أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تانيا جعفر الشريف - ألإلحاد...عقيدة راسخة.أم معاداة للإسلام.؟















المزيد.....

ألإلحاد...عقيدة راسخة.أم معاداة للإسلام.؟


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لما كان الإلحاد هو (إعتقاد) مبني على إنكار وجود الله وما يترتب على هذا(الإعتقاد)من اتباع مناهج مغايرة في الأخلاق والتفكير ولكن أخطرما يترتب على اتباع الإلحاد معتقدا هو معاداة المؤمنين بوجود الله واعتبار (إيمانهم) شذوذا عن القاعدة الإنسانية التي أفرزتها (الطبيعة) الصماء..أنا هنا لست في معرض الرد على ملحد أو تأييد مؤمن فكلاهما له حججه وأنا لدي قناعاتي وفي ضوئها اتخذت من أحدهما منهجا سلوكيا في حياتي ..
المؤمن بالفطرة هذا مصطلح هلامي في رأيي لإننا لو آمنا به وما يترتب عليه آخرويا من جنة لمن قدر له أن يولد في واقع (إيماني) فسنكون أمام سؤال يفرضه العقل الانساني والمنطق .ماذنب ذلك الذي يولد ملحدا بالفطرة أن يخلد في النار؟ ولكي أجيب على هذا السؤال أقول يولد الإنسان بلا دين ولاعقيدة فيكسبه الواقع والبحث والتقصي العلمي في شؤون الحياة شكا فيما حوله فإن أسعفته قدراته في إثبات حقيقة معتقده آمن بها ولا أقصد هنا بإنه آمن بالله بل ربما آمن بالحاده بالدليل الذي أقنعه هو وفشل مخالفوه في إثبات خلافه ..
ألإيمان والإلحاد(برأيي) كلاهما عقيدة وليس الإيمان بالله وحده وكما يكفر المؤمنون بالله الملحدين ينبغي أن يكفر الملحدون بالله المؤمنين ..حتى يثبت الآخرون لهم العكس إن استطاعوا..
نحن أمام حقيقتان متناقضتان حقيقة إنكار وجود الله وحقيقة وجوده وبالتالي تترتب على إثبات إحدى الحقيقتين من الباحث نتائج في ضوئها يحدد هو سلوكه الحياتي وعلاقاته بمن وما حوله..
أكتب اليوم في هذا الموضوع (الشائك)جدا بعد السجالات الكبيرة والكثيرة التي نشرت على الموقع خاصة في الفترة الأخيرة من مؤيدين لهذا المذهب أو ذاك بأساليب فضة أحيانا الأمر الذي حدى ببعض الكتاب والمعلقين إلى انتهاج أسلوب السب والطعن والمساس (بمحيط) المحاور مما أفضى بالنتيجة إلى إفراغ الحوار من مضمونه النافع (إن وجد)..
هذه نقطة أولى عشتها في خلال قراءتي لمقالات وتعليقات القراء في هذا الموضوع والنقطة الثانية وهي الأهم والأخطر(برأيي) هي إن السادة (المؤمنين) بالإنكار(الملحدين) ...وحيث إنهم ينكرون وجود الله من الأصل وبالتالي ينكرون وجود ما يترتب على وجود الله من أديان وكتب أنبياء إلا إنني لاحظت إن ردود افعالهم تنصب حصرا على الإسلام دون غيره وعلى نبيه وكتابه(القرآن) ..وهذا الأمر يدعو البعض (ولست منهم) إلى الشك بإن وراء تلك الكتابات أجندة معينة وخاصة ...
لماذا لا يطعن الملحدون بالتوراة والانجيل وبموسى وعيسى وبالمسيحية واليهودية.. ليقرأ من سيقرأ هذه المقالة كتابات د/كامل النجار ود/وفاء سلطان وسيد القمني وصلاح الدين محسن وياسمين يحيى وغيرهم ... سيجد أمرا واحدا وهو تفنيد الإسلام والقرآن و نبوة محمد فقط ..لماذا...
أنا أكتب هنا وليفترضني القاريء من كوكب آخر حتى ينظر للموضوع بحيادية ولا يكون تعقيبه رد فعل على ما أكتب .. هل وجد قاريء في كتابات من ذكرت وسواهم نيلا أو تشكيكا أو تجريحا أومساسا أو إشارة بسيطة إلى دين أو معتقد غير الإسلام...لماذا؟؟
لقد بدى الأمر وكأنه (في أبسط) تصوير على إنه خلاف بينهم وبين الإسلام وليس اختلآف بين مؤمنين بوجود خالق ونافين لوجوده ..تشهير بنبي مفترض وطعن بكتاب مقدس لدى الكثيرين من الناس دين بعينه ونبي بعينه ..
أقسم بمن وما أعتقد إنني لست بمعرض التجاذب مع كتاب أحترمهم وهم (برأيي) جديرون بذلك ويفرضون حقا إحترامهم ولا أود (مجادلتهم) في آرائهم ربما لتواضع إمكانياتي وأعترف إن أسباب أيماني بالله وبالنبوة والكتب المقدسة ليست بالقدر التي يمكنني من فرض قناعاتي عليهم ولهذا أجدني أكتفي بما لدي ولو وجدت في طروحاتهم ما يشككني بإيماني لانتهجت الإلحاد ولقلت كما قالوا لكن بصيرتي المتواضعة أفرزت لي بما لايقبل شكي إن الله خالق فكوني موجود فجزما لي خالق أفضل مني وكوني عالم فثمة من هو أعلم مني حيث إن أحدا لم يدلني على غير الله فأنا أؤمن بالله ..
