لا تصالح ملكا استعماريا اسرائيليا صهيونيا مفروضا على المغرب

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 15:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الحسيمة – لينينغراد الحمراء – السنديانة الجمهورية الديمقراطية الاشتراكية الشعبية في 24.01.2018.
" نقد العقل الإسلامنجي الإخوانجي الإرهابي، ومسؤولية صياغة برنامج علماني ثوري للمقاومة والمواجهة"
النهج الجمهوري البروليتاري اللائكي الاشتراكي الأمامي الأممي الشيوعي البلشفي الماركسي اللينيني الديمقراطي القاعدي الثوري.
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
يروى عن رجل كان يرتدي كوفية وعقال.. ويدعي كذبا، أنه من سلالة هانيبال، عاش عمره تحت الأغلال، ووسط الأدغال .. وأتقن فن الاغتيال والاعتقال والاحتيال.. فوقع اتفاق المحال.. واتهم الناس بعدم القدرة على التخيل والخيال... فهل من شعب يشبه حاله هذه الحال؟ تلك قصة "الشعب المغربي الدائخ و تصديقه وثقته العمياء في " محمد الخامس" ومز الأكاذيب والخداع والضلال. هذا الملك الكذاب الذي حمل للشعب المغربي بكل ما تحمله "اتفاقية أيكس ليبان" وما تشتمله هذه المعاهدة من جميع معاني الخزي والعار والاستعمار والمرض والشر والقمع والحصار والتضييق والزنازين والسجون وغياهب الظلام والجوع والجهل والسخط والغضب والفقر والبؤس والنقص والداء والعلة والظلم واللامساواة والجور والقهر والديكتاتورية والاستبداد والسرقة والاختلاس والافتراس والمرارة والخيبة والقحط الفكري، و المناهج البوليسية الهمجية البربرية الوحشية الحيوانية الشاملة، مستغلا أن الزمن ذاك لا يمكن فيه للناس أن يدركوا عن وعي طبقي حقيقة و عمق خصائص وطبائع ومضامين اتفاقية أيكس ليبان، حيث بمرور الأفراح والأعراس، شعر الشعب أن الأوضاع المأساوية التي عاشها تحت ظل الاستعمار الفرنسي المباشر هي أرحم وأخف من عودة "محمد الخامس" وما بشره من وعود زائفة وكاذبة، حيث ازداد القمع والجوع والقهر والجور و اتسعت الفوارق الطبقية والاجتماعية و النهم والبطش وعطش عصابات النظام الجلاوي الليوطي الدائم المقنع بالدين إلى المزيد من سفك الدماء ووأد الأرواح واستهلاك الثروات وبناء وتشييد القصور والبلاطات والإقامات والفنادق الضخمة المهولة والملاهي والمقاهي والمعابد والمساجد والمعسكرات البوليسية الموسادية الجاسوسية الاستخباراتية الاستعلاماتية والنظام الكهنوتي الديني اليميني الإرهابي ألطغياني المتطرف للتحكم الشديد في الشعب والقدرة على استغلاله ولإشباع شهوات وملذات ونزوات هؤلاء الملوك الفردية النرجسية المرضية الصبيانية الطفيلية الجنونية وذات البرودة الشديدة وعدم الإحساس والشعور بالمسؤولية و موت الضمير والحمى الشديدة للقتل والتقتيل والتنكيل والحقد والكراهية والجشع وحماقة العقل، وعمى الروح.
تلك هي معاني ودلالات وأوصاف وبرامج ومخططات معاهدة "أيكس ليبان" التي عاد بموجبها " صاحب الجلالةوالصولةوالصولجان" حيث عاشت الطبقات المسيطرة الحاكمة، الآتية المقذوفة من دوابر وبعائر وبطون وأحضان الأمهات الإسرائيليات الصهيونيات الجلاويات الليوطيات اللعينات الزانيات الداعرات ، وماذا تعطينا هذه الأمهات الفاسقات سوى وحوش – ملوك – كلاب تعيش تحت صفر وسقف العفن والقاذورات والنفايات والأكفان..
