مقال رائع لقد تطرقا بشكل يمكن القول عنه مفصل لكل الخرافات التي بنيت عليها الأديات مما يؤكد مصدرها (الإنسان)الذي كان يسعى وراء إبتداعها إلى تحقيق مصالح وأهداف شخصية
صحيح أن الأديان في بداية كانت نتيجة حتمية لمحدودية الفكر البشري فعجز الفكر البشري على تفسير بعض الظواهر الطبعية هو الذي جعله يعتقد بوجود قوى غيبة تقف وراء هذه الظواهر إلا انه مع تطور المجتمعات والذي واكبه تطور على مستوى الفكر البشري أخدت كذلك الأديان في التطور إلى أن أخدت شكلها المعقد الذي نراه حاليا لأنها تعمل بشكل أو بأخر على خدمة مصالح طبقة معينة وهذه الأخيرة هي التي تبذل قصار جهدها للحفاض على الاديان وقدسيتها لأنه تحت يافطة الدين شنت أبشع حروب النهب والسلب وتحت يافطة الدين بلغ البعض سدت الحكم وبها كذلك يبسط الملوك سيطرتهم إن الأديان نشأء بالضرورة وستزول بالضرورة بعد القضاء على الأسس المادية التي أوجدتها ولهذا نجد أن الأديان تتناقض والعلم لأن التطور العلمي يضحد صحة الأديان شيئا فشيئا مع تحياتي وإحترامي للكاتب
إن العادات والتقاليد متجدرة في المجتمع والطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها القضاء على هذه العادات هي التغيير الجدري للمجتمع فإذا كنت تتفقي مع في ان العادات مرتبط بالواقع الإقتصادي هنا سأقول أنك تتفقين والتحليل الماركسي للمجتمع الذي أكد أن البناء التحتي هوالذي يحدد البناء الفوقي بمعنى أن تغيير العادات القائمة في المجتمع لن يكون عبر الثورة عليها بل بالقضاء على الأسس المادية التي أوجدتها ألا وهي البناء التحتي أي علاقات الإنتاج الرأسمالي حتى تتأكدي من مدى ترسخ العادات في المجتمع يقول ماركس إن البناء التحتي يمكن تغييره عن طريق الثورة أما البناء الفوقي فهو يتغيلا تدريجيا لكن بعد القضاء على الأسس المادية التي أوجدته هذا من الناحية النظرية لكن هذا لا يعني بالطبع أن نصائحك هذه لن تجد أذانا صاغية بل العكس لكنها ستقتصر على بعض المثقفين الذين يحملون أفكار التغيير فقط ولن تصل إلى شريحة واسعة من أبناء مجتمعاتنا خاصة العربية تحياتي العالية
ماذا عساني اقول؟ إن هذه النصائح هي من ذهب لكن لا أعتقد أنها قابلة للتححق في مجتمعنا هذا لا أعرف الكثير عن المجتمع الشرقي لكوني من المغرب لكن اعتقد انه لا يختفل كثيرا لاني أنظر غلى المجتمع إنطلاقا من الواقع من مستوى التطور الذي وصله كل مجتمع في مجتمع رأسمالي تقوم العلاقة بين الرجل والمرأة على مبدأ الواقع الإقتصادي فإنتشار ظاهرة زواج الشيوخ بالقاصرات مردها إلى الواقع الإقتصادي فأول سؤال يوجه إلى الرجل الذي يود الزواج ماهي مهنتك وكم راتبك؟ إما إذا إحتكمنا إلى نصائحك أخت مارثا يجب أن نهمل هذه الجوانب التي لها جذور مترسخ في المجتمع وإنطلاقا من كون أن البناء الفوقي للمجتمع أي العادات والتقاليد لا يمكن أن تتغير مادام البناء التحتي ثابت أي الإقتصاد لذا إذا أردنا أن نصل إلى تفعيل نصائحك يجب علينا الدفع بعجلت تطور المجتمع إلى الأمام لا أن نكتفي بتقديم نصائح لا تسمن ولا تغني من جوع صحيح أن هناك من سيعمل على تطبيقها لكن تعميمها يبقى مستحيلا في ظل هذا المجتمع -إن تحرير المرأة رهين بحرير المجتمع-ا لا أقصد الإستصغار من هذه النصائح بل العكس هي جد قييمة لكن بلوغها في مجتمع كهذا أمر صعب مع تحياتي
