شيماء طه النمر
الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 18:54
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حين تُولد الأحداث والمواقف تمر بمراحل الخلق والميلاد ،كُلُ شيئ ينمو .
وحين نرى هذا الاتساع المعرفي والاهتمام الزائد بيوم ِالمرأةِ والذي كان ضحلاً في ركنِ رُزنامة الحياةِ كشأن كل ما يخصها، وبما أن كل شيئ يسيرُ في سلسلةٍ ضخمة مقدرة سلفا ًسنعلم لِم في وقتٍ واحدٍ يموتُ ويحيا الكون!
حين َ تصلُ الحياة ُ- المؤنثة- إلى وضع ٍيصعبُ وصفه بكل المقاييس الانسانية ، حين يتحول الدين إلى أحلى أداةٍ لقتل الأنثى وكما يحب كلَ قاتلٍ أيقتلها ببطئ متللذ تعذيبها أو يقتلها بسرعةِ رعشةِ انتفاضةِ الروح ِفي النزع الأخيرِمع صرختها الأخيرة؟
حولوا كل معاني العطف والحنو الرجولي الأدمي إلى صخور ٍوطريقٍ وعر من ألآلآم تسيرُ عليها الأنثى في رحلتها الكونية ويمتلئ جسَدُها البض بأشواك الرجل هذا الذي كان خِدرُها يوم خُلِقَت منه.
استنسخوا مسوخا ً،فيحق لهم ضربها - قتلها- هجرها- إذلالها وكل ذلك بالأدِلَةِ الدينية!
واستغلوا ضعفها العاطفي مكونها الأساسي فرضخت وانكسرت روحُها وتذللت غصبا ًوليس رغبة ًفي اندماج تضادِ القوةِ بالضعف.
ولأن المواد المشتعلة إذ لم يُحافَظ عليها بطبيعتها الأولية بعيدة عن التفاعل تتحول وتتبدل ،وهذا ما حدث لتلك َالمادة ِالرخوةِ شديدة الحساسية والمليئة بالموادِ المشتعلة فلم يكن هُناك مَفر من تحولها لمادة صلبة فقدت خواصها وأصبح لها اسم وشكل آخر!
تمردت وظهرلها عوازِل دفاعية لتَحمي نفسها ،وبنت حواجزَ صخرية من التي اعتادت السيرَ فوقها واختفت المظاهر الرائعة لذلك المخلوق فلم يعد جُل اهتمامه التغنج والسُفور والضحكة الساحرة الفتانة، لم تعد يدها ناعمة حانية على ظهر رجلٍ هدَهُ البحثُ عن سعادتها وأمنِها ، نَمَت عروقُ القوةِ في يدها وبنت حائط أمِنها بدُموعِها ونهايةُ تَحوِل المادة .... احتمى الرجالُ بها!. يتبع
الاثنين- 12 مارس 2012
الكويت
#شيماء_طه_النمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