أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل محمود طه - خطوات على دروب الذات















المزيد.....


خطوات على دروب الذات


فيصل محمود طه

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


"خطوات على طريق الذات" للكاتب فوزي ناصر
التقاط مبدع لشواهد الذاكرة
خطوات على طريق الذات, هي التقاط مبدع لمشاهد حية, لوقائع وقصص تفاعلت وتتفاعل في افاق مخيله الكاتب فوزي ناصرالهائجة, لتتكشف كذكريات تم اختيارها بدفء وعناية من رحاب ذاكرته الخصبة. تتعاقب صورالمشاهد ونصوصها بعفوية لا يضبطها زمن, بل تتبادلها الأماكن بأشكالها المتنوعة. تتجلَّى أمامنا الأحداث كسرد لقصص ذاتية مررنا أشكالها, أو ظهرنا ضمن شخوصها. تأخذك الأحداث برغبة وسلاسة ناعمة إلى عوالمنا, إلى تفاصيل عيشنا, الى بعض عاداتنا, أفراحنا, اتراحنا, أشكال بيوتنا, بيادرنا, حاراتنا, مدارسنا, ماّكلنا, شرابنا, البستنا, أعمالنا, وثمة تفاصيل أخرى.
يخطو الكاتب خطواته على دروب الذاكرة, خطوات متقاطعة غيرمتواصلة, متقافزة, مكاناً وزماناً تتراوح جيئة وإياباً، تترك أثراً عميقاً في وجدان راويها وقارئها, تتقاطع وتتلاقى الخطوات راسمة حكايا شعب متعبة, مثقلة, فرحة مفرحة, هزلية ساخرة, جدية مجدية. لقطات ترتبط بفقد المكان وبحضوره, بكل مكونات المكان ومعانيه, بترابه, مائه وهوائه, بصاحب المكان الأصلي, بصبره, بتينه وزيتونه, بطيوره ودوابه, وبروائح خبزالطابون والمجدرة والقهوة واليانسون, بريحة العقد وجدران البيت, بعطر الوالدين والأحبة. والزمن الجميل. يسمو المكان عند فوزي إلى الآفاق متجذراً بقريته إقرث, المهجرة الرانية الى عودة الأهل, كما بان ذلك موجعا في قصة سهيل واخرون, "كان قدري ان اكبر في بحر غربة قاسية, لا الجدار لي ولا الزقاق, لا التراب لي ولا الهواء, لا العشب لي, لا الزهر لي, لا الحاكورة ولا الزيتون, لا القمح ولا البيدر", وأكمل الوجع بالوجع في قصة يوم نكبتنا " نمشي ونسمع الكبار يقولون": (هون كان بيت الياس البشارة وهون كان بيت عطاالله, هون المعصرة...هون دكانة أبو رجا. ..هون بيتنا يما, هون ولدتك انت واخوتك, أخ يا ويلهن من الله...), ثم ينبعث الأمل عزما من بطون قصة " اقرث وتوفيق زياد", وببحة توفيق المميزة يقول مخاطبا أحد السائلين بالعبرية عن اسم البلد,(هذه اقرث التي هدمها جيشكم بعد طرد أهلها, وهذا الجيل الذي سيبنيها من جديد), وبهذا الألم والأمل, وبحرقة المأساة يشدني وبلدتي صفورية المهجرة الى صفحات كتابه " الصفافرة .. جعلوا لكل بيت شرفة تطل على المكان الذي تركوه عنوة ولم يتركهم, يشربون قهوة الصباح الممزوجة بالدمع النابع من عين تنظر نحو عين ماء يجري, ينتظرون النسيم التي من الغرب مساء حاملا رائحة الحواكير والبساتين". لايبتعد الكاتب المهجر ولا ينفك عن التصاقه بالمكان المجروح, ولا ينسى لسعات رياح الهجيج, يروح لينتعش بنسمات البقاء في الوطن, ثم لا يلبث ليعود