أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى نزيه - إعادة الوعى














المزيد.....


إعادة الوعى


مصطفى نزيه

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوعى...الحرية...النهضة....الأمة....الهوية....كلها كلمات ذات معان يقينية لا نعرفها أو غيبنا عنها تغيبا متعمدا غير عفوى , بل وغيب الشعب تماما عنها فى فترة الإضمحلال الأخير للأنظمة قبل إعلان السجود الأخير- لأنه بدون نية للرفع منه – للقطب السالب الذى سلب الناس حريتها باسم طغيان حرية رأسالمال تلك التى أسموها نهضة عالمية أو عولمة!!.
لا يمكن فصل الأوضاع القائمة فى بلادنا بالأطماع البشرية فى العالم التى تتمثل فى التاريخ بدول متصارعة تسعى للسيطرة على موارد كثيرة من أجل تحقيق الربح الأكبر لا يهمها فى ذلك ان تسرق تقتل تدمرالمهم أن تبقى هى إلها على الأرض., ولابد من وجود غطاء أيدولوجى فكرى لأنه ضرورة إنسانية فلا يتصور سعى إنسان إلى كل هذا الملكوت بدون فكر , فالإمبريالية فكر , تماما كاللص , فالحرامى صاحب فكر , فكره أن يسرق بخفة وذكاء ليعيش غنيا – للاسف السرقة بدأت فى المجتمعات كضرورة للعيش ولكنها فى بلادنا أصبحت الأصل فى المعاملات!! – الإمبريالية فكر محتواه سرقة العالم , حتى سرقة اللصوص الذين يشاركونه نفس الفكر , هو شديد الأنانية نعم إلا أنه يحتوى على خطة للنهضة , ويمتشق الحرية " طبعا دون التى تضر بأهدافه المعلنة وغير المعلنة " ومبناه الوعى لأفراده بمحتوياته التى مهما تظاهروا بإجرامها إلا أنهم إما موافقون عليها ضمنا وإما مجبرون على ذلك حيث تطحنهم الرأسمالية المتوحشة فلا ترحم منهم أحدا!!. وأتباعه هم أمته , وهو هويتهم أين ذهبوا وحلوا , وإن تظاهروا بغيرها.
اللص إذن ذو قضية , وهى أن يسرق , إلا أننا- المسروق - لا نحمل قضية , ولا حتى قضية أن ننسرق , أو إدراك أننا نسرق !!!... المشكلة القائمة حاليا هى مشكلة جهل مركب , وهى تصور الشئ خلاف حقيقته , وهى أشد من الجهل البسيط لأن الأخير هو عدم معرفة الشئ , أما المركب , فيحتاج إلى إزالة التصور المخالف للحقيقة قبل معرفتها , وهنا بداية الإشكالية.
إن علينا ان نسعى فى إعادة الوعى لهذا الكائن الجمعى – الشعب – والذى لابد ان يتمتع بالحرية أولا ليبنى وعيا كافيا للحياة والنهضة , وتتبلور بعدها أمامه مفهوم الأمة لنصبح بعدها ذوا هوية يشار إليها ب "هو" المصرى العربى الحر.
كيف نعيد الوعى؟ لنسأل أولا كيف نعيد الحرية , او كيف نعيد الشعب لذاته , الإجابة هى سؤال آخر , كيف نعيد تفعيل العقل العربى لينظر ويفكر , بحرية ؟؟.
إثارة العقل بالأسئلة وترك النوم على سرير المسلمات من أهم طرق إعادة تفعيل العقل , الأمر ليس صعبا ولكن المشكلة الأكبر , هل بعد إثارة هذا الحصان الكامن , هل سيتخلى عن ثوابته التى تربى عليها , وقاتل وعادى الشرق والغرب من أجلها ,و فجر نفسه وغيره فى سبيلها , أم هل سيتبنى الأنظومة الغربية او غيرها ليدور فى فلكها , أم هل سيأتى بجديد يعيد للبشرية رونقها , ويعيد للأرض نورالعدل الذى به الله خلقها, ام سيقدّر لنفسه هلاكها بسنة إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم لمهتدون؟؟؟.
أعتقد أننا قادرون على الاتيان بالجديد العادل الذى يؤمن له اهل الأرض المسروقة المحروقة , حينها فقط ستقوم قائمة المارد الذى خدرته وفجرته اصابع التخلف والهمجية.



#مصطفى_نزيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى نزيه - إعادة الوعى