أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حتى لانفقد - التوازن -















المزيد.....

حتى لانفقد - التوازن -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 12:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لاحاجة الى التأكيد بأننا نجتاز في سوريا الآن بكل مكوناتنا واطيافنا وتخندقاتنا أصعب وأدق وأخطر المراحل في تاريخنا الحديث ولم يعد توزيع الاتهامات والافصاح عن لوم هذه الجهة أو تلك يعنيان شيئا في ظل خمسة احتلالات خارجية مباشرة وضعفها من ميليشيات متعاقدة في أطر الحرب بالوكالة ولم يعد الصوت مسموعا حتى لو كان من باب الاستغاثة أمام أصوات انفجارات أحدث الأسلحة الفتاكة ( الشرقية والغربية الناتوية والوارسوية ) المصوبة من الجو والبر والبحر والأخطر من هذا وذاك حالة الضياع والعصبية وفقدان الثقة والتشكيك المتبادل التي تسري كالنار في الهشيم بين أوساط السوريين .
في مثل هذه الأوقات الاستثنائية العصيبة يقضي الواجب القومي – الوطني – الانساني – الأخلاقي نوعا من التماسك والثبات والسيطرة على المشاعر والأعصاب وأمام عجز الأحزاب والحركات السياسية الممسكة بسلطة القرار والمشاركة في تحمل مسؤولية المآل والنتائج من تقييم الأوضاع وتوضيح أسباب الأزمة وسبل حلها مع الانغماس أكثر والتورط في اهراق الدماء البريئة على مفكري وحكماء الوطن القيام بدورهم في التهدئة وتشخيص الأزمة وتحديد مهام حلها وتحويل المشهد السلبي الى جالب للأمل بدل الاحباط وانقاذ ماتبقى من شعبنا من الانتحار وماسلمت من البلاد من الدمار والخراب .
قد يمكن المضي ساعات وأياما وشهورا والى مالانهاية في الجدل البيزنطي الدائر الآن في صفحات التواصل الاجتماعي وعلى المنابر الاعلامية والفضائيات حول قشور الأزمة الوطنية في سوريا والانتصار لهذا الحزب أوذاك والمفاضلة – الخاطئة – لهذا الاحتلال على ذاك وتفضيل هذا النظام المستبد على نظيره الأقل أو الأكثر استبدادا ودكتاتورية والاستسلام أمام المشاعر الزائفة حتى لو كان على حساب اهراق المزيد من الدماء والاستقواء بهذه القوة الدولية العسكرية المحتلة أو تلك وبناء جبال من الأوهام الخيالية التي لايتقبلها المنطق السليم أو المراهنة الخاسرة ولمرات على من أصبحنا من ضحايا خذلانهم منذ عقود والى الآن .
واذا كان الشيء بالشيء يذكر فان الحالة المستعصية الاستثنائية الراهنة لاتتقبل الكلمة الصادقة بقدر ما تستهوي أكثر العناصر انتهازية وتملقا ومزايدة ومسايرة للظلم والسلطة وقد لمست من معايشتي الخاصة على الأقل في المحيط الكردي السوري مدى انتعاش المصطادين في المياه العكرة فقد ظهرت عينات انتهازية لتلعب في الوقت الضائع بعضها من خارج العمل الوطني كانت تنتظر سقوط كل شيء حتى تقنع النفس بأنها كانت على حق والبعض منها كيدية خبأت أحقادها لتفجيرها بالوقت المناسب ولاننسى هنا فئة ( علي وعلى أعدائي ) ومجموعات هامشية من المغمورين اعتقدت أن الفرصة – الاعلامية – سانحة لها لاثبات الذات خاصة وأن غالبية وسائل الاعلام الكردية والعربية في منطقتنا تدار من جانب أجهزة سرية وأحزاب فاسدة .
علينا الأخذ بعين الاعتبار أن قطار المراجعة النقدية الجادة قد فات كل من حركة ( المعارضة ) السورية والحركة الكردية وأن الاخفاق والعجز والفشل سيد الموقف واذا كانت الحركات السياسية التي تصدرت المشهد السوري منذ سبعة أعوام عربية كانت أم كردية أم غيرها قد عجزت ليس في تحقيق الانتصار فحسب بل في تفسير الهزيمة أيضا أسبابا ونتائج وحلولا فيعني ذلك أن أمامنا نحن السورييون طريقا طويلا وظروفا صعبة وعلى عاتقنا مهاما وطنية انقاذية عاجلة علينا بصددها الاجابة على جملة من التساؤلات الجوهرية المصيرية من بينها : تقييم الماضي واستخلاص النتائج بمايتعلق الأمر بالتجربة السورية في الثورة الربيعية والنظام السياسي المطلوب على أنقاض نظام الأسد الاستبدادي والعملية السياسية في سوريا ومالها من حظوظ والعلاقات الكردية العربية وسبل حل القضية الكردية والظروف الاقليمية المحيطة بالقضية القومية الكردستانية وتحديد الصديق والخصم والعدو .
