أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية














المزيد.....

تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 20:40
المحور: كتابات ساخرة
    


قالَ حمكو : جئتُ اليوم خصيصاً لكي نتحدث في شأنَين مُهمَين من شؤون الأقليم .
ـ هه هه هه … نعم على أساس جاء " روبرت فيسك " لكي يتناقش مع " نعوم تشومسكي " ويكشفا عن اُفُق المستقبل … عن ماذا سنتحدث أيها الفطحل ؟
* عن مشروع قانون [ تنظيم الإعلام الألكتروني ] الذي وقعَ عليه أكثر من أربعين نائباً وقُرِأ قراءةً أولى . ان مقتَرح القانون هذا إذا أُقِر ، فأنه سيكون الأسوأ في تأريخ برلمان الأقليم ، وسيُكّمِم الأفواه نهائياً ، ويملأ السجون بأصحاب الرأي المُعارِض والناشطين المدنيين والمستقلين … الخ . وستكون حسرة عليك أنتَ مثلاً ، أن تكتب مقالاً تسخر فيه من الحكومة أو تنتقد أي شخصية رسمية أو حتى دائرة او مؤسسة ! ، وإلا ستُسجَن خمسة عشر سنة ، عدا دفع غرامة ملايين الدنانير ! .
ـ نعم سمعت ان برلمانيين من الديمقراطي والإتحاد والتغيير والأقليات ، قد وقعوا عليه ، وأن نائبة من الإتحاد الوطني ونائباً من التغيير ، هُما كانا المُكلفَين بكتابة وصياغة مُقترَح القانون .
* صحيح .. ويبدو ان معظم هؤلاء الأعضاء ، لم يقراؤا مشروع القانون أو لم يفهموه بل وقّعوا " عمياوي " ، لأنهُ الآن وبعد إثارة ضجّة كبيرة من المعترضين ، فأن كتلة التغيير أعلنتْ أنهم سوف يسحبون تواقيعهم وكذلك العديد من كتلة الإتحاد الوطني أيضاً . وكما يبدو أنهُ لن يَمُر خلال القراءة الثانية . لكن لا تنسى " النِيّة " السيئة والخبيثة لللذين طبخوا مشروع القانون أساساً ، وهدفهم شطب القليل المتبقي من حرية إبداء الرأي المُغايِر من خلال وسائل التواصل الإجتماعي .
ـ للحق أقول لك .. من الجَيد أن يُنّظَم عمل الإعلام الألكتروني بأساليب حديثة وراقية تحمي حقوق الجميع وتحُد من الإنتهاكات بأنواعها كما في العالم المتحضر .. لكن مشروع القانون في المادة " 12 " وفي البند " 3 " ينص على عقوبات شديدة ويُلمح الى علاقة أي رأي معارض ومخالف للحكومة ورموزها ، بالإرهاب ! . هنا تكمن الخطورة .. وينبغي شطب البند 3 من المادة 12 بكل تفاصيله ، قبل القراءة الثانية .
هذا أمر .. والأمر الثاني ، هو موافقة بغداد على إرسال " 320 " مليار دينار الى الأقليم ، على ان يدفع الأقليم 50% من إيرادات المنافذ الحدودية الى الحكومة الإتحادية ويُخضِع منافِذ الأقليم الى الرقابة الإتحادية . هل تعرف ان أعلى رقم كان يُصّرِح به مسؤولو الأقليم سابقاً حول واردات المنافذ ، كان لا يتجاوز 150 مليار دينار شهرياً … فكيف إقتنعَ الكاظمي بذلك ؟
* لو كان وارد الأقليم 150 شهريا ، فمعنى ذلك أنه سوف يُسّدِد 75 ملياراً الى بغداد ، وبغداد ستدفع 320 ملياراً الى الأقليم شهرياً لغاية نهاية هذه السنة . وطبعاً هذا غير معقول .. والمعقول هو ان واردات المنافذ الحدودية الحقيقية تتجاوز ال " 600 " مليار شهرياً ، وذلك ما يعرفه الكاظمي كما يبدو معرفةً تامة … وبهذا سيدفع 320 مليارا الى أربيل ، ويربح تنفيذ فقرة دستورية لأول مرّة وهي إخضاع منافذ الأقليم لإدارة ورقابة مُشتَرَكة ويسترجع المبلغ الذي دفعه من خلال 50% من الواردات ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
- أخبارٌ من هنا وهُناك
- تعقيم مركز المدينة
- هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
- هموم وشجون حمكو
- مناقَشة مع حمكو
- تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
- ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
- حمكو .. الذي لا يعرفني
- تنبؤات رجُلٍ بغيض
- الطماطة ... عندما تَفسَد
- بغداد وأربيل .. إلى أين ؟
- سِعر البَيض ... وحاويات القِمامة
- الثِقَة
- سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون
- خَيار العاجزين .. أم خَيار الشُجعان ؟
- سَمْسَرة
- بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
- نحنُ محظوظون
- أحاديثهُم ... وأحاديثنا


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية