أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - في ضيافة داعش!














المزيد.....

في ضيافة داعش!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 22:57
المحور: كتابات ساخرة
    


تهت في الغابة، فبدأت أنتقل خبط عشواء، لا أدري أين السبيل للخروج، كانت موحشة شاغرة إلا مني، كنت أركض حينا، وأمشي أحيانا، وأستريح لماما، حتى ملأ الظلام الدنيا..
كان الخوف الشديد قد اجتاحني حتى ما عدت أحس بالعياء، أتحمل المشي وأنا ألهث، أرتقب بصيص أمل، صوت إنسان، ضوء المدينة، دون جدوى...
غفوت ساعة تحت شجرة، لم أستطع النوم زيادة، خوفا من لسعة حشرة متهورة، استجمعت قواي بصعوبة، ونهضت أكمل المسير... فجأة، لمحت نارا وشممت شواء وسمعت أصوات آدميين، سعدت كثيرا بالمفاجأة، اتجهت صوبها راكضا، حتى إذا اقتربت، وجهوا الرماح نحوي، وطالبوني بالانبطاح !
أذعنت لطلبهم وانبطحت أرضا، شدو وثاقي إلى جذع نخلة، وطالبوني بالاعتراف:
- من تكون؟
نظرت إلى لحاهم الطويل، وكلماتهم الفصحى، استنتجت كونهم إحدى الجماعات التكفيرية..
- إني هارب من فسق المدينة، هارب نحو رحمة ربي، وإني عائد إليهم بإذن الله، لأقطعهم من خلاف، وأصلبهم وأقاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله...
فجأة... غمرت وجوههم ابتسامات رضا عريضة، فكوا الرباط عني، واستقبلوني ببهجة وسرور، أكلت وإياههم بعض قطبان الكباب، وكؤوس شاي لذيذة، ونمت هادئا مرتاح البال، قرير العين...
قضيت في ضيافتهم ما يزيد عن الأسبوع، أستيقظ فجرا وأنام وقت نوم الدجاج، أخضع لتداريب قاسية وآكل حتى التخمة، وأنكح بعض المجاهدات متعة حلالا، لكني خشيت الحزام الناسف، ترقبت غفلتهم ثم فررت!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين... كما ينبغي أن يكون!
- مذكرات جاهلية!
- أقصر السبل!
- أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!
- مراهقة تستغيث!
- موعد قبل الفاجعة!
- في ضيافة العدل والإحسان!
- الجريمة والعقاب!
- الشعب يريد إعادة الهيئة!
- سقط القناع عن القناع!
- حذار من الحب في بلاد العرب!
- مبادئ في مهب الريح!
- المثلية والدين والمجتمع!
- الأسود يليق بك!
- ومن الدين والتقليد ما قتل!
- نساء من فولاذ!
- الإنسانية والدين!
- صلاعمة في الحانة!
- رأي في أشرف الخلق!
- صرخة نملة!


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - في ضيافة داعش!