أما القول إن الطبيعة هي الموجد والخالق فهذا كلام لاأستزيغه لماذا ؟؟لأن الساكن لايصنع المتحرك والطبيعة ساكنة فلا بد لها من محرك وهو في قناعتي(الله) ولي في قول الشاعر أحمد الصافي النجفي بعض الحجة على من يخالفني(حجة بسيطة) فهو يقول..
أيجوز عقلا إن عقلا مبدعا.........قد أيدعته طبيعة صماء
فإذا الطبيعة أدركت وتصرفت....قلنا الطبيعة والإله سواء
والقول إن الأديان تحد من روح البحث لدى الإنسان وتكون حائلا بينه بين العلم لهو كلام فارغ يفتقر للإثبات بل لايمت للحقيقة بشيء بدليل الكم الهائل جدا من العلماء الموحدون المكتشفون والعباقرة سواء من المسلمين أو سواهم ..وقد يكون هذا التصور صحيحا ولكن على نطاق ضيق ومحدود ومحصور في الدراسات الحوزوية التي تدرس مناهج عفى عليها الزمن لكن كم نسبة دارسيها؟
والأديان كما يقول الملحدون تحد من الحرية وهذا الكلام أرى إنه ليس بهذا الحجم ذلك إن الأديان تنظم الحريات ولاتحد منها ولو آمنا جدلا بإن الحرية حق شخصي مطلق سنكون أمام فوضى سلوكية عارمة وسيكون النفوذ والبقاء للأقوى والأثرى وستنتهك حقوق الضعفاء ..الحرية الشخصية المشروعة حق مكفول لكل إنسان مؤمنا كان أو ملحدا ولكن إصطدام الحرية الشخصية بحقوق الآخرين هي ما تتدخل به الأديان وتنضمها وتفرض(لاحقا) العقوبات المناسبة على من ينتهكها(هذا رأيي وقناعتي)..
ثم إنه يفترض أن لايؤاخذ الدين (أي دين) بأخطاء تابعيه ويحكم ببطلانه على أخطائهم ولو أخذنا الإسلام مثلا فلا ينبغي الحكم على (قسوته) من خلال فتاوى فقهاء ينتسبون إليه بلا كفاءة علمية أو دينية..والحقيقة إنني كثرما كتبت في موضوع إن معضم (القيادات) الدينية الإسلامية غير جديرة بما تتبوء ولكن وجدت إن المشكلة وإن تعلقت بهم ابتداءا ولكن يبقى التابع الجاهل(أغلب المسلمين) هو المسؤول عن تعضيم شأنهم متناسيا إنه وحده المسؤول عن سلوكه الآن وفيما بعد(يوم القيامة) ..
بعض الفقهاء الدينيين(سياسيون) بامتياز أو هم أدوات طيعة بيد سياسيين محترفين أحدهما يدعم الآخر بالسلطة التي يمتلكها ومتى في تصوري ماكانت (السلطة الدينية ) رهن إشارة رجال السياسة خرجت من إطارها المفترض وهو تقويم سلوك الأفراد بالارشاد والتوجيه وتصحيح مسارهم الدنيوي بما لايتعارض مع حقوق الآخرين ..الكفاءة الدينية الحقيقية هي التي تفرض نفسها في واقعها وإن خالفت توجه السياسيين وهي سلطة مستقلة بكل المقاييس لكن الملاحظ لدى المسلمين خلاف ذلك إذ تقوم معضم الأنظمة الحكومية الإسلامية(المستبدة) إما (بتعيين) رجل الدين لتضمن ولائه أو مباركة وجوده عندما يكون طائعا لها ولإراداتها كما هو الحال في مصر والعراق وغيرها فالغريب إن القايادات الدينية أمست والحال هذا موضفة لخدمة القرار السياسي والتمجيد بالسلطة القائمة ودعوة الناس لطاعتها ..هنا أتذكر مقولة نابليون الشهيرة(لو لم توجد البابوية لأوجدتها) مامعنى هذا؟؟
تكفير الآخر (برأيي) هو الإلحاد فما بالنا إن من النادر أن نجد إنسانا لايكفر سواه والحقيقة إن المسلم هو أكثر من يكفر الآخرين من غير دينه بل الأمر أفضع حين يكفر المسلم مسلما آخر الشيعي والسني أحدهما يكفر الآخر لإسباب تتعلق بمجملها بتأويل كلام القرآن وفق أهواء شاؤوها هم ..
وبرأيي أيضا ليس هناك أفضل من الإعتدال في شيء وليس هناك أسمى في العلاقات الإنسانية من إنسان يحترم توجهات الآخرين ومعتقداتهم وعباداتهم ..والأمر في الحوار المتمدن حقيقة خارج هذا الإطار للأسف فيما يتعلق بآراء (الملحدين) بسواهم .تسقيط ونيل وإساءة وتجريح ولكن لاأخرج الطرف الآخر (المؤمنون) من هذه الدائرة أيضا ..إنما مبالغة الملحدين بالتشنيع بالإسلام والمسلمين تبدو أكبر بكثير..



