أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - من سلطة الائتلاف المؤقتة الى سلطة -القوة المميتة - للميليشيات














المزيد.....

من سلطة الائتلاف المؤقتة الى سلطة -القوة المميتة - للميليشيات


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت مرحلة الحاكم المدني " بريمر " وجاءت بعدها سلطة الاحزاب الاسلامية وهيمنة اذرعها الميليشياوية المدعومة ايرانياً وظهور دور قاسم سليماني الفاعل في رسم سياسة العراق وارتباطه بالعجلة الايرانية وتأثيره على القرارالسياسي والامني وقيادته لمعظم الميليشيات العراقية وانضمامها لدائرته السياسية .بوادر التدخل الايراني برز بعد اطلاق فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الاعلى " علي السيستاني " 13/6/2014 لمقاتلة الارهابيين الدواعش بعد تهديدهم للعاصمة بغداد وسقوط الموصل وصلاح الدين والانبار وغيرها من الاحياء من كركوك وديالى .استغلت الفصائل المسلحة هذه الفتوى وقامت بتأسيس سرايا والوية ومنظمات عسكرية مدعومة ايرانيا.
تناول الاعلام العراقي الرسمي والحزبي موضوعة ادانة الغزو التركي على شمال شرق الفرات السوري 8/10/ 2019 "عين العرب وراس العين وتل ابيض والقامشلي " ولم يتناول ادانة التدخل الايراني السافر في الشؤون الداخلية للعراق وقمعه للتظاهرات العراقية للشباب المطالب بحقوقه1/10/ 2019 وهذا يتنافى مع حقوق الانسان واخلاقية المهنة ، الادانة والتنديد لم تُسمع ولن تقرأ اضافة الى عدم تطرقه الى قتل المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي والقتل بواسطة القناصين الذين اعتلوا اسطح البنايات ، كل هذا وما يجرى من احداث دموية ومطاردة الناشطين وعمليات الاعتقالات الواسعة التي شملت الشباب المشارك في هذه الانتفاضة الكبرى ومن يساندها اعلامياً وثقافياً ، ولا ننسى تهديدات فالح الفياض للمتظاهرين وتوعده ووصفهم بـ " الاعداء" كما صرح بُعيّد مقتل المتظاهرين وغالبتهم من الشباب الشيعي،بعض الميليشيات مقربة من إيران وجاهزة للتدخل لمنع أي "انقلاب أو تمرد" في العراق، في حال طلبت الحكومة العراقية أم لم تطلب فهي تحمل اسلحتها امام مرأى العراقيين ، شهود عيّان في كربلاء وصفوا الشرطة الايرانية التي تتجول في شوارع كربلاء بدعوى حماية الزوار الايرانيين بينما وجود هذه القوات هو انتهاك لسيادة العراق واهانة لشعبه ، تترقب الدوائر السياسية والشعبية من تجدد التظاهرات وربما هذه المرة اذا انطلقت التظاهرات يوم 25 اكتوبر فأنها لن تنتهي الا بأسقاط عتاة الطائفيين والقتلة والفاسدين لأن الجراح لم تندمل والدماء مازالت طرية والنكبة كبيرة والاعتداء على المتظاهرين قد زاد شرخه وتوسعت الهوة بين الطبقة السياسية الحاكمة والشعب على مختلف انتماءاته الطائفية ،رغم الوعود واطلاق بالونات الاصلاحات الكاذبة التي لن يجني منها العراقيون سوى الخيبات وزيادة في الفساد واستخفافاً بمطالب المتظاهرين ، اما " رُزم " الاصلاحات فهي عبارة عن مواعيد لا تغني ولا تسمن من جوع وهذه الحزم لم تساهم بحلحلة الموقف المتأزم ولا توجد بوادر جادة لتهدئة الثورة التي اتهمها اغلب السياسيين بـ " المندسين والعملاء والاجندة والبعثيين.
ماانفك التدخل الايراني أن يلقي بظلاله على العراق ويثقل كاهله بشتى الطرق السياسية والعسكرية والاقتصادية واستخدام شتى الطرق والاساليب لزعزعة الاستقرار الامني والتأثير على العلاقات الاجتماعية التي تربط العراقيين بعلاقات المحبة والاخاء والسلام ولكن ايران لعبت دوراً بارزاً في اذكاء روح العداوة والتناحر لغرض تخريب اواصر النسيج الاجتماعي وتحطيمه وتدمير البناء الثقافي الذي تم بناؤه منذ القدم . فبعد اسقاط النظام العراقي في العام 2003 من قبل قوات الاحتلال الامريكي ودول التحالف الغربي بدأت قوى الشر والعدوان تنفيذ مخططاتها الاستعمارية واول خطوات هذا التدخل تدمير البنى التحتية للدولة العراقية وما رافقها من ممارسات عدوانية من قبل دول الجوار والمحيط العربي وهنا برز الدور التخريبي للسعودية وتركيا وسوريا وقطر والامارات بتجنيد الارهابيين وتدريبهم ومن ثم ارسالهم للعراق لتنفيذ العمليات الانتحارية وقتل العراقيين وتحطيم كل ما شيد على ارض العراق من بناء وحضارة وثقافة.
الاطماع الايرانية في العراق يشهد لها التاريخ وما يجري اليوم هو امتداد لتلك الحقب السوداء التي لونت شعب العراق باللون الاسود واللون الاحمر القاني ، وقد تجددت الاطماع وفتحت شهية ايران في التدخل العسكري العلني بحجة زيارة الاربعين للامام الحسين وقد عبر المنافذ العراقية ملايين الزوار الايرانيين ومعهم سيارات للشرطة الايرانية لمطاردة الشباب السلمي المتظاهر في بغداد وبقية المحافظات الجنوبية والوسط ، ظهرت سيارات الشرطة الايرانية في محافظة المثنى وكربلاء ومدينة الصدر في بغداد .
نطالب المنظمات الدولية لحقوق الانسان حماية المتظاهرين السلميين
ادانة الحكومة العراقية التي سمحت لقواتها الامنية وللميليشيات بأطلاق النار الحي والقناصين الذين تمترسوا اسطح المنازل واطلقوا رصاص قناصاتهم على المتظاهرين
ادانة ايران لتدخلها بالشأن الداخلي العراقي
احالة المتورطين بقتل الشباب المتظاهر الى محاكم دولية واعتبارهم مجرمي حرب



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة تظاهرات الشباب العراقي 1/10/2019
- رسالة الى اجيال قبل سقوط صدام
- الى قيادات الحشد الشعبي
- قناة البغدادية الفضائية محكمة شعبية على الهواء
- زيارة ترامب وضجيج التصريحات
- سقطت اوراق توت المتاجرين بالامام الحسين
- ميناء المحمرة 24/ 5 / 1982
- بنادق بلا زناد
- يوميات شاهد لم يرحل بعد / الجزء الثاني
- يوميات شاهد لم يرحل بعد
- ايهما يتحقق في العراق - بيضة الديك ام بيضة القبان -؟
- مقتدى الصدر لغز يصعب على البعض فهمه
- رداً على مقالة -نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود ...
- للمرة الرابعة يعودَ العراقيون على انتخاب الفاسدين والطائفيين
- ذاكرة شيوعي قديم في الاول من ايار
- لوحةٌ كُبرى
- مواسم الحجيج
- المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -
- الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية
- الفصائل المسلحة في العراق والوجود الأمريكي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - من سلطة الائتلاف المؤقتة الى سلطة -القوة المميتة - للميليشيات