|
القرآن يشهد أن المسيح هو الله فى الأرض
رشا نور
الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 20:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول القرآن عن الله فى (سورة الأنعام 6 : 3 ) " وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ " .. وهنا النص واضح فى تأويله أن الله واحد فى السموات والأرض ... إلى آخر النص .. ولكن فجأة يقول القرآن فى (سورة الزخرف 43 : 84) " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ " . ويتضح من المعنى الظاهر للنص ما يلي : 1 – أن المتكلم فى هذا النص هو الله، وهذا بأتفاق جميع المفسرين للقرآن . 2 – إله القرآن يشير على أحد ويقول " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ " ثم يشير على آخر ويقول " وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ " . 3 – نلاحظ وجود نكرتان فى قوله : " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ " ... 4 - القاعدة تقول : تكرار النكرة يفيد الإختلاف، أى أنه أذا تكررت النكرة فى جملة كانت غير الأولى ... كمن يقول " لقيت رجل وأطعمت رجل " ولو كان نفس الرجل لقلنا "لقيت رجل وأطعمته " . 5 - كان ينبغي على كاتب القرآن أن يقول : " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ" أو " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ والأرْضِ إِلَهٌ " . 6 – فى النص ثلاث أشخاص هم : - الأول هو إله القرآن أو كاتب اللوح المحفوظ . - الثاني هو إله السموات . - الثالث هو إله الارض . 7 – قد يقول أحدهم أن القرآن لا يلتزم بقواعد الصرف والنحو ولا يقاس عليها بل يقاس النحو على القرآن .. للهروب من الآخطاء الفادحة والفاضحة التى تملئ نصوصه، وعلى سبيل المثال ماورد فى (سورة النحل 16 : 51 ) " وَقَالَ اللَّهُ {لا نعلم من المتكلم} لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ {الأصح أن يقول أنا } إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ {تعود على المتكلم قائل النص} فَارْهَبُونِ " .. وهنا أيضاً نجد ثلاث أشخاص فى النص ... 8 – قد يقول آخر ولكن القرآن " قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ " (سورة الزمر 39 : 28) .. وهكذا يكون كاتب القرآن يتكلم عن إله غيره فى السماء وإله آخر فى الأرض وهذا بحسب الفقه يكون الشرك بعينه !!! ولكن أقرأ عزيزي القارئ المفاجئة وهى موجودة فى سياق النص : " قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) " ( سورة الزخرف 43 : 81 – 85 ) . - ما معنى قول القرآن : " قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ " ؟ - يقول بن كثير فى تفسير للنص : {قُلْ} يا محمد:"إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ" أي: لو فرض هذا لعبدته لأني عبد من عبيده، مطيع لجميع ما يأمرني به، ليس عندي استكبار ولا إباء عن عبادته، فلو فرض كان هذا، ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى، والشرط لا يلزم منه الوقوع ولا الجواز أيضا، كما قال تعالى: " لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " ( سورة الزمر 39 : 4) . وهنا يثبت أهتزاز كاتب القرآن أمام الحقيقة وحيرته فى شخصية المسيح وهذا ما نلاحظه فى كل النصوص التى تكلم فيها عن المسيح ... ولأنه أمي جاهل لا يعرف غير التناسل الجنسي وتناقض مع نفسه فبعدما قال أن المسيح كلمة الله ألقاها لمريم .. لخبط وقال أن مريم حملت من جبريل .. وهذا ماورد فى (سورة مريم 19 : 16 ) " " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا " ولا نعلم لماذا انتبذت أى هربت مريم من أهلها الصالحين كما يقول القرآن عنهم لمكاناً شرقياً وتوارت وراء الحجاب ؟ ثم يقول " فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا " (سورة مريم 19 : 17) .. أى تمثل لها جبريل رجلاً كامل الرجولة وكما يقول بن كثير فى تفسيره (على صورة إنسان تام كامل)، وهذا ماأجمع عليه المفسرين . ثم يقول كاتب القرآن : " قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا " (سورة مريم 19 : 18) .. أي: لما تَبَدى لها الملك {جبريل} في صورة بشر، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب، خافته وظنت أنه يريدها (يراودها)على نفسها، ولا نعلم لماذا تعوذت بالرحمن أن كان " تقياً "، ولم تقل " شقياً " وكأنها كانت تنتظر شقياً حتى لا تتعوذ بالرحمن !!!!!! ثم يكمل كاتب القرآن : " قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ {جاء لينفخ فى الجهاز التناسلي ليهبها} غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) " (سورة مريم 19 : 19 – 21) .. وهنا نرى العجب فى التفاسير : ولن نتكلم عن التناقضات التى تملء النصوص القرآنية مثل، هل بشرت كل الملائكة مريم أم الذى بشرها جبريل فقط ؟ وكما يقول القرآن " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ " ( سورة آل عمران 3 : 42) .. ولكن تعالوا لننظر ماذا قال المفسرون عن النصوص السابقة : " وقال أبو جعفر الرازي عن أبيه، عن أبي بن كعب قال : "إن روح عيسى، عليه السلام، من جملة الأرواح التي أخذ عليها العهد في زمان آدم، وهو الذي تمثل لها بشرا سويًّا، أي: روح عيسى، فحملت الذي خاطبها وحل في فيها ... - ( أنظر تفسير بن كثير جـ 5 ص 220 ) . وهنا يقع كاتب القرآن فى المحظور ويتهم مريم بالزنا فقد ورد فى تفسير النص " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ {نفخ في فرجها؟؟} مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ " (سورة التحريم 66 : 12) . وحتى يهرب المفسرون من أن النافخ هو الله نفسه كما هو ظاهر فى النصوص القرآنية كما ورد فى " وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ " (سورة الإنبياء 21 : 91) .. وعلى سبيل المثال يقول بن كثير فى تفسيره للنص (سورة التحريم 66 : 12 ) " وقوله : "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا " أي حفظته وصانته ... والإحصان : هو العفاف والحرية، " فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا " أي: بواسطة المَلَك، وهو جبريل، فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سَوي، وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها، فنزلت النفخة فولجت في فرجها، فكان منه الحمل بعيسى، عليه السلام. ولهذا قال:" فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ " . أي: بقدره وشرعه " وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ" ( أنظر تفسير بن كثير جـ 8 ص 173 ) . وهنا حُسم الأمر وأكد لنا القرآن واجمع المفسرون أنهم يتكلمون عن عيسى بن جبريل وهى قصة من خزعبلات محمد وتابعيه لا يعرفها المسيحيين ... فتخيل معى عزيزي القارئ هذا المشهد الشاذ ... حيث نجد فتاة وقد أنتبذت من أهلها مكاناً شرقياً بعيداً عن اهلها ... ثم تقف وراء الحجاب ومعها (فحل) أى رجلاً كامل الرجولة ينفخ فى فرجها وتحمل منه وتخرج بطفل منه ! وفى شدة حيرة كاتب القرآن وعدم فهمه للأمور الروحية جعلته يعلن جهله بالأمر ويسلم بأن " قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ " (سورة الزخرف 43 : 81) .. ثم يعلن فى وسط حيرته ويقول : " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ " ... ونعود ونقول لقد سمح الله بوجود القرآن المضاد للحق الإلهي ووضع داخله ضوابط تكشف مصدره الحقيقي وأنه ليس سماوي وبشرية مصدره .. وأن أنتشار الإسلام لا يعني سماوية مصدره لآنه أنتشر بالتناسل وترعرع فى الجهل لأن 90% من المُسلمين لا يعرفون لغة القرآن ولا يفقهون معناه ولا يعرفون غير أقامة الفروض فقط وأهمها الصلاة للإله المجهول ... وآخيراً يقول السياق : " وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " (سورة الزخرف 43 : 85) ... وأذا يقول فى نفس السورة عن المسيح : " وَإِنَّهُ {الكلام عن المسيح} لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ " (سورة الزخرف 43 : 61) ... عزيزي القارئ قف وفكر لتفهم هذه الرسائل التمريرية التى سمح بها الله فى هذا الكتاب المضاد للحق الالهي لكي تعرف الحقيقة .
#رشا_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ولدت لتهب الحياة للآخرين
-
الأدلة القرآنية على ألوهية محمد !
-
إله أم شيطان الذى يغوي القلوب .. !
-
ساعي البريد عليه السلام
-
هل حرم الإسلام الخمر ؟
-
مسيح القرآن يقول أني انا الله الخالق
-
القرآن يقول أن اليهود يحرفون كلام محمد وقرآنه عن موضعه
-
القرآن يشهد : أن المسيح هو الماء الطهور النازل من السماء ليه
...
-
القرآن يقول أن إله الإسلام فَاَسق يفضح العباد
-
أله القرآن ضلالي مضل يضل العباد
-
الناجون من آتون النار المحمدي
-
القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب
-
أنتخبوا محمد بن أمنه رئيساً لمصر
-
ماهذه التى فى يدك ؟
-
أفتكاسات محمديه ... بلقيس بنت العفريته وأساس علم النتفولوجي
...
-
علم الفُطولوجي والأعجازات الدستورية
-
كيف خلص الله النبي نوح من روث (فضلات) البهائم التى ملئت الفل
...
-
القرآن يقول :مريم تلد من جبريل إنجيل
-
فى القرآن حيثيات برائة إبليس وإدانة الله
-
رسائل من الجحيم - الرسالة الأولى
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|