باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 22:36
المحور:
القضية الفلسطينية
قد تعجز الكلمات عن التعبير؛ ولا كل عبارات الغضب والإدانة والإستنكار تطيب النفوس المكلومة؛ فحين تدنس أقدامُ المحتلين أرضَ الوطن، يغدو في حكم الحقيقة والواقع، أن يصبح أبناؤه مشاريعَ للإستشهاد؛ فلن تتوقف قافلة الشهداء طالما كانت هناك قدم تدنس الأرض الطاهرة، والأمهات الثكلى يندبن أرواح الشهداء..!
وحين يصمت المجتمع الدولي عن الجريمة المستمرة التي ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بزجها آلاف الفلسطينيين في الأسر وراء قضبان المعتقلات والسجون، معرضة إياهم الى خطر الموت، وضاربة عرض الحائط كل نصوص الشرائع الدولية وحقوق الإنسان في التعامل مع الأسرى، إنما يشكل مثل هذا الصمت، نقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي والشرعية الدولية ، التي أثبتت وما زالت، عجزها أمام جميع الإنتهاكات التي تقدم عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلية كل يوم، وفي مقدمتها جريمة الإستيطان..!؟
ولهول الجريمة والمأساة، فقد [[ وصفت جبهة التحرير الفلسطينية جريمة استشهاد الأسير القيادي في حركة فتح ميسرة أبو حمدية والذي استشهد صباح هذااليوم في مستشفى سوروكا في بئر السبع بالبشعة والخطيرة وارتكبت عن سبق الإصرار بحق هذا الأسير بسبب الإهمال الطبي والتلكؤ بالإفراج عنه ومعتبرة استشهاده جريمة بسبب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له والتشخيص المتأخر في اكتشاف مرض السرطان الذي استفحل في جسده.]](*)
فلم يكن إستشهاد البطل الفلسطيني ميسرة ابو حمدية (64) عاما ، هو الأول ولا هو الأخير، الأمر الذي يضع منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة ممثلة بسكرتيرها العام السيد بان كي مون، أمام مسؤوليتها، للتحقيق في ظروف حالة إستشهاد ميسرة ابو حمدية في السجون الإسرائيلية، وهو أقل ما يمكنها الإقدام عليه، حيث بات المصير نفسه يهدد الالاف من الإسرى الفلسطينيين وهم في قبضة الإحتلال..!!؟
التحية والإجلال للشهيد البطل ميسرة ابو حمدية، ولعائلته وذويه الصبر والسلوان، ولكل شهداء الشعب الفلسطيني المكافح، المجد والخلود..!
باقر الفضلي/2/4/2013
______________________________________________
(*) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=118651
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