ليس لدي اي اعتراض على أغلب ما ذكره الكاتب من حول اغتصاب العربان لحضارات وتراث وانسانية الشعوب الأخرى ونسبها لأنفسهم عن طريق غزوهم البدوي الأرهابي القذر .
كما أن تسمية الخليج بالخليج الفارسي يجب ان تتم على اسس تاريخية واقعية فإذا كان فارسي فليسمى بالفارسي واذا كان عربي فاليسمى بالعربي .
اما التهليل لأيران ووصفها بأنها اليوم تتربع على قمة هذه المنطقة فأريد أن ألفت عناية السيد نضال ان أيران لا تعدو كونها نسخة أكثر تنظيماً من هذا المسخ العربي الأسلامي البدوي الذي غزا منطقتنا منذ 1400 سنة .
فكيف لدولة من اكبر الدول المنتجة للنفط ولديها كل هذه الامكانات من زراعة واقتصاد وصناعة ان يعيش شعبها في هذا الفقر المدقع وهذا ان دل على شيء فهو يدل على تخلف هذا النظام وسياسته واساسه الديني اللاهوتي الذي لن يقود هكذا دولة سوى إلى الحضيض .
اذا كان البدو الغزاة يعولمنون ( من عولمة ) ثقافتهم البدوية والارهابية فإيران في نفس الوقت تقوم بعولمة ثقافتها البدوية الخاصة ( التشيع ) التي لا تقل سوءً عن ثقافة هؤلاء الغزاة سوى ببعض التفاصيل الصغيرة فهي خرجت من نفس النبع مع بعض التعديل .
بالفعل يا استاذ نضال مقال من أجمل ومن أروع ما قرأت عندما انظر إلى حال بلاد العربان من خليجها إلى محيطها وأقارنها بدولة مثل جنوب أفريقيا أو هولندا أتسائل لماذا جميع هؤلاء متخلفون ودولة صغيرة من دول العالم الغير اسلامي لديها قدرات علمية واقتصادية عشرات اضعاف هذه هذه الدول مجتمعة ؟؟؟
تسائلت وفكرت كثيراً ولم يكن الجواب سوا الاسلام .
في مصر وفي فترة الأنتخابات الرئاسية خرجت مجموعة تقول الأسلام هو الحل ولكن برأيي المتواضع فإن القضاء على الاسلام هو الحل .
بالرغم من اني لست مسلماً ولست مسيحياً ولكنني شاهدت تحيزاً إلى اقصى الحدود لم استطع فهمه من قناة يفترض انها على قدر عالي من المهنية كقناة بي بي سي .
حيث تم تصوير المتنصرين وكأنهم مجرمون أو مندسون وأن الاسلام هو ضحية التنصير متناسين تماماً شرعة حقوق الأنسان والتي من ابسط بنودها حرية العقيدة ومتناسين ما يحدث لكل من يحاول تغيير دينه في ارض اسلامية من قتل وتنكيل واضطهاد.
بالنسبة للأخت وفاء يا سيدتي اعرف بأن الحوار المتمدن موقع علماني ولكن رجاءً لا تقولي لي بأن من يدعو للأسلام كمن يدعو للمسيحية فعلى الاقل المبشرون بالمسيحية لا يدعون للقتل باسم المسيح ولا يدعون للأرهاب باسم المسيح ولا يرسلون المسيحيين إلى اصقاع الأرض للقيام بعمليات انتحارية وتفجير انفسهم فداءً للمسيح او للمسيحية .
للأسف فقناة بي بي سي فشلت فشلاً ذريعاً وأظهرت وجهاً بشعاً من أوجه التحيز لصالح المال والبترو دولار ولا أعلم الى متى سيبقى الغرب اعمى وجاهل عن خطر الاسلام الحقيقي وخطر السماح لهم بالتغلغل في المجتمعات الغربية عن طريق مسمى الحريات الدينية .