#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تانيا جعفر ..تكتب في المحظور شرعا!
- ألمرأة المسلمة..وعقدة التابعية للرجل !!!
- إيران...الوجه القبيح للعنصرية ,,,
- حول مقالة(إباحة زواج الأطفال في القران دون سن البلوغ)
- عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.
- عندما تكون عفة المرأة ...ذنبا...
- هؤلاء ... وأؤلئك واختلاف الرؤيا العراقية..لماذا؟
- إغتصاب صغيرتين .والفاعل زوج الأم...
- ضحايا البراءة
- ألمرأة الثانية في حياة الرجل.ماهو الحل...؟
- ألمتعة..زواج أم إعارة الفروج إلى أجل مسمى...
- هذا حقك أيتها المرأة...
- رؤساء حسب الحروف الأبجدية..ههه
- جسد المرأة ... حق شخصي أم دعوة الى الرذيلة ؟
- شرف المرأة وشرف الرجل والسؤال الممنوع...
- بمقتضى الديموقراطيه في العراق...(65= 37846)
- مافيات الحوزة وترسيخ الامية الدينية...
- ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0
- ألخمس باب من أبواب النار0
- ليت العمائم تصنع من جلود الاحذيه0


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تانيا جعفر الشريف - ألإلحاد...عقيدة راسخة.أم معاداة للإسلام.؟