أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - تحديات اقتصادية وسياسية!














المزيد.....

تحديات اقتصادية وسياسية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 09:12
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ثمة تحديات تنذر بأزمات اقتصادية شديدة تزداد تعقيدًا كلما كانت القرارات ارتجالية والحلول عشوائية، وهذا الوضع الخطأ هو نتيجة سياسات رسمية كرست وعلى نطاق واسع ممارسات تعسفية فرضت القيود على الحريات والحقوق في الوطن العربي.
وفي الوقت نفسه وجهت خطط التنمية الاقتصادية التي بدأت منذ سنوات بعيدة نحو أهداف الاحتكار (المصالح) الخاصة لا تلتقي مع مصالح الاقتصاد الوطني العربي.
هكذا كان ولا يزال حال دول عربية عديدة تدرك بوضوح أن تفاقم تلك الأزمات وتقليص البرامج الاجتماعية وعدم تلبية المطالب السياسية يزيد من حدة آثار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ظل هذه السياسات ليس بمستغرب أن يزداد العجز في الميزانية العامة للدولة، ويزداد الاعتماد على القروض الخارجية وسيطرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورأس المال الاحتكاري!
وفي أعقاب هذه السياسة الاقتصادية الخاطئة التي لا تخدم أغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، ولا تعدد مصادر الدخل والسياسة الاستثمارية نجد الكثير من القرارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تهدف إلى تصحيح الأخطاء تظل حبرًا على ورق!
وبالتالي فإذا كانت ثمة مشاكل تعرقل التنمية جراء عدم إدارة الاقتصاد بفعالية اكبر، بالاضافة إلى زيادة ثقل الديون الخارجية على الدول العربية، واتباع سياسات اقتصادية نيوليبرالية متوحشة تهدف إلى تصفية النشاط الاقتصادي للدولة، فإنه من الطبيعي أن تزداد ظاهرة الفقر والفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وبفضل سياسة التقشف تتخلى الدولة عن مسؤوليتها تجاه هذه الطبقات وهو ما يؤدي إلى خفض برامج التوظيف ومخصصات الشيخوخة والرعاية الصحية والتعليم ومخصصات البطالة كذلك.
وليس بمستغرب أيضًا أن يمثل بجانب الفساد المالي والاداري الفساد السياسي أحد أكبر التحديات التي تعاني منه أغلب البلدان العربية.
وفيما يتعلق بهذا النوع من الفساد فإنه مهما اختلفت ماهيته وتعددت مظاهره من بلد إلى آخر إلا أنه في كل الأحوال يعني فساد طبقة الساسة والحكام وقادة الأحزاب وأعضاء الحكومة (النخب الحاكمة) أيًا كان موقعهم او انتماءاتهم السياسية حين يقوم هؤلاء بالتواطؤ باستغلال مواقع النفوذ السياسي لتوجيه القرارات والسياسات والتشريعات لتحقيق مصالح خاصة بهذه الطبقة أو أحد أطرافها أو الموالين لها، والإثراء غير المشروع من السلطة او الحصول على أموال غير قانونية لزيادة النفوذ المالي والاجتماعي، أو لتمويل حملاتهم الانتخابية، أو لتسهيل الحصول على الرشى وتشريعها، مقابل منح استخدام أو امتلاك أراضي الدولة أو عقود امتيازات أو تراخيص أو موافقات تجارية، إذ تصبح الخزينة العامة حسابًا بنكيًا خاصًا بهذه النخب، هذا ما أشار إليه أحد التقارير الذي كان يهدف إلى تشخيص ظاهرة الفساد السياسي في العالم العربي بإشراف د. عزمي الشعيبي، في إطار مشروع إقليمي بإشراف منظمة الشفافية الدولية قبل نحو ثلاث سنوات.
ويضيف في كثير من الأحيان تنجح هذه النخب الفاسدة في السيطرة على مراكز القرار في معظم مؤسسات الدولة، بما فيها ضمان احتواء قرار الأغلبية البرلمانية، وتصويبه لصالحها!
وإذا ما تحدثنا عن جذور الفساد السياسي الذي يشمل دولاً عديدة بما فيها الدول المتقدمة كأوروبا وأمريكا على سبيل المثال، فإن واقع الحالة العربية يشير إلى أن الآليات التي اتبعت في تسلم السلطة في معظم الدول العربية لم تكن خيارًا ديمقراطيًا.
وبحسب تقرير منظمة «ترانسبارانسي» الدولية شمل خمس دول عربية وهي مصر، المغرب، تونس، اليمن، لبنان، فلسطين، إن أبرز مظاهر الفساد السياسي جاء على رأسها السيطرة على السلطات بدل الفصل بينها!
وهو في الحقيقة حال الكثير من الدول العربية التي تنص دساتيرها على الفصل بين السلطات إلا أن المسألة تكمن في غياب تفعيل النصوص التي تظل شكلية!
وبالرغم من أن بعض الدول التي شملها التقرير لديها نصوص وأحكام تشريعية واضحة تمنع نشوب تضارب المصالح في وظائف محددة، مثل الوزير ونائبه، إلا أن عدم تطبيقها على أرض الواقع يجعل من التضارب أمرًا واقعًا!
ومن جملة ما أشار إليه التقرير في معظم الدول التي شملها أن السلطة التشريعية عانت من سيطرة السلطة التنفيذية كما غابت عنها المعارضة السياسية الفعالة، وهو ما أدى إلى فشل البرلمانات في هذه الأنظمة في لعب دور أساسي في محاربة الفساد، كما فشلت في كسر الحلقة المغلقة التي يشكلها الفساد السياسي!
ولا يبدو واقع السلطة القضائية أحسن حالاً من واقع السلطة التشريعية في العالم العربي، إذ ذكر التقرير أن جهاز النيابة العامة في معظم الدول العربية يوجد مباشرة في يد النخب الحاكمة ويستخدم لتعزيز نفوذها وحمايتها من المساءلة وتسهيل إفلاتها من العقاب! فضلاً عن عدم فعالية السلطتين التشريعية والقضائية في مراقبة ومحاسبة تلك النخب التي غالبًا ما تلجأ إلى منع السلطة الرابعة (الإعلام) من القيام بالدور المنوط بها باعتبارها أداة رقابيــة فعالــة لمراقبة السلطات الثــلاث؛ التنفيذيــة والتشريعية والقضائية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية تداول المعلومات!
- ربع قرن على اغتيال فرج فودة
- الطبيب الروبوت
- الدول العربية.. والآثار السلبية للدين العام!
- فاطمة أحمد إبراهيم
- القوى المتأسلمة والمصالح السياسية!
- التبعية التكنولوجية!
- الجامعات العربية والحرية الأكاديمية!
- الفساد يعرقل التنمية!
- سلامة موسى
- الثقافة العربية والتحديث!
- حديث حول الدّيْن العام
- الولايات المتحدة واستراتيجية القوة!
- القيمة المضافة وتباين الآراء!
- أحداث مؤلمة!
- في ذكرى اغتيال المفكر مهدي عامل
- الوضع المالي.. التحدى الأكبر!
- الإمارات الدولة النموذجية في استطلاع الرأي
- حديث حول المواطنة!
- نزيهة الدليمي.. حياة مليئة بالكفاح ونكران الذات!


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - تحديات اقتصادية وسياسية!