ما أحوجنا اليوم إلى القرآت النقدية العلمية, لا نستطيع أن نتخلص من جاذبية أوهامنا الدينية من دون التخصص العلمي والبحث والتنقيب وتعرية الحقائق كما هي من دون تزييف, خلاصنا ممكن وتقدمنا ممكن ويبدأ من نزع الهالة القدسية التي نحيطها حول شخصيات تاريخ نا نا نا نا في كل خطوة شجاعة نحو هذا المسكوت عنه نهدم أوهاما ونبني كعبتنا الواقعية الجديدة التي تتأسس أركانها على العلم بكل حرية والاستثمار في الطاقات المبدعة في سبل مجتمع المعرفة
في عالمنا العربي تتجه القيم إلى الخلف, فمثلما يحتاج العربي للتوجه بصلاته نحون السعودية فإنه يجد نفسه مضطرا أن يجعل القيم التي جاءت من تلك البقاع أداة قمع لكل تصور أو تفكير جديد, ولو كانت تلك القيم العتيقة قليلة أو محدودة لكان بوسع مجتمعاتنا أن تستكثر من الجديد فيغلب عليها.. لكنها قيم تتدخل في كل شيء ولا يوجد شيء لا علاقة لها به, إنها أكثر وجودا من وجود الشخص ذاته وهذا الذي يجعلها هكذا حية وفعالة هم أولئك الرؤوس التي لا يمكنها أن تبقى في كراسي الحكم يوما واحدا بدون هذه القيم العتيقة وهذا ما يجعلها مطلوبة
شكرا لك السيد عصيد, في الواقع أنا قرأت لك في مواقع أخرى سابقا , والآن أفرح لكوني أجدك هنا , المسلمون مصابون بالأرواح الشريرة , كلما تحدثت معهم بموضوعية وبرؤية منطقية علمية إلا وتجدهم يصرخون ويلعنون .. إنهم في حاجة لنور المعرفة وهم ضحايا , مساكين كم هم مثيرون للشفقة , شكرا لك على أفكارك ومعلوماتك
تحية لك السيد القمني, أحبك كثيرا وأحترم فيك الشجاعة والمهنية العالية في البحث والتعمق في التراث الإنساني, أنا أقرأ الآن الجزء الثاني من كتاب حروب دولة الرسول , ومعظم مؤلفاتك وجدتها وسوف أقرأها , أتمنى لك الشفاء والسلامة الفكرية والنفسية, إنك إنسان من النوع الذي نحلم به في عالمنا العربي المتخلف, نحن نحتاج لأمثالك لكي نجد سبلا في استشراف المستقبل ونتخلص من كل التعاليم السيئة التي تحولت إلى دين , نحتاج لنفهم ماضينا ونتخلص من الأوهام , لأن الناس عندنا يمنعهم الوهم من إدراك الحقيقة وقراءة الواقع قراءة منطقية واقعية.. أحييك وأنا سعيد لكوني وجدت الفرصة كي أكتب لك هذه الرسالة البسيطة