إنه حقا نقاش شيق لهذا سأتطفل عليكم قليلا السيدة حواء والسيد جلال إذا سمحتم طبعا أخت حواء أرى أنك تدافعين على الدين بكل حماسة مند مداخلة الأولى إسمحلي لي لكن خلال دفاعكي هذا لم تقدمي أي دليل ملموس يدعم وجهة نظرك ألهم كلام في كلام فيحن أن السيد جلال قد قدم دلائل من القران نفسه حيث يتضح بالملموس أن الله قد فضل الرجل عن المرأة رغم أنك حاولتي في البداية إقناع نفسك قبل إقاعنا نحن بأن النفس في القران تعود على المرأة لكن الله كان واضحا-...خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها...-نحن نعلم مسبقا أن أدم هو أول من خلق لان الهدف من خلق أدم خلافة الله في الأرض-...إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة...قال يا أدم أنبئهم بأسماء هاؤلاء..-مما يؤكد أن أدم خلق لهدف محدد أما حواء فقد خلقت لهدف أخر يمكن إعتباره ثانوي هو أن تكون إلى جانب أدم وتمنحه السكينة وهذا ما يؤكد أن النفس في القران تعود على أدم ومما يؤكد ان التحليل الذي تقدم به السيد جلال فيما يخص تفضيل الله للرجل على المرأة صحيح كل الصحة إذا أردت الإطلاع على نمادج أخرى للضطهاد ودونية المرأة في الإسلام عودي إلى مداخلتي السابقة أعتذر على التطفل
الأخت منيرة لا أعتقد أن لادينيين يفعلون شيئا مشينا فأكثر ما يفعلونه هو التطرق إلى القران والإسلام من الجانب العلمي إد يعملون على إستحضار بعض الحقائق العلمية التي أكد العلم صحتها ويقارنونها بما جاءت به الأديان فهل في ذلك إهانة للدين؟ فما ذنبنا إدا كان الدين يتناقض مع العلم؟ دعني أعطي مثالا إن الله يقول في إحدى أياته والتي يعتبرها البعض أية من أيات الإعجاز العلمي -غلبت الروم في أدنى الأرض- بغض النظر على أن المنطقة المقصودة ليست بأخفض منطق في العالم فمكة نفسها هي أخفض منها فل نتحدث عن مامعنى- أدنى-في القران هل يقصد بها أخفض ام شئ أخر؟ إن المقصود بأدنى في القرأن هو القرب وسأستدل على ذلك بإحدى الأيات المتعددة التي تحتوي على كلمة ادنى -كان قاب قوسيين اوادنى- بمعنى أقرب وليس أخفض بل إن الله إستخدم كلمة أخفض في عدة ايات فلماذا لم يستخدمها في هطه الأية مثال- وإخفض لهما جناح الذل من الرحمة- إذا لماذا لم يقل -غلبت الروم في اخفض الأرض - إذا كان فعلا يراد بهذه الأية الإعجاز هذا في الوقت الذين نجد فيه علماؤنا ينتظرون الكفار لأكتشاف الحقائق العلمية ثم يقومون بتويل الأية للتبجح بالإعجاز
إن الرجل في الإسلام هو أرفع مكانة من المرأة وهذا ماتؤكده الأيات القرأنية وكذا الأحاديث النبوية لن أكرر ما قاله الكاتب بل ساكتفي ببعض الإضافات البسيط التي لن تخرج عن السياق الذي طرح الكاتب كقوله لذكر مثل حظ الأنثيين رغم أن هناك من سيدعي أن الله فرض على الرجل أن يتحمل مسؤولية البيت بكل تكاليفه المادية فهذا لن ينفي تفضيل الله للرجال كما أن حديث الرسول يؤكد دونية المرأة في الإسلام-خلقت النساء من ضلع أعوج فإستمتعو بهن على عوج- فلنتسائل الأن هل بمثل هذه الأمور كرم الإسلام المرأة ويضاف أن عمر بن الخطاب صادفة جارية في طريقه وكانت تضع الحجاب فنزعه عنها وقال-تبا لكي أتتشبهين بالمحصنات وانت جارية- مما يفيد أن الحجاب جاء فقط لكي يميز بين المحصنات وغيرهم وهذا ماتؤكد كذلك الأية-يامحمد قل لأزواجك وبناتك ونساء المومنين أن تضربن عليهن بجلابيبهن حتى يعرفن فلا يؤدين -أي أن الحجاب لم ينزل لكل النساء بل إستثنى الجارية ولم يأتي كشكل من أشكال الطاعة بل كان وسيلى فقط لحماية محصنات إذا أفبعد كل هذا لايزال هناك من يعتقد بأن الإسلام كرم المرأة إنه لأمر لو تعلمون غريب
