ . . .
يـَا مَـالِـئـِــي الـكـُــرُوش ِ فـي الـمَـجـَاعـَـــة ْ . . .
يـَا صَـانِـعِـــي الأمْـجـَـادِ بـالـكـَـرَامـَـــةِ الـمُـبَـاعـَـــة ْ . . .
الـيـَـوْمَ شـَيـَّعـْنــَـا حـَبـيـبـَــا ً سَـاكِـنـَــا ً فـي قـَلـْـبِ قـَلـْـبِ الـنـَّـــاس ِ
لا فـي الـسـُّـلـْطـَـــة ْ . . . !
و الـقـَلـْـبُ مِــنْ مَهَـانـَــةِ الـتـَّشـْيـيـــع ِ قـَــدْ أتـَتـْــهُ ألـْـــفُ جَـلـْطــَـــة ْ . . . !
حـَرَمْـتـُــم الـشـَّـعـْــــبَ الـبَـسِـيـــط َ مِــنْ وَدَاعـِـــهِ و تـِلـْـــكَ خِـطـَّـــة ْ . . . !
الـرَّاحِـــلُ العـَظِـيــمُ كـَــانَ كـَاتِـبـَـــا : لـَيـْـــسَ لـِـــوَاءَ شـُرْطـَـــة ْ . . . ! ! !
مـَحْـفـُــوظ ُ عـَــاشَ ثـُــمَّ مـَــاتَ واقِـفـَـــا ً كـَالـشـَّجـَــــرَة ْ . . .
و الـيـَـــوْمَ كـُــلُّ مـَــنْ مَـشـَـى فـي هـَــذِهِ الـجـَـنــَـــازَةِ الـمُـنـْضـَبـِـطـَـــة ْ . . .
كـَأنـَّــهُ قـَــدْ جـَـــاءَ يـَحْـمِــلُ بـَلـْطـَـــة ْ . . . !
=========

أعزائي القراء :

نرجو أن تكون قد أعجبتكم تلك القصيدة مثلما أعجبتنا .. مع التحية للشاعر ، ولكم أيضا :

صلاح الدين محسن



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي
- السعودية وايران : خطر أصولي له قرنان
- عن الغناء والموسيقي و: قلة العقل
- ان قيل لكم تفسحوا ..(!)
- مرحبا بالاستعمار
- أحاديث شريفة : فاضل
- رسالة الي كارل ماركس
- انتصار عربي ..(!)
- ذكر المراجع الاسلامية لا يفيد مع المتبجحين
- شافيز : قذافي أمريكا اللاتينية
- قانا اليهودية وقانا الاسلامية / مذابح دينية
- تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة
- حزب العفريت / وسيناريو بعد الانتصار
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. 1/ 2
- نداء الي أطباء ايران
- الله يؤسس له حزبا في لبنان


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - مختارات من قراءاتنا