أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - علم التحمر والاستحمار (4)















المزيد.....


علم التحمر والاستحمار (4)


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 00:46
المحور: كتابات ساخرة
    


كليات الزراعة تقبل الحاصلين على الثانوية العامة من القسم الأدبي
إغلاق وإلغاء كليات الزراعة، وضمها لكليات العلوم
الدكتوراه في العلوم الزراعية وفقط= كيلو باذنجان وعليه كيلو طماطم هدية
الدكتوراه في العلوم الزراعية + وساطة ومحسوبية= تصبح عالما وباحثا مرموقا في المجتمع
الاستحمار يؤدي بك/أو بكِ إلى تبوء ارفع المناصب القيادية
رسالة ماجستير ودكتوراه ليس مكتوباً عليها اسم مشرف من المعهد/أو المركز البحثي مكانهما صندوق القمامة!!

قراءة هذا الخبر العجيب!، فذهبت مسرعاً إلى حماري الفيلسوف حتى يشرح لي كيف يكون هذا؟، كيف لكليات الزراعة التي تدرس العلوم الزراعية التطبيقية أن تقبل خريجين الثانوية العامة من القسم الأدبي بجانب القسم العلمي؟!
- فقهقه حماري الفيلسوف وقال: هذا خبر كاذب نشر كاختبار وقياس ردت الفعل!
فقلت: خبر كاذب، لماذا؟!!
- حماري: لأن كليات الزراعة بجميع الجامعات المصرية منذ حوالي سبعة أعوام وهي تقبل الحاصلين على الثانوية علمي بمجموع خمسون بالمائة، ولكن للأسف لا يقبل عليها إلا أعداد محدودة للغاية، لدرجة أن أصبح عدد أعضاء هيئة التدريس بتلك الكليات أضعاف مضعفة بالنسبة لإجمالي أعداد الطلاب في جميع السنوات الدراسية الأربعة بالكلية. فقام أحد النابغين باقتراح قبول طلاب من القسم الأدبي للالتحاق بكليات الزراعة.
فقلت: أيكون هذا الوضع لكليات الزراعة ونحن في دولة زراعية في المقام الأول؟!، ولا يوجد مستقبل لتأمين الأمن الغذائي والاكتفاء الغذائي إلا بالزراعة ونحن قد تخطينا ثمانين مليون نسمة. صحيح أن كلية الزراعة من الكليات ذات الدراسة الصعبة والثقيلة، ولكن ليس معنى هذا أن تغلق!
فضحك حماري الفيلسوف وقال: ما رأيك في هذا الخبر الكاذب؟
إغلاق وإلغاء كليات الزراعة، وضمها لكليات العلوم
فقلت: الله خبر كذب أكثر من رائع، ولكن نحن نعيش في زمن فيه كل شيء ممكن وجاز ويمكن حدوثه، فهذا الأمر ليس بالبعيد إن استمر الأمر على هذا النحو، وإذا استمرت الإحصائيات بهذا الشكل.
- حماري: أنت عارف المثل الشعبي المصري (الفاضي يعمل قاضي).
نعم أعرفه...!
- حماري: الآن تغير المثل وأصبح (الفاضي يعمل ماجستير ودكتوراه!!).
فعلاً اتجه شباب الخريجين من الجنسين ومن كافة الكليات إلى تكملة دراستهم العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه، في محاولة منهم للاستفادة من السنوات التي سوف تمر دون جدوى في ظل عدم وجود وظائف وارتفاع نسب البطالة بينهم. والفتيات يقبل أكثر في السنوات الأخيرة على تلك الدراسات رغم ارتفاع مصروفات الجامعية إلى أربعة أو خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل عشرة سنوات، وذلك لأنهم لم يتزوجن وذلك لحل مشكلة العنوسة بالدراسة، حتى إذا سألهن أحد لماذا تأخر بكم سن الزواج فتكون الإجابة جاهزة، فتقول البنت "إني أكمل دراستي العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه"!!
- فابتسم حماري الفيلسوف وهز رأسه، مشيراً إلى إعجابه واتفاقه معي فكل ما قلته، ثم قال: حتى الدراسات العليا ليس لا معنا، فالشباب يقبلون عليها على أساس أن تلك الشهادات تمنحهم فرصة عمل أفضل، وخاصة في المركز والهيئات والمؤسسات البحثية، ولكن للأسف لا يجدون ولن يجدون...!!
فقاطعته: كيف هذا حتى من حصل على الدكتوراه؟
- حماري: نعم، بكل تأكيد، فقد أخبرني أحد أصدقائي أن هناك عشرات بل مئات الرجال والنساء في المعاهد المختلفة لمركز البحوث الزراعية، يعمل مؤقتين ب ستون أو ب سبعون جنيهاً مصرياً في الشهر على الرغم من أنهم حاصلين على درجة الدكتوراه في العلوم الزراعية كل على حسب تخصصه، وذلك منذ خمسة بل عشرة بل خمسة عشر سنة وهم على هذا الحال، المثبتين منهم فهم مازال على موظفين عاديين وليسوا باحثين، أي أنهم على الكادر العام وليس الكادر الخاص للباحثين!!
- فنظر إليك وقرأ على وجهي عدم التصديق والاندهاش!!، فقال: أتحب أن أقص عليك حكاية حقيقية حدثت بالفعل ومازالت تحدث لأن فصولها لم تنتهي، وتحت يدي جميع المستندات التي تثبت صحت كلام، فهزت رأسي ومشيراً بيدي نعم أريد.
- فبدأ حماري الفيلسوف يقص الحكاية:
أعلن مركز البحوث الزراعية عن حاجته لتعيين باحثين مساعدين من الحاصلين على الماجستير في العلوم الزراعية، وذلك في التخصصات الآتية: إنتاج حيواني-إنتاج دواجن-تكنولوجيا حيوية-ألبان، وذلك في الإعلان رقم (1) لسنة 2007. وتم ترتيب المتقدمين لهذا الإعلان والبالغ عددهم 180 متقدم، وذلك على حسب تاريخ الحصول على درجة الماجستير (وذلك على حسب إفتاء الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع لمجلس الدولة)، وهذا الكلام مثبت في محضر مجلس معهد بحوث الإنتاج الحيواني، وكذلك في رد مدير المركز على معالي وزير الزراعة، وتم تعيين رقم 1 ورقم 2 في الترتيب بهذه الشروط"
فقاطعته وقالت: كلام جميل وشيء رائع ولا يوجد أي نوع من الاستحمار والتحمر..!
- حماري: أصبر حتى أكمل فالاستحمار سيظهر بعد قليل، تغيرت إدارة المعهد وجاءت إدارة جديدة أخذت على عاتقها مبدأ أساسي وهو مخالفة القانون، حيث أعلنت إدارة المعهد في إحدى جلسات مجلس المعهد رغبتها في تغيير شروط الإعلان رقم (1) لسنة 2007، وتم إضافة شروط جديدة لم تكن موجودة بالإعلان الأصلي، وذلك بهدف خدمة مجموعة معينة من أبناء المعهد.
فقلت: هو يجوز تغيير شروط إعلان بعد نزوله وانتهاء الفترة القانونية للتقديم فيه، ومرور سنوات وشهور (هذا يتفق مع قواعد الاستحمار)، ثانيا هم أصحاب الوساطة والمحسوبية أولاد وأبناء المعهد ومن هم دون ذلك أولاد البطة السوداء (هذا أيضا استحمار من النوع الفريد).
- حماري الفيلسوف: أرأيت، فقامت الإدارة باستبعاد عدد (95) متقدم من جملة (180) متقدم للإعلان ليصبح العدد المتبقي (85) فقط، وذلك بدون وجه حق وبدون سند قانوني.
فسألته وما السبب؟!
- فقال: السبب أنهم ليس لهم مشرفاً من المعهد، أي أن ليس من ضمن لجنة أشرافهم على رسالته الماجستير كل المبعدين مشرف من أساتذة المعهد!!
فقلت: ما هذا الكلام الفارغ؟!، الجامعة هي التي تمنح الدرجة العلمية وليس أي مركز أو معهد بحثي..!!
- حماري الفيلسوف: ثم تم ترتيب هذا العدد المتبقي (85) على حسب شروط جديدة وضوابط أخرى منها تاريخ التعيين بالمعهد وتاريخ الحصول على الماجستير، وذلك في تحدي صارخ للقانون، حيث أن القانون ذكر أن مدة الخبرة التي يعتد بها عند التعيين في وظائف الباحثين المساعدين هو التاريخ اللاحق لحصوله على الماجستير.
- ثم استطرد قائلاً: ليس هذا وفقط، بل العجب العجاب أن هناك أسماء تم تسكينها في هذا الإعلان حاصلين على ماجستير تخصص اقتصاد زراعي وعلوم بيئة، وهذه التخصصات غير موجودة أساسا في الإعلان..!!!
فقلت: حماري الجميل هل هذا معقول؟!، هل يوجد كل هذا الاستحمار والتحمر؟؟!!