ترى ماذا سننتظر من هذه المعاهدة الخيانية التصفوية للقضية الوطنية والعربية والفلسطينية والإفريقية ، ومن كلابها ومن بنات وأبناء عاهرات الزمن سوى تدعيم وتكديس الخيانة العظمى للوطن وللشعب، وتسليط مجرمي وبائعي ومتاجري دين الأفيون والمخدرات والحشيش والسموم، من فقيهات دم الحيض والنفاس و الإفتاء فيما يجوز وما لا يجوز من نكاح العجوز، حيث تكون على كل منبر الخطب والأكاذيب والأضاليل والترهات والأساطير والتخريفات والأوهام ، تأشيرات بثمن، وإسكات وتخويف وترهيب الناس بعدم الاحتجاج والاستنكار أو التنديد أو مجرد الحديث و الالتفات إلى الغزو الصليبي التتاري المغولي الجلاوي الليوطي العاهر والداعر الهابط المنحدر الخسيس المولود لبطون لا تلد إلا ملوك الخيانات والدعارات.. هذه الخطب الاسلامنجية الاخوانجية الظلامية الإظلامية لا يمكن إلا أن تزكي وتغطي وتتستر على المذابح والمجازر وأعواد المشانق المرتكبة في كل من المغرب المحتل والمستوطن من " ملك مفترس مختلس سفاح، وفي فلسطين المحتلة المستوطنة من العدو الإسرائيلي الصهيوني الامبريالي الأمريكي.
فالامبريالية والصهيونية لا تعلم " شمعونها السادس إلا صناعة القتل والتقتيل والاغتيال والتجويع والتجهيل والتدمير والثورة الرجعية المضادة، لا يمكن أن تعلمه إلا أن يصنع حكاما من الأشباح و الضباع والكلاب والخنازير والطواغيت والحمير والقمل والبراغيث والعواء والنباح، وشهوة سرقة المال العام، وإتقان فن الصراع مع الشعب المغربي.. مع الفقراء والبؤساء والمعدومين والمعذبين والمحرومين، الملك الاستعماري الامبريالي الإسرائيلي المعتوه الشاذ المتعاطي والمعاقر للشذوذ، المريض بالأيذز و واعجز الجنسي و النفسي والعقلي، الملك الصهيوني الجلاد السفاح الذي لا يتغذي إلا من أجساد الجثث من مرضى ويتامى وثكالى، ولا يشرب إلا ماء الأطفال الأبرياء ولا يستمع إلا للأغاني على إيقاع أنين الجياع.
هذا هو" أميرا لمؤمنين وحامي حمى الملة والدين" يا جماهيرنا الشعبية الذي إنما هو المجرم السفاح الغاصب الظالم الجائر الذي يزرع عصاباته في كل المدن والقرى والبوادي وفي فاس بالخصوص، التي تحولت من مدينة النور والثقافة والحضارة والنضارة إلى مستنقع ومراحيض وعش وخم ووكر ومزبلة ومخيم للإرهاب و تفريخ كلاب البوليس و الوكلاء الملكيين والقضاة والضباط والجنود، حتى وتزايدت عصابات السرقة واغتصاب الأمهات والنساء والأطفال، لا من عامة الناس المحتاجين ، بل إن هذه العصابات إن هي إلا نتاج وحصيلة السياسة الجلاويةالليوطية العنصرية العرقية الفاشية المخجلةالمؤذية، إنها جرائم يقوم بها فصائل محنكة مضادة للثورة والحراك الشعبي في الريف وفي الراشيدية وفي الدار البيضاء وفي الصويرة، تلك الجرائم اللاإنسانية الموجهةضد الإنسانيةهي من تصميم وتخطيط النظام الجلاوي الليوطي، هذه الجرائم ليست إلا الوجه الأسود الأقبح للبلطجيات الملكية البوليسية القمعية الجحيمية الجهنمية الاخوانجية الاسلامنجية البربرية الهمجية الكلبانجية، وذلك بهدف وقح ووسخ ونتن وقذر من هذا الكلب الحاكم الجلاوي الليوطي المفترس والمختلس والمغتصب لضرب الثورة الريفية الناهضة، وهذه الجرائم النكراء في فاس وفي جميع المدن ما كان لها أن تسود وتنتشر كالقمل في الجسد المتلوث بالوسخ والعفن، لولا هذه العصابات الدينية التي تتاجرفي الدين كما هم تجار الأقمشة والملابس القديمة.
فمتى تدرك الفصائل والأحزاب والنقابات والجمعيات والتنظيمات الثقافية أن القيام بعمل ثوري فعلي حقيقي يستلزم بالضرورة أكثر من مجرد التلاهي بالوقفات "السلمية" التي تون إلاوسيلة فعالة لتسمين وتشحيم عصابات وكلاب النظام الجلاوي الليوطي، والقيام بالبديل الثوري الوحيد: هو إشعال حرب التحريرالشعبية والمقاومة المسلحة و الخلايا الثورية الشعبية لحماية أمن المواطنات والمواطنين والأطفال من عصابات الإرهاب والقتل والسرقة والاختلاس والافتراس والعدوان السافر الغاشم على جماهيرنا الشعبية المعذبة المضطهدة المحرومة المقهورة؟

