أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الأديان بشرية تُمنهج البشاعة والإزدواجية والبلادة













المزيد.....

الأديان بشرية تُمنهج البشاعة والإزدواجية والبلادة


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 23:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت والبشاعة (120) .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا . ( لا أتذكر عددها ) .

- هذا المقال هو إمتداد لمقالى السابق :" ليس وهماً فحسب بل فكرة شديدة الضرر والإنتهاك" فإذا كنت قد تناولت أثر فكرة الإله فى تشويه وإنتهاك النفس البشرية بما تصدره من معانى للإستبداد والقهر والتجهيل والسادية , ففى هذا المقال أتناول فكرة الأديان فى خلق عقلية إزدواجية وبليدة فى ذهنية ونفسية المؤمنين .
لا توجد قضيتين فى الضرر سواء أكان الضرر الناتج من فكرة الإله أو الضرر الحاضر من وجود وحضور الأديان , فالإنسان هو من أبدع فكرة الإله وأسقط فيها خياله ورغباته ليرسم ملامح الفكرة , أما الأديان فهى صياغة بشرية أيضا يضع فيه رؤيته ومصالحه وتشريعاته للحكم والهيمنة.

- بداية هذا التأمل والتوقف والموقف كانت فى مرحلة الطفولة والصبا عندما تطرق لمسامعى قصة الضربات العشر التى ضرب بها الرب شعب مصر لتثير غضبى وحنقى وإستيائى ولتجد منى إستنكار ورفض شديد من قسوة الله , ولأسأل ماذب شعب مصر أن تصيبه مثل هكذا بلايا ومصائب ؟ فلماذا لم يعاقب الرب فرعون لوحده بدلا من هذا الإنتقام والبلايا التى حاقت بالمصريين ؟ ومن هنا إنطلقت أول شرارات لادينيتى , فهذا المشهد وغيره من مشاهد القتل والبشاعة والهمجية فى الكتاب المقدس والتى سنأتى إستفاضة فى ذكرها شكلت شرخ فى داخلى لتكون بداية ظهور اللادينية فى حداثتى وإتجاهى لفكر ربوبى يعزل فكرة الإله عن هذه السخافات والعنصرية والبشاعة .

- لم يتوقف تأملى عند قسوة وإنتقام الإله الجنونى فقط , فما أثار إنتباهى هو قبول المسيحيين والمسلمين لقصة الضربات العشر لتجد لديهم إستحساناً وإعجاباً وتبريراً , فالمسلمون يرون أن هكذا هو الله القهار الجبار المنتقم ليشاركهم المسيحيون هذه الرؤية ويزيدون عليها أن الشعوب القديمة كانت شريرة غير مؤمنة , فهكذا يبررون كل البشاعة والتى سيأتى ذكرها , لأندهش من هذا المنطق الغريب فهل كل الشعوب القديمة بأطفالها وشيوخها ونساءها شريرة قساة القلوب لتستحق هذا العقاب القاسى الهمجى المنتقم .
أندهش أيضا من هذه البلادة الغريبة التى تعتري المسيحيين والمسلمين أمام قصة الضربات العشر فلا تجد منهم توقف أو إستنكار أو رفض بل إستحسان وإعجاب بقدرات الإله السوبرمانية , ويزداد إندهاشى وإستغرابى عندما أجد أن إعجاب المسلمين والمسيحيين بقصة الضربات العشر يعنى الإعتراف والتسليم بمقولة شعب الله المختار وما يتبعها من مقولة الأرض الموعودة , فلماذا تصدعون أدمغتنا بقصة الصراع العربى الإسرائيلى وإزالة إسرائيل من الوجود , فالله يحب هذا الشعب ووعده بالأرض والدليل الضربات العشر التى تهللون لها .

- إحتفاء المسيحيين والمسلمين بالضربات العشر جعلنى أتوقف حينها أمام فكرة القطيع وإنسحاقه أمام نصوصه بل الإحتفاء بها حتى ولو كانت بشعة , ولكن فى مرحلة متقدمة أدركت أن العملية الإيمانية الدينية تصيب الدينى بالتبلد الفكرى والشعورى فلا تتحرك فى داخله أى مشاعر إنسانية راقية ليحل مكانها القسوة والبلادة وإزدواجية المواقف .

