|
هل تدور المعارضة في حلقة مفرغة!!!؟
عبدالرحمن النعيمي
الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 12:22
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
سعادة النائب يوسف زينل رئيس تنسيقية التعديلات الدستورية، صرح للصحافة ونشر في جريدة الوسط الاثنين (9 مايو 2005) بأن المقاطعون يدورون في حلقة مفرغة.. واضاف مشكوراً (والنواب كذلك.) داعياً الحكم الى حل توفيقي .
والسؤال من يدور في حلقة مفرغة.. المقاطعة ام النواب ام السلطة؟
نحن ـ المعارضة ـ حددنا وجهة نظرنا في الدستور الجديد.. وقلنا بأنه لا علاقة له بالدستور القديم الذي اذن ميثاق العمل الوطني على اجراء تعديلات عليه في مسالتين: مسمى المملكة وادخال نظام المجلسين.. وان يكون التعديل حسب الآلية التي نص عليها الدستور الساري المفعول آنذاك..
وتقدم الاخوة المحامون برؤية للمسالة الدستورية، وعقدنا المؤتمر الدستوري الاول والثاني، وشكلنا الامانة العامة للمؤتمر الدستوري.. وقبلنا قاطعنا الانتخابات لمجلس صوري هو في المرتبة الرابعة من سلم الصلاحيات في الدستور الجديد بعد ان كان في المرتبة الثانية.. وهو تعديل لايحق لأحد ان يقوم به.. ولم يكن في خلد أحد أن يقدم الحكم على هذا العمل غير الدستوري.
وطلبنا الحوارمع القيادة السياسية.. وعقدنا سلسلة من الاجتماعات مع وزير العمل المفوض من قبل القيادة السياسية… وتقدمنا بمرئياتنا حول المسالة الدستورية، وطالبنا بالحوار حول القضايا المختلف عليها.. وأسقط في يد الحكم.. فعلق الحوار بحجة اننا اجتمعنا مع السفير البريطاني.. يا لبأس الحجة… يريدون سحب الحق من القوى السياسية ان تلتقي بكل ممثلي الدول الشقيقة والاجنبية في البحرين لتوضيح موقفها السياسي.. وهي مسالة قصرت فيها القوى السياسية ولم تلتقي بأحد من سفراء الدول الكبرى، ليس فقط لأنه هؤلاء السفراء لا يريدون اغضاب الحكم ويترددون في اللقاء مع قوى المعارضة، وانما لأن القوى السياسية لا تريد أن يسنخدم الحكم اوراقاً يسعى من خلالها للتشويه سمعتها وتزييف حقيقة الخلاف بينها وبين الحكم… والحصيلة ان الحكم رفض الحوار لأنه ضعيف ولا يستطيع ان يواجه القوى السياسية بحججها الدامغة.. الا بترديد المقولة البائسة بأن تصويت الشعب على الميثاق قد خول الملك حق تغيير الدستور كما يشاء.. وهي حجة باطلة يضحك عليها كل مطلع على الدستور والقوانين ومسيرة العمل السياسي والتوافق الذي تم بين الحكم والقيادات السياسية قبل التصويت على الميثاق…. وقبل ذلك وبعد ذلك.. هل يريد الحكم التوافق مع المجتمع ام يريد كل يوم ان يفتح معركة على المجتمع ويعطي المعارضة حججاً بأن الحكم لديه اجنداته السرية بالانقلاب المستمر على مسيرة الاصلاح وعلى القيم الديمقراطية المتعارف عليها عالمياً، ويعيش حالة خوف مستمرة من الشعب او الطائفة الشيعية في الوقت الذي اعلن الجميع ولائه للحكم وللاسرة الحاكمة الكريمة، ولا يريدون الا الاصلاح وتطوير الحياة السياسية والتمسك بالديمقراطية .
نعمل بوضوح .. نعرف ما نريد… ونستخدم كل الوسائل النضالية المتاحة: الجماهيرية والنخبوية والاعلامية وسواها … ونعمل على تسييس المجتمع (والبحر والبحر والهواء.. حتى لو زعل من لا يريد لمجتمعنا التسييس.. ويريد ابعاد السياسة عن الناس حتى يسيروا كقطيع يسيره الحكم كما يشاء!!).. وبالتالي فاننا سنصعد الاحتجاج الجماهيري… حتى لو كان العدد 10 اشخاص.. وسيكبر هذا العدد لأن الناس سيكتشفون بأنهم اصحاب حق.. وان الاجواء الدولية معهم في المطالبة بالديمقراطية والمشاركة الشعبية… وان موجة الديمقراطية العارمة لن تتوقف اذا كان هناك شعب مناضل .. وحركة سياسية مناضلة.. ونخب سياسية لا يشتريها الحكم بمناصب واغراءات وشوية فلوس..
ولدينا نفس طويل ايها الرفيق العزيز … لقد بقينا في المنفى عقوداً.. وبقي البعض في السجن كـ (مجيد مرهون) عقوداً وبقي الآخرون في المنفى عقوداً.. ولا يزال الكثير يشكو من عذابات السجن وقروح التعذيب .. ولدينا قناعة بأن منيريد الحقوق لا بد أن يقدم التضحيات… في الوقت الذي يتوهم الحكم انه سيهرب الجلادين بمرسوم 56… ونحن نؤكد له بأنهم لن يهربوا.. وعليهم ان يواجهوا شعبهم ويعتذروا عن جرائمهم.. ويطلبوا الصفح.. منذ الخمسينات من القرن المنصرم عندما قررت الحكومة ابعاد المناضلين الى جزيرة سنت هيلانة.. وحتى ساعة الانفراج السياسي التي قادها جلالة الملك..
وبالتالي لا ندور في حلقة مفرغة.. ونتمنى من النواب الا يدوروا في الحلقة المفرغة.. وعليهم ان يعملوا في السياسة ويبتعدوا عن مقولة السيد الرئيس (نحن لسنا سياسيين)!!!
الحكم يدور في الحلقة المفرغة… ويتوهم بأنه قادر على كسب النخب واقناع العلماء والحصول على فتوى من رجال الدين وتفتيت الوفاق.. وتفتيت التحالف الرباعي لاختلافهم على المسالة العراقية.. وغيرها وغيرها من المسائل..ولكننا واعون لكل ذلك.. ونعتبر ما يقوم به الحكم مشروعاً.. بمعني ان من حقه ان يستخدم كل الاساليب لكسب المعركة.. ونحن من حقنا ان نستخدم كل الاساليب السلمية والعلنية في الداخل والخارج لكسب المعركة.. وستكون المواجهات السياسية مع الحكم في البحرين وجنيف (لجنة حقوق الانسان..) وغيرها من المحافل.. بالاضافة الى مؤتمر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوربي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي… وفي الشارع وفي الصحافة .. في الداخل والخارج… وستتصاعد المواجهة كلما اقتربت الانتخبات النيابية… ولدينا الكثير من التجارب في دول العالم..ولدينا الخبرة ونعرف متى يتم التصعيد ومتي يجب ان نهدأ …
وفي الوقت الذي يدعوننا فيه الى المشاركة في هذا المجلس البائس..أي الانتخابات النيابية لتصحيح الاوضاع من الداخل.. نقول لابد من الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار حول هذا الدستور الجديد.. والتوافق على ما يجب تعديله.. ولا يمكن تعديله الا بالارادة الملكية التي اعطت نفسها الحق في تغيير كل البنود والمواد التي لم تعجبها دون استشارة او اطلاع او توافق مع أحد من القوى السياسية في البلاد
وعلى الحكم ان يقرر.. هل يريد مصالحة حقيقية.. هل يريد ديمقراطية حقيقية.. هل يريد مملكة دستورية حقيقية… أم يريد أن يضحك على الناس ويستمر في الطريقة القديمة بخطاب جديد وتوزيع الوعود على الناس وتشكيل الوفود والبهرجة الاعلامية وحصار المعارضة اعلامياً … أي بلباس جديد يختلف عن سابقه؟؟!!
نتمنى ان نكون مخطئين في تقييمنا لسلوك الحكم… وأن يتقدم بخطى شجاعة كما اقدم في مطلع العام الاول من الالفية الثالثة… ويصحح المسار الدستوري.. فكل الامور مرتبطة بالمسار الدستوري.
#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري
-
الطائفة أم الوطن
-
المجتمع أمام إرهاب الدولة
-
منتدى من أجل المستقبل
-
من يستطيع تخفيف الاحتقان الطائفي في البحرين ؟
-
قمة لتحصين البيت العربي أم للتطبيع مع العدو
-
هموم الناس، وسط الحديث عن الإصلاح الاقتصادي
-
الاصلاح الاقتصادي والذكرى الاربعين لانتفاضة مارس
-
البعد الاقتصادي في الاصلاح الشامل
-
كيف نصحح مسار الجدار الدستوري العازل؟
-
اصلاح المنظومة الاعلامية كجزء من الاصلاح الشامل
-
الاصلاح والتجاذبات بين القوى المتصارعة
-
مكافحة الفساد وحقوق الانسان ومجلس التعاون الخليجي!!
-
معركة الفلوجة ومدلولات حرب الابادة الاميركية في العراق
-
مسؤولية الحركة السياسية ورجال الدين والقيادة السياسية والموا
...
-
ولي عهد البحرين يعلق جسر الإنذار
-
مؤسسات المجتمع المدني ومساهماتها في صنع القرار
-
مساهمة في الحوار حول تحرير سوق العمل
-
خطط لتحرير سوق العمل في البحرين
-
هل يشعل البحر إشكالية جديدة في البحرين؟
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|