الى لوعة الفقدان. ثم الى فيض فضائه, الى حبه, الى الرامة, بلد الطفولة والبلوغ, ولأماكن اخرى عديدة تصدرت عناوين صفحات خطواته " من وحي زيارة الى يافا.. كانت وظلت عكا.. البقيعة بلدي.., في طمرة الحبيبة, وغيرها من بلداتنا العامرة, ليمتهن لاحقاً, وبمهارة لافتة وقدرات لامعة رسالة التعليم والارشاد, لمعرفة عالم ومعالم الوطن, كل الوطن. الكاتب فوزي اختار ابعاد المكان لتصبح بعداً حياتياً ملازما له في المهنه, وفي مواهبه الدفينة والمتدفقة, كتابة, شعرا, خطا ورسما, فقد أبدع بريشته التي زينت صفحات كتابه هذا بالرسومات المُعَبِّرة لتكتمل ثراءً ودلالة.
نجح القاص فوزي, ومن خلال المامه ومعرفته الشاملة, بابراز هموم واهتمامات وعادات ومناسبات شعبه اليومية, وقد ابدع بشرح طرق الطهي والطبخ لأكلات واطعمة معينة, مثلا في قصة "السليقة/ البقل", اذ وبعد تبقيل نبتة العلت في الربيع بالامكان تقسيمه الى ثلاث اكلات, "بعد سلقه بالماء تضاف اليه حوسة البصل شبه المحروقة, والثاني يُضاف إليه الثوم الطازج", أما القسم الغيرمسلوق فكان "يقطّع ويُضاف إليه البصل والليمون وزيت الزيتون وبعض السُمّاق ليصير سلطة شهيّة". أمّا الخبّيزة فتُطبخ بالبصل وزيت الزيتون, "أمّا السبنيخة أو العوّينة فهي مثاليّة لصنع الفطائر بإضافة البصل والسُمّاق". "وللشومر بطعمه القريب من اليانسون أكلات طيّبة تُؤكل نيّئة, كما تدخل في العجّة التي دعاها الناس عجّة شومر", يصف الاعياد والمناسبات بدقة مثيره للاهتمام والاعجاب, في عيد الشعنينة "نخلع فيه البسة جديدة وننتعل حذاء لا نحظى بمثله طوال العام ", وعن شهررمضان في طمرة, يلبي دعوة زميله للفطور " بعد رفع الاذان وترديد (بسم الله الرحمن الرحيم) , سكت الكلام وعلا صوت الملاعق, أخذنا نأكل وجبة تلوأخرى, اللحوم والخضار والفاكهة والحلوى والمجففات والمكسرات والسحلب والشاي والقهوة, ويطول السهر وتتنوع الوجبات, وما ان غفونا حتى جاء السحور", وقد اتاح لالعاب الطفولة مساحة رحبة "اما كرة القدم فكنا نصنعها من بقايا قماش نجمعها من البيوت,نخيطها معا لتصير كرة, كنا نسميها (طابة شراطيط)". وتطرق لعذاب ومعاناة الحمّام والهروب منه "الماء يغلي فوق نار الحطب على الأثافي الثلاث, ننتظر الساعة التي تنزع عنا ملابسنا بالقوة, نجلس في اللجن وينزل الماء على رؤوسنا, وتبدأ رغوة صابونة الزيت تدخل عيوننا ويبدأ الصراخ.."
افسح مكاناً ومكانة عالية ومحترمة لمعلميه, ولزملائه المعلمين وفاءً لهم, وتقديراً لعطائهم التعليمي والتربوي, أبدى إعجابه الرفيع, وحبه الكبيرلجميع معلميه الذين أثروا ثقافته وساهموا في بلورة شخصيته العلمية والثقافية والوطنية. احاطه الكثير من الاصدقاء واهتم بذكر اسماء العديد منهم حُبَّاً ودفئا, حزن لفراق البعض وفرح للقاء البعض الآخر.