- الشخصية والذهنية والنفسية الدينية بليدة وسميكة الجلد وبدوية الفكر والمشاعر , فهى لا تتوقف أمام القسوة والإضطهاد وسائر الممارسات البشعة , ولكنها تتميز بحالة إزدواجية غريبة وشاذة , فالسيد الدينى جلده سميك أمام بشاعة إرثه الدينى فيمرره ويتجاوزه كمن يُمرر جمل من سُم إبرة , ولكن إنسانيته مرهفة تتحرك عندما يتلمس نصوص بشعة فى دين الآخر أو همجية مشهد معاصر لدولة ما .. الحقيقة هى ليست إنسانية ولا يحزنون , فالبلادة والتبلد والقسوة والغباء هى المسيطرة والمهيمنة على الفكر والنهج , وما يُبديه من إستنكار هو من باب محاولة تقبيح الدين الآخر ظناً أن هذا سيمنح المصداقية لدينه أو وفق إسترتيجية "كلنا عاهرون بشعون ياعزيزى" فلا تعايرنى ولا أعايرك , فإذا كنت تنتقد تراثى فتراثك حافل بما يناظره ويماثله .

- لا تتوقف الصور البليدة عند إتفاق الدينيين على مشهد محدد كقصة الضربات العشر , فتجد البلادة والإزدواجية الفكرية والحسية تحل عندما يستنكر المسيحى آيات القسوة والعنف والدم فى القرآن ليغفل فى الوقت نفسه عن كل النصوص فى الكتاب المقدس التى تتطابق مع هذا العنف والدم الذى ينتقده فى القرآن , وهكذا الحال لدى المسلمين الذين يواجهون النقد المسيحى بالتفتيش فى نصوص الكتاب المقدس الداعية للعنف والدم فى محاولة لتبرير العنف فى القرآن ,وكأن لسان حالهم كلنا بشعون ياعزيزى , ولكن هذا النهج لا يلغى البلادة الشديدة والإزدواجية الفكرية فهم يُمررون نصوصهم البشعة ويقبلونها بينما تجدهم يُستنفرون ويَنتفضون وتظهر مشاعرهم المرهفة عندما يتناولون نصوص الآخر البشعة !

دعونا نقدم أمثلة على التبلد الذى يصيب الدينيين فلا يتوقفون أمام البشاعة فى تراثهم الدينى وكأن شئ لم يحدث عند أصحاب الجلود السميكة والدم البارد , ولنتلمس إزدواجيتهم عندما تصير مشاعرهم مرهفة ودمائهم حارة فى توقفهم أمام تراث الآخر .
* مذبحة بنى قريظة .
- يتوقف المسيحيون أمام المذبحة البشعة ليهود بنى قريظة ليذكروا حجم البشاعة والهمجية فيها وليتكأوا على ماجاء فى كتب التراث عنها , ففى صحيح البخاري هذا الحديث الذي يقول : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ، ووضع السلاح واغتسل ، فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار ، فقال : وضعت السلاح ، فوالله ما وضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فأين ) . قال : ها هنا ، وأومأ إلى بني قريظة . قالت : فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعن عطية القرظي ، قال : كنت من سبي قريظة ، عرضنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا ينظرون ؛ فمن أنبت الشعر قتل , ومن لم ينبت لم يقتل , فكشفوا عانتي , فوجدوها لم تنبت , فجعلوني في السبي .

- لقد حفر محمد خنادق وهي مقابر جماعية لبني قريظة ونفذ فيها جريمته النكراء بأبشع ما يكون فيقول بن كثير في البداية والنهاية : ثم خرج (محمد) إلى سوق المدينة، فخندق بها خنادق، ثم بعث إليهم فضرب أعناقهم في تلك الخنادق، فخرج بهم إليه أرسالا وفيهم عدو الله حيي بن أخطب وكعب بن أسد، رأس القوم وهم ستمائة أو سبعمائة. والمكثر لهم يقول: كانوا ما بين الثمانمائة والتسعمائة !