قلنا سابقا وتأكد ماتوقعناه عن فشل وعجز السيستيم الحزبي الكردي في حمل المشروع القومي والوطني وفي تحقيق الحد الأدنى من الوحدة والاتحاد وفي ايجاد العلاقات السوية المناسبة بين الكرد والعرب والمكونات الأخرى والحفاظ على اللحمة والأواصر المشتركة وصيانة المجتمع من الحروب والهجرة وعدم الركون لقرار الخارج وصولا الى بناء الشخصية الوطنية الكردية السورية المستقلة وعدم السماح بتحريف المطالب والحقوق الكردية وتحويل قضيتنا الى ملحق أو ساحة للمعارك مع الآخرين بدل ذلك نرى أن سلطة الأمر الواقع بقيادة – ب ي د – كفرع سوري ل – ب ك ك – تعمل بكل الوسائل االاجرائية لازالة أي أثر لتاريخ حركتنا الكردية بل امحاء الذاكرة الشعبية حول تراثنا وروادنا الأوائل ومناضلينا وكأن التاريخ بدأ بيوم لقاء السيد عبد الله أوجلان بجميل الأسد .
نعم بكل صراحة ووضوح فان ماوصلنا اليه الآن اضافة الى مسؤولية الارتداد الفكري والسياسي الذي نلمسه الآن بين بعض الأوساط الكردية السورية تعود الى من تصدروا المشهد من الأحزاب الكردية ومن تجلياتها السلبية القاتلة : افراغ المناطق من السكان الأصليين والاستهتار بالدماء الكردية وزرع الشكوك وعدم الثقة ومضاعفة الفساد والافساد وخلخلة الصف الكردستاني والاساءة الى انجازات اقليم كردستان العراق وتعميق الفتنة العنصرية على أساس قومي وتصفية القضية الكردية السورية وتحويلها الى بازار لحروب عبثية لامصلحة للكرد فيها من قريب أوبعيد واختيار تحالفات ( محلية واقليمية ودولية ) لاتحصى لاتسند الى مبادىء ولاتركن الى وثائق واتفاقيات والتزامات من جانب الآخرين .
نظام البعث وخصوصا في عهد عائلة الأسد هو من وضع مخططات الحزام والاحصاء والتهجير وحرم شعبنا من كل حقوقه وجرده حتى من حق المواطنة ومن الحقوق المدنية وفرض عليه القمع والحرمان وصفى مناضلي الكرد وشق حركته السياسية الجادة في عهد ( محمد منصورة ) واستحدث مخطط – تكريد الصراع – وعمق الخلاف والتقاتل ضمن الحركة الكردستانية في الجوار وافتتح التعاون الثنائي ( السوري – التركي ثم الثلاثي باضافة الايراني ) ضد الحركة الكردية ودشن اتفاقية – أضنة – وقتل شبابنا ومناضلينا بالعشرات بينهم الشيخ الخزنوي ومشعل التمو وآخرين أقول نظام بهذه المواصفات بات محل مفاضلة من جانب البعض ومنقذا لأهلنا في عفرين ؟؟ أليس هذا من معجزات الأحزاب ؟؟؟ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تحديات العيش - الأقوامي - المشترك
- من أجل عفرين وأهلها
- ولكن لماذا - عفرين - ؟
- - حوار الثقافات وأسئلة الهوية - حوار الثقافات وتعايش اله ...
- مأساة - عفرين - : هل هي خاتمة الاستهتار الحزبي ؟
- الجميع يتلاعبون بمصير السوريين
- ( سوتشي – تظاهرات ايران – ارتداد الأحزاب الكردية )
- من جديد حول مؤتمر - سوتشي -
- في - المعارضة - ومستقبل سوريا
- عود الى بدء : سوريا الى أين ؟
- رسالة مفتوحة الى - المجلس الوطني الكردي -
- فدرالية تحت الاحتلال ولا فناء في ظل الاستبداد
- جولة بين مواضيع الساعة
- الرياض 2 خطوة أخرى الى الوراء
- سوريا وكردها والمستقبل الغامض
- لعنة كركوك
- أزمة الكرد السوريين في - أحزابهم -
- أربيل - دير الزور - بيروت أو طريق - الحشد - السالكة
- لا لاملاءات الطائفيين والعنصريين
- على هامش تطورات كردستان العراق


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حتى لانفقد - التوازن -