إن التطرق إلى الحركة الصهيونية يفرض علينا الرجوع إلى التاريخ قصد فهم المسألة اليهودي يقول ماركس-لم تستمر اليهودية رغما على التاريخ بل بحكم التاريخ- كمايضيف-لايمكن إيجاد سر اليهودي في دينه فلنبحث عن سر الدين اليهودي في اليهودي الواقعي- أي أن إستمرار اليهودية رغم أن اليهودي إنتشروا في الأرض بهدف التجارة وانه كان من المفترض أن يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا فيها راجع إلى وضعهم الإقتصادي الذي مكنهم من االحفاظ على تميزهم لكنه هو نفسه الذي كان وراء ماتعرضوا له من قمع شرس في أوروبا وهذا ما إستغلته الأمبريالية لإنشاء الحركة الصهيونية التي ستضمن لها مصالحها الإقتصادية في منطقة الشرق الأوسط إدا أراد أحد أن يفهم المسألة اليهودية والحركة الصهيونية أحيلكم على كتاب الصهيونية والصراع الطبقي وكذا كتاب المسألة اليهودية لأبرهام ليون إضافة إلى الصهيونية إديولوجية الإمبريالية وكتاب المسألة القومية للرفيق لينين
تحياتي إلى نادية إن اتطور المستمر للعلوم يأكد يوم بعد يوم سداجة فكرة الله فإذا كان إكتشاف كروية الأرض قد أحدث هزة كبير في صفوف الظلاميين وسعو في البداية إلى تكديبها قبل أن يحاولوا التأقلم معها فغن هذا الإنجاز العلمي سوف يهز بكل تأكيد صرح الظلامية وسيلقي بالأديان إلى مزبلة التاريخ لكن الأمر لن يكون سهلا فلنتذكر ما حدت لغاليلي وغيره من العلماء رغم أن تطور العلم الأن قد وصل إلى مستويات جد متقدمة أصبح معها الإيمان بالله مجرد تجاهل لحقائق علمية مجرد تحجر فكري فنحن نعرف جيدا مدى تشدد معتنقي كل الديانات السماوية وطريقة تعاملهم مع كل من يخالفهم كما أن سيطرة الإمبريالية وسيادة البرجوازية وصرح النظام الرأسمالي عامة يعتمد شيئا ما على الفكر الظلامي من أجل الحفاظ على مصالحه لذا إن المساهمة في تطوير العلوم أو العمل على نشر المنجزات العلمية كأضعف الإيمان كما يقال يعتبر نضالا بشكل او بأخر ضد الإمبريالية ودفعة ولو بسيطة من اجل تحرر الشعوب تحياتي لنادية محمود
إن إختلافنا حول تحرير المجتمع راجع إلى الإختلاف في منهج التحليل صحيح أن المرأة الأوروبية متقدمة في بالمقارنة مع المرأة العربية وهذا أختي راجع إلى تقدم المجتمع ككل ليس إلى طريقة التفكير أو مستوى الوعي فهذا الأخير يتطور بتطور المجتمع لأنه ينتمي إلى البناء الفوقي كما سبق ووضحت ذلك الماركسية أما في مايخص نظرة الرجل في أوروبا لأنجيلا ميركا فهذا لا يمكن إعتباره معيارا لأن قضية المرأة هي طبقية أي يجب في البداية أن نحدد إلى أي طبقة إجتماعية تنتمي أما إذا كنا نعتمد على مثل هذه النمادج لنحكم على تحرر المرأة فسأقول لك أن المغرب هو متطور لأن نزهة الصقلي وياسمينة بادو ....هم وزيرات حينما نتحدث عن المرأة لا نقصد دراسة القضية إنطلاقا من الإستثناء بل من القاعدة إنطلاقا من النظرة السائدة وكيف يتم توضيفها لأهداف إقتصادية مثلا يجب أن نرسخ في دهن المرأة أن دورها يقتصر على إشباع رغبات الرجل لدى عليها الظهور في أجمل مظاهرها وأنها مجرد جسد ولا يمكنها العيش خارج الإعتماد على جسدها وإستغلاله بأي طريقة كانت .......،إلخ منال أمعني النظر قليلا وقومي بتحليل القضية بربطها بالمصالح الإقتصادية وسيتضح لك الامر