- الأحاديث مذكورة في كتب كثيرة جدا وتثبت مدى بشاعة تلك الجريمة وتدل على أن الابادة كانت جماعية وأن محمد كان ينظر الى عانة ذكور بني قريظة فيقتل كل من انبتت عانته ، أما من لم تنبت عانته فأخذه كعبد عند المسلمين يمسكه المسلم او يبيعه لغيره ويستفيد من ثمنه فتحول ابناء بني قريظة الى أيتام ، ثم تحول الايتام الى عبيد بفضل خُلق محمد العظيم ، فتخيل عزيزي الباحث عن الحقيقة إن كنت تبحث , لتتصور أن يأتيك رجل فيقتل اباك واخاك ويسرق اموالهم ثم يخطف امك واختك ليزني بهن ثم يبيعك كعبد ثم يقول لك انه أتاك رحمة لك وللعالمين وانه على خلق عظيم !.. إنها كارثة محمدية اسلامية وجريمة دموية عنصرية شنيعة لاغطاء لها مهما قال عنها علماء الاسلام المفلسون المدلسون الذين بدلو الحقيقة وألبسو الحق بالباطل وبرروا هذه الهمجية بأن سادة اليهود أخلفوا العهد , فما ذنب باقى الشعب من أطفال وشباب ونساء وأين ذهبت الرحمة المُدعاة للعالمين !

- المسيحى لديه حق فى لفظ وإستنكار مذبحة يهود بنى قريظة ولكنه بليد ومتغافل عمداً عن حجم البشاعة فى الكتاب المقدس والتى تناظر تلك المذبحة بل تفوقها ! , فمذبحة بنى قريظة قتلت الجميع وإستثنت الأطفال والنساء بينما الكتاب المقدس أمر بقتل الجميع !!
ففى سفر حزقيال 9: 6 ( وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ ).
وفى أشعياء(13-15):( كل من وجد يطعن وكل من أنحاش يسقط بالسيف 16 وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم 17 هاأنذا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب 18فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن.لا تشفق عيونهم على الأولاد ) .
وفى تثنية 20: 11- 17 :( فإذا اَستَسلَمَت وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدِمونكُم. وإنْ لم تُسالِمْكُم، بل حارَبَتكُم فحاصَرتُموها فأسلَمَها الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم. هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدُا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هُنا. وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيُا بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحِثِّيّونَ والأموريُّونَ والكنعانِيُّونَ والفِرِّزيُّونَ والحوِّيُّونَ واليَبوسيُّونَ، كما أمركُمُ الرّبُّ إلهُكُم ) .

- وفى عدد 21: 7 – 17 ( فَتَجَنَّدُوا عَلى مِدْيَانَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُل ذَكَرٍ. 8وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ فَوْقَ قَتْلاهُمْ. أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ. خَمْسَةَ مُلُوكِ مِدْيَانَ. وَبَلعَامَ بْنَ بَعُورَ قَتَلُوهُ بِالسَّيْفِ. 9وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيل نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالهُمْ وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُل أَمْلاكِهِمْ. 10وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. 11وَأَخَذُوا كُل الغَنِيمَةِ وَكُل النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالبَهَائِمِ 14فَسَخَطَ مُوسَى وَقَال لهُمْ: «هَل أَبْقَيْتُمْ كُل أُنْثَى حَيَّةً"؟ 16إِنَّ هَؤُلاءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ كَلامِ بَلعَامَ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ فَكَانَ الوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا ).

- ( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً ) صموئيل الأول 15 : 3
(فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. ) عدد 31 : 17-18 .
وفى مزمور137-9 : ( طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة ) .
وفى هوشع 13 : 16 :( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ) .

* الردة .
- يستنكر المسيحيون حد الردة فى الإسلام ويرونه منافى لحرية الفكر والإعتقاد وإن هكذا إنتشر الإسلام وبقى بالقهر , ويستندون على ذلك بأحاديث وتاريخ الإسلام .
قال البخاري في باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم برقم (6922): حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، قال: أُتي على رضي الله عنه بزنادقة، فأحرقهم؛ فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم؛ لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من بدَّل دينه فاقتلوه)) .

- هذا الحديث لم يتفرد بروايته البخاري فقط ، بل رواه أيضاً: أحمد (1871)، والترمذي في سننه (1458)، وأبو داود (4351)، وابن ماجه (2535)، والنسائي (4059)، وغيرهم.
جاءت أحاديث أخرى في قتل المرتد عن عِدَّةٍ من الصحابة غير ابن عباس، كمعاذ بن جبل في مسند أحمد (22015).وروى البخاري (6878) ومسلم (1676) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل دم امرئ مسلم -يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله- إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة)).