يجول كاتبنا فوزي وبمرونة في انحاء ذاكرته الخصبة فيأخذنا حنيناً وادعاً إلى صفوف الطفولة ويُجلسنا على البنوك السوداء القديمة الطويلة التي تتسع لستة أولاد متراصين, يلتصق الواحد بجاريه, والتي يصدرعنها صرير كلما تحرك أحد الجالسين", ويستمردقة بوصفه لفضاء الصف الطفولي.
لم يخجل الكاتب من البَوْح بخجله الشديد الذي فضَّه "عظيمان" من معلميه, من خلال التقرُّب إليه محبَّة ووداً " دعاني المعلم .. ربَّتَ على كتفي ومسَّد شعري بيده مثنياً على مبادرتي بالسؤال حاثَّاً أن أفعل في المستقبل", والمعلم الآخر " كان يسألني كل صباح ان كنت بحاجة لمساعدة", انهما مشهدان لرسالة تربوية سامية, مُثَقِّفَة تُمَثِّل مقياساً صائباً لمدى نجاح المُعَلِّم, أي مُعَلِّم.
خجله الوردي لم يشأ ان يبرحه, بل بقي حاضرا يطبع وجنتيه ليرافقه في مسارات عشقه البريئة, " فتحت المُغَلَّف لتفوح منه رائحة عطر, أخرجت الورقة من المُغَلَّف لأجد في رأسها طبعة شفتين بالأحمر ومثلها في الزاوية السُفلى. .. وأخذت أشمّ الورقة المعطَّرة... احمَّرت وجنتاي وأذناي وأنا أقرأ الرسالة, المُزيَّنة بالقُبَل وبجملة I Love You".
انتظرت طفولته وبشغف قبلة من شفاه معلمته الشقراء الجميلة "جئت بعد عطلة العيد لابساً ثياباً جديدة، شعري مرتَّب جميل.. تعمدت لفت نظرها.. وأخذت ارفع إصبعي عند كل سؤال, متغلباً على خجلي الشديد, لكن هذا لم يُجدِ .. " لكنها ولخيبته قبَّلت طالباً آخر, وبقي كاتبنا قابعاً في حسرة الإنتظار, يغادر طفولته ويواجه شباباً حالماً, عاشقاً, رعشاً "أنام وطيفها بين جفوني, والكلام يتراقص على شفتي.. قابلتها ببسمة فيها دلالة وبادلتني بابتسامة فيها دلال, سألت عن حالها, أجابت بأنها في غاية السعادة, ظننتها ستضيف كلمة حبيبي, لكنها لم تفعل", ثم وبعد سنين طوال "تعانقنا بحرارة كما كنا نتمنى, ولم نجرؤ", تتبعثر الحسرة ويعتدل الحب ويدوم.
خطوات على طريق الذات, هي توثيق صادق لقصص وتجارب حقيقية عاشها وعايشها الكاتب خلال مسيرة حياته, وضع لها العناوين التي تشيرالى مضامينها المتنوعة, منها ما حمل اسماء حقيقية لشخصيات صديقة بعينها, ادريس, سهيل, عبد المجيد, محمود, او بكنيتها لعربية المميَّزة, ابو صبحي, أبو وائل, أبو راجح, او موصولة بصلة القربى والاحترام, أخي علي, عمي ابو السعيد, عمي اندراوس, صديقي احمد, أو بمهنته التعليم, المعلم ذيب, المعلم شكري, كذلك شملت قصصه القصيرة اسماء بلداتنا العربية العامرة والمهجَّرة, كبلدته المهجرة إقرث, مخيم اقرث, صفورية المهجَّرة, طمرة, البقيعة, عكا, يافا الحبيبة، ويدهشنا بمعرفته الواسعة باسماء النباتات المنتشرة وخاصة في شمال البلاد, والتي تحمل أكثر من اسم حسب المنطقة السكانية, مثلا العوينة هي السبنسيخة, ميرمية هي الجعساس, نبتة الحبق هي الريحان, شجيرة الغوردة هي الغار، ويضيف نبتة اللوف, المرار, البابونج , اشجارالحور, العناب ,السنديان, الزيتون الرومي المعمر, الملول, الزنزلخت, الرمان, التين, الصبر, الصنوبر, ثم يشير الى شهرة البلدان بنبتة خاصة تميزها, تبغ فسوطة, عنب بيت جن, زيتون الرامة, تين الجش, رمان صفورية بلدي, ورمان كفركنا مولدي, ويستذكر اسماء المواقع والحواري التي عاشها, القسطل, الكاف, خلة القصب, القبيسة, عين الغنم, المغلاجة, الصوانة, مرج سارة, حارة الفوارسة, عين الحوضين, جبل حيدرالذي يحتضن قرية الرامة, وكذلك ابدع فوزي ناصر بتوثيق اسماء الأدوات المستعملة في مجالات مختلفة, مثل,الخلقينة, وعاء معدني كبيرالحجم, ثقيل الوزن لحمل القمح, الشقشاقة, أوالشاروط وهي العصا الطويلة لضرب أغصان الزيتون, الطاسة, غربال الضابوط صاحب العيون الصغيرة, شوال ابو حز أحمر, كيس الخيش, الجاروشة, العرزال ويعني العريشة, البابور, البريموس, الرسن, ويذكرنا بمحفظة القماش المدرسية ولباس الكاكي والقمباز وغيرها الكثير.
تجلت شخصية فوزي الانسان, الانسان, من خلال المتابعة الحريصة لرحلة الوسادة الدافئة, رحلة مؤثِّرة لوسادته ووسادة اخيه واخته منذ الطفولة, تبدا الجدة باهداء الوسادة الى حفيدها طارق, ثم اهداها الجد فوزي لحفيده, والتي لم تلبث عنده طويلا لتعود الوسادة فاترة, كئيبة الى ركن بارد من الخزانة, "ويكبر الحفيد دون ان تتعطر الوسادة بانفاسه, وان يشم رائحة أهله..", يتنهد الكاتب الجد ويخاطب الوسادة المنزوية في ركنها الساكن "ربما تخرجين يوما لمرافقتي في رحلتي الأخيرة".استطاع المبدع فوزي بهذا المشهد الصادق العميق أن يسموأدبيا ألى الأرقى ويتركنا شاردين, هائمين نرقب رحلة انسانية ابوية باسمة دامعة.
ذكريات ماثلة تضيء لقطات متباعدة,متقاربة, متداخلة لسيرة ذاتية تنتظرالمزيد من الاضاءات المتزاحمة, المتدافعة, للظهورخوفاً من الخباء والضياع, إنه عمل تثقيفي توثيقي حي وصادق لحياتنا، لبقائنا على أرضنا، أرض الأجداد والآباء, عمل وطني انساني, منسوج بسلاسة متناغمة ولهجاتنا الشعبية المحكية المحلية, وبسردية صادقة ممتعة, حرص الكاتب فوزي ناصرعلى نقل هذا الانجاز الادبي الرائع, هذا الالتقاط المبدع لشواهد الذاكرة, الى ابنائنا, أحفادنا, إلى الأجيال القادمة, كي تبقى هذه الذكريات, ولا تنسى.
خطوات تستحق القراءة والتقدير, جهد مبارك. عمل ابداعي يحمل الكثير من الوفاء.
بقلم: فيصل طه
صفورية- الناصرة



#فيصل_محمود_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية تمام مكحول للكاتب عودة بشارات تتجاوز الواقع لتعود اليه
- مشاهدة تاملية لرواية -كابوس الارض اليباب- للروائي رياض مصارو ...
- الزمكان الفلسطيني


المزيد.....




- الحكومة الأوكرانية تلزم ضباط الجيش والمخابرات بالتحدث باللغة ...
- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
- أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
- -صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
- فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو ...
- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل محمود طه - خطوات على دروب الذات