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج13
- في مكتبة مبارك بالمنصورة..أحمد فضل شبلول: يتحدث عن الثقافة ا ...
- علم التحمر والاستحمار (3)
- طابور .. لفك وكسر الحصار على غزة؟!
- علم التحمر والاستحمار (2)
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج12
- علم التحمر والاستحمار (1)
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج11
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج10
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج9
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج8
- التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في مجال الثروة الحيوانية..درا ...
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج7
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج6
- كبسولة علمية.. معلومات متنوعة وحقائق عجيبة!
- الإعلام العلمي العربي..الواقع والتطلعات
- ديوان -مدينة الحوت- ل يتسحاق لاعور في رسالة ماجستير بآداب ال ...
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج5
- شجرة الحور
- أسئلة وأجوبة في تربية وإنتاج الحيوان، ج4


المزيد.....




- أفلام عربية مشاركة في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي
- اختيار فيلم فلسطيني بقائمة لترشيحات جوائز الأوسكار
- شغف المسرح يعيد الأخوين ملص إلى دمشق: تحدينا نظام الأسد في ع ...
- القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار 79
- فيلم صيني بيلاروسي مشترك عن الحرب العالمية الثانية
- -آثارها الجانبية الرقص-.. شركة تستخدم الموسيقى لعلاج الخرف
- سوريا.. نقابة الفنانين تعيد 100 نجم فصلوا إبان حكم الأسد (صو ...
- من برونر النازي معلم حافظ الأسد فنون القمع والتعذيب؟
- حماس تدعو لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تنهي الاحتلال وت ...
- محكمة برازيلية تتهم المغنية البريطانية أديل بسرقة أغنية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - علم التحمر والاستحمار (4)