أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - عندما يأكل المسلمون السحت ويطعمون أولادهم منه وهم مؤمنون














المزيد.....

عندما يأكل المسلمون السحت ويطعمون أولادهم منه وهم مؤمنون


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 16:30
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما يأكل المسلمون السحت ويطعمون أولادهم منه وهم مؤمنون
لم أرَ في حياتي قوماً أشد زئبقية وتناقضاً من المسلمين، إنهم يستطيعون أن يدافعوا عن الفكرة ونقيضها في آن واحد دون أن يرف لهم جفن، وخصوصاً عندما يرتبط الأمر بالمنفعة المادية، وقد سبقوا بذلك الأمريكان بمنفعيتهم هذه، وكله حسب مستوى القوة التي يملكونها، فمبادئهم المقدسة مطواعة لغرائزهم "لكن حسب قوتهم"، فهم مسالمين ومساكين وخسيسين وقت الضعف، ووقت القوة تراهم متجبرين وإرهابيين، ( إيردوغان أسد المسلمين السنة يسحق الأكراد أصحاب الأرض والحق، بينما لا يقوم إلا بالنباح على إسرائيل عدوته المقدسة، ويبرر ذلك بحديث محمد " من رأى أحكم منكراً...) ، يعني ليسوا أصحاب مبدأ حقيقي وصادق في الضعف والقوة في الغنى أو الفقر أنما حسب السوق يلوون عقيدتهم، أو ربما عقيدتتهم ملتوية فيبررون التوائهم بالتوائها، وهذا ما علمهم أياه نبيهم وصحابته التجار، فالدين عندهم تجارة وحربقة وليس مبدأً مقدساً، وهم على استعداد للتعامل مع الشيطان في سبيل منفعتهم (دول الخليج ربيبة الإمبريالية الأمريكية) ولو على حساب بعضهم فما بالك بحساب الآخرين .
ونعود للعنوان ، فالمسلمون في بلادهم الفاسدة المتخلفة يأكلون السحت بالتأكيد، لكن هذا السحت ليس بتلك النسبة الكبيرة التي مهما عَلت لن تبلغ جزءاً يسيراً مما يأكلونه وهم مغتربون وخصوصاً لاجئون، فالمسلم المتنطع بإسلامه ،الذي يذهب إلى جوامع الدول الغربية الكافرة، لا أدري إن كان يغفل أو يتغافل عن حقيقة ما يأكله هو وأولاده من حرام، وبالأخص الأئمة الأفاقين .
ففي البلاد الرأسمالية الكافرة التي تعتمد نظام الضرائب والبنوك نسطيع أن نجد أن نسبة لا يستهان بها من المال العام تأتي من أمور يحرم الإسلام التعامل بها ويجعل الانتفاع منها حراماً وجب الامتناع عنه، والأموال التي يستنفع المسلمون بها من الدولة التي هم فيها مغتربون أو لاجئون تتعدى فيها نسبة الحرام تعدياً لا أعتقد أن المسلم الحقيقي والصحيح يقبله إلا إذا كان أذكى من ربه وشريعته في تفاديه أو تبريره ، وهذا الحرام يتأتى من النظام المالي العام للدول الغربية القائم على الضرائب والبنوك، فأما البنوك في الدول الغربية فهي بنوك ليست إسلامية أي بنوك ربوية تقوم على الربا، فكم نسبة الربا الموجودة في الأموال التي يأخذونها؟؟، وأما الضرئب فهي لا تأتي فقط من أعمال يعتبرها المسلمون حلالاً والأكل منها حلال، فتجارة وصناعة الكحول، وتجارة وصناعة وتربية لحم الخنزير، والدعارة ، وصناعة الأسلحة التي يُقتل بها أخوانهم المسلمون ، دون أن ننسى الكم الكبير الذي تدفعه الكنائس الكافرة مساهمةً في ميزانية الدولة، كل هذا موجود في الأموال التي يعتاش بها أخوتننا المسلمون هم وأطفالهم ونسائهم بل ويرسلون إلى أقاربهم في أوطانهم.
والواقع لا أعرف كيف يمكن لمسلم يقدس شريعته حق تقديس أن يقبل إطعام نفسه وأولاده من هذا المال الحرام ، الحرام الذي يتبجح بأنه ضده وأنه يقاتل ويجاهد في سبيل منعه، وخصوصاً الأئمة الأفاقين الذين يعيشون من هذا المال في بحبوحة من الحرام ، بحبوحة لا بد أنها ستجعلهم يجدون مبرراً أو مخرجاً فقهياً ملتوياً يضحكون به على الغوغاء الذين أسلموا لهم عقولهم منعا من التفكير.



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجىء سوري مسلم يشكر ماما ميركل
- كيف صنعنا ثورةً سوريَّةً إمبرياليةً
- إلى يتامى العورة السورية
- القدس عاصمة اسرائيل..... تكبيييييير البهاليل
- تييرشرش تيرشرش ( معدلة منقحة )
- تييرشرش تيرشرش
- أمثلة غير شعبية
- الشخاخون والثورة
- تصحيح -الله والبورنو-
- الله والبورنو
- الرأس الذي أرتديه
- لا يهمني فقركم ....أنا أعيش جيداً
- وتييرشرش تيرشرش
- الحرام والإمبريالية
- تكبير إمبريالي
- لم يصبح أيضاً هذه المرة أدونيس نوبِلي؟
- زبد على غبار


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - عندما يأكل المسلمون السحت ويطعمون أولادهم منه وهم مؤمنون