سمير إبراهيم خليل حسن
أحزاب السياسة تفسد فى المجتمع الصالح وتفرّقه وتمزّقه فرقا وطوآئف متعادية. وما يسعى إليه السياسى يقوم على مفهوم قول "ميكافيلى" الشهير: "الغاية تبرر الوسيلة". وبهذا المفهوم يعمل السياسىّ بكلِّ وسيلة ليضلّل أهل أىَّ مجتمع عن سبيل الهداية إلى السلام والعمل الصالح. وبضلالهم يبلغ متاعا ومجدا شخصيّا. الناس فى أىّ مجتمع يحتاجون إلى الحكمة وإلى الحكيم. ولا يحتاجون إلى السياسة ولآ إلى السياسى. والحكيم هو مَن يعمل بالهداية بما وصَّى اللَّـه وشرعه للمؤمنين. فيرى دينًا للحكومة ولا يرى لها دستورا ولا نظاما. وما يرىه من الدِّين شرعا معروفا Constitution. يكتبه فى صحيفة عهدًا وميثاقًا يعرّف للحكومة سبيل قيامها وأمرها وحكمها وتوبتها عن سيِّئاتها وأخطآئها. ويودع ذلك الشرع فى "تابوت" وسط بيت الحكم. وله تَدين الحكومة فيما تحكم وتأمر وتقضى وتنهى. وبه وتتوب.
ليس فى العهد مفاهيم لأىّ طآئفة عن الدِّين.
ولا مفاهيم لأىّ قوم.
ولا مفاهيم لأىّ طبقة.
ولا مكان فى البيت للمشركين (أحزاب الاشتراكية والقومية والطَّآئفية).
ولا مكان فيه ولا فى المسجد (مجلس الوزرآء) للجنود والجاهلين بسبيل الطعام من جوع وسبيل الأمن من خوف.
====================================================
رابط كتبى لدى دار الساقى وبينها كتابى الجديد "دين الحكومة" (دستورها). وفيه ما وصلت إليه من فهم للشرع من الدِّين المُوصَى به فى "القرءان":
http://www.daralsaqi.com/content/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D8%B3%D9%86
عنوان الموقع : http://samirhassan.blogspot.com/
Author ID - معرف الكاتب-ة: 879
الكاتب-ة في موقع ويكيبيديا
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)