ربما لم تفهم ما أردت قوله بتحرير المجتمع.وذلك في نظري راجع إلى إختلاف في منهج التحليل بيني وبينك إن ما سجلته على مرثا هو أنها حللت الأمور بطريقة مثالية وأعتقد أنك تنهج الأسلوب نفسه أنا لا أقصد بتحرر المرأة هو أن تتابع دراستها أو أن ترتدي ما تريد ففي الدول الغربية نفسها لازالت المرأة غير متحررة رغم أنها متقدمة عن المرأة العربية أو المرأة في الدول المتخلفة فإذا كان الإسلام ينظر إلى المرأة نظرة جنسية فقط ويقول بأنها فتنة يجب إخفائها فكذلك يفعل المجتمع الرأسمالي فهو يختزل المرأة في مجرد جسد وينظر إليها كذلك نظرة جنسية إلا أنه يهدف إلى إستغلالها على هذا المستوى لتحقيق أهدافه الإقتصادية مثلا جميع النشرات الإشهارية نجد المرأة حاضرة شبه عارية فالمجتمع الرأسمالي بعد أن عاش على إيقاع أزمات متتالية كان ندائه بتحرير المرأة أحد حلوله السحرية لأن دخول المرأة إلى سوق الشغل كان بهدف توفير يد عاملة رخيصة للتنفيس على أزمة الإمبريالية أنا لا أقصد أن المرأة لا يجب أن تشتغل بل العكس عليها ان تشتغل شرط ألا تنساق وراء الشعارات الرنانة التي تنادي بها الإمبريالية سأحاول التدقيق أكثر في مقال قريبا
نعم سيدتي ها قد بدأنا نتفق شيء ما قلتي إن المجتمع وما زرعه في أفراده هو مادفع بالمرأة إلا إنتاج تلك الأفكار عن نفسها إلا أني أختلف معك في نقطة الإجابة نعم يجب أن نتحرر من قيود الخوف كما قلت لكن كيف؟ إن ذالك يتطلب التعمق في البحث حتى نتمكن من إعطاء المرأة دورها الحقيقي إلى جانب الرجل والمتمثل في النضال من أجل قلب علاقات الإنتاج القائمة في تحرير المجتمع ككل وبالتالي تحرير نفسها وهذه مهمة ملقاة على عاتق المرأة تماما كما هي ملقاة على عاتق الرجل لا يجب أن ننساق وراء ما يحاول البعض الترويج له حيث يسعون جاهدين إلى محورة الصراع بين الرجل والمرأة، في الوقت الذي نجد في أن الصراع الحقيقي هو صراع طبقي وأن الأهداف الإقتصادية و السعي وراء الربح الذي هو المنطق المتحكم في انمظام الإنتاج الرأئمالي هو الذي أوقع قضية المرأة في شباك الرأسمالية فأصبحت ماتسمى بالجمعيات النسائية و المجتمع المدني ككل يتعامل مع القضية كبضاعة تباع وتشترى حين نحتكم إلى قوانين الدياليكتيك نجد أنه لا سبيل للمرأة غير أن تتحد مع رفيقها الرجل في النضال ضد الإضطهاد هذا فقط ما أردت قوله.لا يجب أن نكتفي بنقد الواقع
إن إثارة موضوع كهذا أمر رائع لكن يجب ألا نكتفي بالوصف بل تبقى ضرورة تعميق النقاش أكثر حتى نفهم قضية المرأة أكثر لذا يجب العودة غلى المعطيات التاريخية حتى نوضح أن المرأة لعبت دورا هاما جدا في تطور المجتمع حيث شاركت في النضال ضد الإضطهاد والإستغلال إضافة إلى الدور المتميز الذي لعبته في ظل المجتمع الأمي وهذا يتطلب وقت أطول سأحاول كتابة مقال في هذا الموضوع قريبا أما فيما يخص الأفكار التي ترسمها المرأة على نفسها فهي إفراز للمجتمع نفسه فالمرأة الريفية لازالت إلا حدود الأن تقبل بوضعيتها الدونية ألهم من رحم ربي على عكس المرأة في المدينة حيث بدأت تثور على وضعيتها رغم أن ثورتها هذه تخضع للتضليل والتوجيه في إتجاه يخدم مصالح المجتمع الراهن ففي الوقت الذي نادت فيه البرجوازية بتحرر المرأة كان ذلك بغية إستغلالها من أجل خدمة مصالح البرجوازية الأقتصادية لأن الرأسمال كان يرى فيها يدا عاملة رخيص فإستغل نهوض المرأة لتحقيق أهدافه لذا نقول بأن قضية المرأة هي قضية طبقية وأن تحرر المرأة رهين بتحرير المجتمع من علاقات الإستغلال القائمة فيه تحية لمارثا على إختيار الموضوع رغم طريقة التحليل المثالية