- إذن إستنكار المسيحيون لحد الردة مُحق منطقيا وإنسانيا ولكن ماذا يقول الكتاب المقدس عن الارتداد عن العقيدة ؟
- فى سفر التثنية:13 : 6 واذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك
7 من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها
8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره
9 بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا.
10 ترجمه بالحجارة حتى يموت.لانه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية.
11 فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك
12 ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا
13 قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها
14 وفحصت وفتشت وسألت جيدا واذا الامر صحيح واكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك
15 فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف.
16 تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد.
لاحظ أن حد الردة فى الكتاب المقدس شديد الهمجية فلا يطول العقاب المرتد فقط بل يمتد ليشمل من دعاك إلى الإرتداد لتصل الهمجية أقصى آفاقها بقتل وإبادة شعوب كاملة بكل بهائمها كونها تؤمن بآلهة أخرى !

* السبيّ .
- ينقد المسيحيون الإسلام بأنه أباح السبي وملكات اليمين فى سبيله لمنح الرجال بحبوحة جنسية وكغاية فى نشر الإسلام مستندين فى ذلك على رخصة قرآنية , ففى سورة النساء، آية / 25 (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وفى سورة النساء، آية 24 (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
وفى النساء:36 (َْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً
وفى آية المؤمنون:5-6 ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) .
وفى سورة المؤمنون آية1-7( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أو مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ- فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون )
{ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا } (سورة الأحزاب، آية / 52)

- هذه نصوص قرآنية بتحليل السبي والإماء وملكات اليمين ولكن ماذا عن نصوص الكتاب المقدس ؟
من نصوص سفر اللاويين ما جاء في الفصل الخامس عشر منها وهو مما ذكروه من كلام الرب لموسى بعد توصية الإسرائيلي بأخيه إذا بيع له لفقره قال: ( 44 وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم، منهم تقتنون عبيدًا وإماءً 45 وأيضا من المستوطنين النازلين عندكم. منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين يلدونهم في أرضكم فيكونون ملكًا لكم 46 وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر. وأما إخوتكم بنو إسرائيل فلا يتسلط عليهم أحد بعنف ).
- وفى سفر تثنية :
10:21 ودفعهم الرب الهك الى يدك و سبيت منهم سبيا
21: 11 ورايت في السبي امراة جميلة الصورة و التصقت بها و اتخذتها لك زوجة
21: 12 فحين تدخلها الى بيتك تحلق راسها و تقلم اظفارها .

* الأسرى .
- فى سورة الأنفال،آية 67 : ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .

- هذا موقف الإسلام من الأسرى وهذا ما ينتقده المسيحيون على الإسلام ولكن ماهو موقف الكتاب المقدس من الأسرى :
- فى التثنية 20 : «وَحِينَ تَقتَرِبُونَ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحارِبُوها، فاعرِضُوا السَّلامَ أوَّلاً. 11 فَإنْ قَبِلُوا عَرضَكُمْ لِلسَّلامِ وَفَتَحُوا بَوّاباتِهِمْ، يَصِيرُ جَميعُ سُكّانِ تِلكَ المَدِينَةِ خُدّاماً وَعُمّالاً لَدَيْكُم. 12 وَلَكِنْ إنْ لَمْ تُسالِمكُمْ وَحارَبَتكُمْ، فَحِينَئِذٍ يَنبَغِي أنْ تُحاصِرُوها. 13 وَعِنْدَما يُعْطِيكُمُ إلَهُكُمْ المَدِينَةَ، اقْتُلُوا كُلَّ ذُكُورِهِمِ الكِبارِ. 14 أمّا النِّساءُ وَالأطفالُ وَالحَيواناتُ وَكُلُّ ما هُوَ ثَمينٌ فِي المَدِينَةِ، فَخُذُوهُ لِأنفُسِكُمْ، وَاستَخدِمُوا غَنِيمَةَ أعدائِكُمُ الَّتِي يُعطِيها إلَهُكُمْ لَكُمْ. 15 هَكَذا تَفعَلُونَ لِكُلِّ المُدُنِ البَعِيدَةِ عَنكُمْ، الَّتِي هِيَ لَيسَتْ مُدُناً لِلأُمَمِ الَّتِي هُنا. 16 «لا تُبقُوا شَيئاً حَيّاً فِي كُلِّ مُدُنِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعطِيها إلَهُكُمْ لَكُمْ مَلكاً. 17 اقْضُوا عَلَيهِمْ تَماماً – الحِثِّيِّينَ وَالأمُورِيِّينَ وَالكَنعانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحُوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ – كَما أوصاكُمْ إلَهُكُمْ. 18 لِكَي لا يُعَلِّمُوكُمُ الأشياءَ الكَرِيهَةَ الَّتِي يَعمَلُونَها لِألِهَتِهِمْ، فَتَخطِئُونَ إلَى إلَهِكُمْ.