وأريد أن أذكر شعبنا بحقيقة هذا النظام الجلاوي الليوطي الاستعماري الإسرائيلي الصهيوني وجذوره وأصوله وطبائعه وهويته، أنه منذ توقيع اتفاقية الخزي والعار والفضيحة والجريمة المنظمة والخيانة الوطنية: معاهدة أيكس ليبان التصفوية للقضية الوطنية وللمقاومة المسلحة ولجيش التحرير، وتنصيب الملكية الجلاوية الليوطية الاستعمارية النيوكولونيالية النيوكومبرادورية الصهيونية الامبريالية، ينطرح على كل لسان سؤال محرق ومركزي يحظى بالمصداقية وبالمشروعية: ما هو البديل؟ ومع مرور السنين الطوال، والمزيد من اضطهاد واحتكار واستغلال وإهانة وقمع وقهر وقتل وسفح دماء الشعب واختلاس ثرواته وافتراس خيراته وإحكام القبضة الديكتاتورية الاستبدادية التوتاليتارية الفردانية، حيث أن كل يوم وكل لحظة وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية، ومع تلاحق الأحداث والكوارث والجرائم والنكبات التي تؤكد أن " اتفاقية أيكس ليبان وما تولد عنها من إقامة ملكية حلاوية ليوطية عنصرية كتائبية عشائرية فاشيستية أوليغارشية شبه إقطاعية أوتوقراطية إسلامنجية لاهوتانية رجعية إرهابية شوفينية، قد بات حقيقة واقعة ملموسة لا مناص من تحديد الموقف المبدئي منها ولا مهرب من تحديد كيفية الثورة عبيها وإسقاطها، لا عبر الشعارات الفارغة الجوفاء ، ولا عبر الوقفات والمسيرات المحروسة والمحاصرة، لأن البديل الحقيقي هو بناء حركة التحرير الشعبية للنهوض بالثورة المسلحة والكفاح الوطني ، هذه الثورة الشعبية المسلحة، بوصفها النقطة المركزية، وطريق التحول الثوري النوعي التاريخي في مسار الصراع الطبقي والصراع الوطني بين بقايا وأذيال وأنذال وأوباش وكلاب وحمير الخائن الباشا الجلاوي والماريشال الليوطي الفرنسي، وحلفائهم من عصابات ومافيوزات اليمين الديني الإخوانجي الإسلامنجي الداعشي الإرهابي الظلامي من جهة و من جهة أخرى، بين الشعب المغربي والطبقة العاملة الكادحة والفلاحين والنساء والشباب والمعطلين والطلبة والجماهيرالشعبية المعذبة المحرومة المقهورة المضطهدة في الأرض.
إن كل وقت وحين، يتعاظم ويكبر سؤال " ما هو البديل" حيث يملأ الشباب الشوارع والميادين بالثورة الغاضبة: لا من الملك المفترس المختلس الديكتاتوري الاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي الصهيوني اللعين الذميم الرجعي، بل من تلكؤ وتخاذل وتواطؤ وتآمر وخيانة ما يسمى بالأحزاب - الأخراب والمثقفين الحلاونيين المعجونين بأياد النظام القائم، هذه التنظيمات السخيفة التي لم تعد لها من مهام ومسؤوليات إلا سؤال اللطف وطلب الشفقة والرحمة من " شمعون السادس" بعدما دق ناقوس الخطر... وبدأت الظلمة الدامسة الظلماء تسود مجمع مدن وقرى ومدا شر المغرب.. والقلق يسيطر على الأنفاس خوفا مما يحمله بقاء واستمرار وثبات نظام اتفاق " أيكس ليبان الاستعماري اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللاشرعي أللإنساني من شرور وكوارث ونكبات وزلازل وعواصف ونذر غير متوقعة.

الشعر الفصيح | الشعر العامي | أدباء العرب | الشعر العالمي | الديوان الصوتي | ENGLISH


الأولى >> مصر >> أمل دنقل >> لا تصالح
لا تصالح

رقم القصيدة : 65804 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ





النهج الجمهوري البرليتاري الأمامي الأممي الطليعي التقدمي اللائكي الاشتراكي البلشفي السوفييتي الشيوعي الماركسي اللينيني الديمقراطي القاعدي الثوري.
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمدمحمد فكاك.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات