فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 00:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الذين قتلوا الصبية الضعيفة الشهيدة "ماري سامح" لأنها تعلّق صليبا في سيارتها، ليسوا مجرمين. بل مساكين طائعون لمن شرعن لهم القتلَ والسحلَ والتمزيقَ وخلع ملابس المسيحيات دون أن يقول: "اقتلوا".
ياسر برهامي وأقرانه ممن يعلنون بُغضهم للمسيحيين في الفضائيات والمساجد والزوايا، زاعمين أن كراهية المسيحي صنو محبة الله، هو القاتل الحقيقي ويجب محاكمته ومحاكمة كل ما يسلك دربه العنصري التكفيري البغيض الذي شقّ مجتمعنا وصدّع أركانه.
قتلة ماري سامح ليسوا إلا مجموعة من الرعاع البؤساء لهم أجسام ثيران وعقول ديدان أولية بائسة.
فلا تتعقبوا عرائس ماريونيت عديمة العقل، بل تعقبوا عقلهم المدبر الذي يحرك العرائس بإصابعه الدامية من وراء الستار الأسود، فهو أولى بالعقاب.
هو آمنٌ في كهفه المظلم يخرج في النهار يعيث في الأرض فسادا ويلوّث الفضائيات بسمومه ثم يعود في الليل ليدبر مكيدة اليوم التالي.
اعدموا القتلة (عرائس الماريونيت) وسوف يولد غيرهم كل يوم ألف عروسة أخرى، لأن "صانع" العرائس، البهلوان الذي يحركّها في مأمن من القانون.
ابحثوا عن القاتل الحقيقي الذي لا يعلم أن ماري كانت ذاهبة لزيارة سيدة فقيرة مشلولة جلبت لها دواء وأنها تكفل أسرًا فقيرة عديدة تزورهم كل يوم جمعة.
القاتل الحقيقي مَن "أفتى" وليس "فقط" مَن ضغط الزناد.
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