- وفى أخبار الأيام الثانى 25 :10 ( فَأعادَ أمَصْيا جَيشَ بَنِي إسْرائِيلَ إلَى بَلَدِهِمْ فِي أفْرايِمَ. فَعادُوا إلَى بَلَدِهمْ وَهُمْ يَشْتَعِلُونَ غَضَباً مِنَ المَلِكِ وَمِنْ شَعْب يَهُوذا.11 ثُمَّ اسْتَجمَعَ أمَصْيا شَجاعَتَهُ وَقادَ جَيشَهُ إلَى وادِي المِلحِ في أدُومَ. وَفِي ذَلِكَ المَكانِ قَتَلَ جَيشُ أمَصْيا عَشْرَةَ آلاف جُندِيٍّ منْ ساعِيرَ.12 وَأسَرُوا أيضاً عَشْرَةَ آلافِ رَجُلٍ مِنهُمْ. وَأخَذُوهُمْ إلَى قِمَّةِ تَلَّةٍ، وَألقَوْا بهِمْ أحْياءً مِنْ فَوقِها، فَتَحَطَّمْتْ أجْسادُهُمْ عَلَى الصُّخُورِ ) .
كما يذكر العهد القديم حرب داود مع الموآبيين، وكانت حرباً شرسة، ولكن ماذا كان مصير أسراهم؟ لقد ( تغلَّبَ على الموآبيِّينَ ومدَّدَ أسراهُم على الأرضِ وقاسَهُم بالحَبلِ. فقَتلَ منهُم ثُلثَينِ وأبقى على الثُّلثِ،وصارَ الموآبيُّونَ عبيدًا لَه يُؤدُّونَ الجزيَةَ) 2صموئيل 8.

* التعذيب .
في سورة المائدة 5 : 33 : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .
وفى سورة محمد 47: 4 ( فَإِذَا لقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لا نْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لهُمْ... فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) .
وفى سورة الأنفال أيضاً 8: 12( أُلْقِي فِي قُلُوبِ الذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ... وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) .
- سورة التوبة 9: 29 ( قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ... إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ)

- أما التعذيب فى الكتاب المقدس فله نصوصه الإلهية ففى صمويل الثانى 12-31 : ( وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمرهم في أتون الآجر، وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم ) .. ما هذه الوحشية ؟!
فى يشوع (6-21):- وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف وفى حزقيال (9-6): - الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدءوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت
فى لوقا(19-27):- أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي

* العبودية .
- العبودية فى الإسلام واضحة الملامح فى تشريع وآيات تطرقنا لها علاوة على تاريخ حافل ولتعلم أن العبودية كانت مُشرعة وحاضرة فى بعض الدول الإسلامية حتى ستينات القرن الماضى ولم نجد فقيه او عالم يستنكرها ويرفضها فقد قام الإلغاء بقوة وضغط العالم العلمانى .
- وماذا عن نصوص العبودية فى الكتاب المقدس , فهل نتوقف أمام زخم النصوص فى العهد القديم التوراتى والتى تطرقنا إليها فحسب , ولكن سنتطرق لنصوص عهد النعمة من العهد الجديد فنجد من وصايا بطرس في رسالته الأولى: ( أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط، بل للعنفاء أيضا ) إلخ. ومن وصايا بولس في رسالته إلى أهل أفسس 6: 5 ( أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم للمسيح ) وفي رسالته إلى أهل كولوسي 3: 22 ( أيها العبيد أطيعوا في كل شئ سادتكم حسب الجسد ) .
- قبل الإنصراف عن هذه النقطة أقول أن التصريح بحضور دين وبقاءه مرهون بتقديم الولاء والإلتزام بمجتمع السادة وإقرار حقهم فى العبيد , ولولا هذا التعهد والإقرار والخضوع ماكان للدين أن يكون .

- فى الختام يجب ان اشير إلى نقطة جوهرية وهى أننا نحاكم نصوص تاريخية ومدى قبولها بغض النظر أنها لم يعد لها حضور فى واقعنا , فإذا كان المسيحيين لفظوا تشريعات وأوامر الإله القديمة بصورة واضحة , فلن نتناقش هنا فى صحة إنصرافهم ولكن هكذا هى نصوص ونهج وتشريعات الإله الواحد الذى يعبدونه ويقدسونه , وهكذا الحال عند المسلمين أيضا وإن بدت الأمور بمُجبر أخاك وليس بطل , فلا يجرؤ مسلم إلا المخبولين من السلفيين الإرهابيين التصريح برغبتهم فى إسترجاع السبي وملكات اليمين والعبودية ولكن يبقى حد الردة قائما على إستحياء .

- ما يهمنا فى النهاية فضح البلادة والتناحة والإزدواجية الفكرية والنفاق لدي الدينيين فهم لا يستنكرون نصوصهم الهمجية ليعتريهم البلادة الشديد بل تصل بهم البجاحة أن يبرروها برؤى عنصرية سادية نازية .

- أرى أن غالبية اللادينيين والملحدين جاءت لادينيتهم وإلحادهم فى المقام الأول من رفض وإستنكار الإرث الدينى البشع أولا ثم جاء الفكر اللاديني والإلحادى لاحقا , فالإرث الدينى الميثولوجى بما يحتويه من همجية وعنف وشراسة وعنصرية هو الذى حرك الرفض والإستياء داخلهم وأسس لفهم ميثولوحية و الرؤية البشرية للنصوص التى صارت مقدسة .
يمكن ببساطة القول أن الفرق بين اللادينيين والملحدين من جهة وبين المؤمنين والدينيين من جهة أخرى أن الفصيل الأول عنده دم وإنسانية أما الفصيل الثانى فيفتقد للإنسانية ومعندهوش دم .. هذا القول هو جوهر مقالى ليضاف له أن هناك بشر لديهم إحساس وذهنية ونفسية حية وهناك إناس أصحاب ذهنية ونفسية تتسم بالبلادة والتبلد والغباء والإزدواجية .

دمتم بخير وعذرا على الإطالة ولكن هذا القليل واليسير من بشاعة وإزدواجية الأديان .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " - أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس وهماً فحسب بل فكرة شديدة الضرر والإنتهاك
- الحياة لاتحتاج لإله فالطبيعة العشوائية تُفسر
- الإله كما يجب أن يكون إذا كان موجوداً
- تأملاتى أثناء التوقف .
- تأملاتى وأفكارى وخواطرى
- من رحم العشوائية جاء النظام
- العشوائية اللاغائية الغير مخططة تصنع الحياة والوجود
- الطبيعة العشوائية تصنع الجمال وفهمنا ووعينا
- الكورونا يفضح بشاعة النظام الراسمالى العالمى
- الكورونا وثقافتنا البائسة , فمتى نستفيق
- إنه الترويض والتقديس..لماذا نحن متخلفون
- هل هى أخطاء إلهية أم نصوص بشرية يا أحمد
- أوهام البشر .. الجن والعفاريت والأشباح
- إنها نصوص دليفري حسب الطلب يا أحمد
- بشرية وتهافت الأديان فى حوارى مع أحمد
- أنا وأحمد فى حوار حول الفنتازيا الإلهية
- تأملات فى أسئلة
- رحمة الله عليك يا صدام
- حل إشكالية التردى بمناهضة الإسلام السياسى المؤدلج
- الحب بين فعل كيمياء الهرمونات ووهم الوجدان


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الأديان بشرية تُمنهج البشاعة والإزدواجية والبلادة