تحياتي للأستاذ الكبير الذي هو غني عن التعريف أنا لست هنا للسؤال و الإستفسار فكتاباتك أغلبها قرأتها و أعلم البنية الأساسية التي ينطلق منها كامل النجار، فكتاباتك هي ما دللت عليك و لست كما المرتزقة الذين يدللون هم علي كتاباتهم. و لا كمن يكتب ليزيد جعبته من الجماهير و الجوائز. بل عرفت منك معني أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه قبل أن يكون كذلك مع الآخرين. و أكون صريحة معك فكتاباتك كانت أحد الكتابات التي إستفزتني في بداياتي الفكرية و جعلتني أقوم بالبحث الذاتي لأكتشف أني أنا علي خطأ و أنت الصح أنا هنا لأشكر الحوار المتمدن علي هذا اللقاء الذي هو مكسب لنا و ليس لك تقبل مودتي و إحترامي
أهلا بالأستاذ طارق نورت سيدي مشكلتنا في الدول العربية ليس عامة الشعب، مشكلتنا، بإعتقادي، هو في مثقفينا. صحيح أن المتأسلمون حوروا في تعريف العلمانية لأسباب واضحة بالطبع، و لكن المشكلة أن حتي مثقفينا يعتقدون أن العلمانية هي فصل الدين عن السياسة كحكم. أما المعني الحقيقي للعلمانية فهو أشمل و أعم. فعندما نقول فصل الدين عن السياسة أو الدولة فهذا يعني فصله ليس فقط علي مستوي الحكم في الدولة عند صناديق الإقتراع، و لكنه يشمل التعليم أيضا و الإعلام و القضاء و كل شيء يخص المواطنين. و علي هذا الأساس لم يكن أي من الحكام في الماضي علمانيون بهذا المنطق، عندك مثلا محاكم الشريعة في جميع الدول الإسلامية لازالت كما كانت تفرق بين مواطن و آخر حسب مذهبه - محاكم الأحوال الشخصية-مع أن الوطن يشمل الجميع و القوانين المدنية من المفروض أن تطبق علي الجميع سواسية. و شخصيا أنا ألوم مثقفينا لأنهم مقصرين في شرح معني العلمانية حتي أن بعضهم يراها ملازمة للشيوعية أو الماركسية، و هذا ليس صحيح، فكما تعرف الشيوعية نظام إقتصادي بني علي دكتاتورية لا تختلف كثيرا عن النظام الديني٠ فما هو رأيك أنت بهذا الموضوع عندي سؤال ثاني: أنت ذكرت أن -في إعتقادي أن ولادة ليبرالية حقيقية يصعب أن تحدث خارج المجتمعات العربية التالية: مصر و العراق و سوريا و المغرب و الجزائر و تونس.- فهل لي أن أعرف علي ماذا بنيت هذا الإعتقاد؟ و تفضل بقبول فائق الإحترام
(4) الاسم و موضوع
التعليق
Rabab Khaja صديقي محمود و صديقتي وفاء و قرائي الأعزاء
هنالك قول مأثور لأحد الفلاسفة لا أتذكر من في هذه العجالة و التي تقول أننا لا نملك أصدقاء و لا أعداء، بل جميع من نعرف هم أشخاص نتعلم منهم بأساليب مختلفة و إذا إردت أن أكون منصفة و أعدد ما تعلمته منكم آنتم الأثنين يا محمود و يا وفاء، فكلمة صداقة مع ما تحمل من أحاسيس جميلة في نفسي تكون مجحفه بحقكم؛ فأنتم أساتذتي ، أقولها بكل فخر سعدت جدا بحفلة الفنانة إيما يا دكتوره، شكرا لك و لقلبك الكبير، كما أرجو من كل قلبي أن تشق طريقها بعيدة عن أغلال الإسلاميين و رغما عن أنفهم
و شكرا جزيلا لكل قرائي ، من إتفق معي و من إختلف تحياتي
أعتقد أن هذا الجزء و الذي أتي في الجزء الأول من الموضوع في الرابط مهم، و خصوصا لإخواننا المسلمون المعارضون للنظرية -و أكثر ما يدعو للسخرية في ما جاء في تعليق داوكنز عن المسلمين كانت هذه الجملة التي شدت إنتباهي و حرضتني علي كتابة هذه المراجعه، “و لا يسعني إلا أن أتوقع أنه (يحيي) يعرف جماهيره تمام المعرفة، و أنه و بقصد و سخرية يستغل جهلهم .” فشر البلية ما يضحك. -- تحياتي
ذكرني مقالك هذا يا صديقتي الغالية بكتاب الفيلسوف الملحد الراحل جوزيف كمبل The Power of Myth حينما قال بما معناه أنه قد يجد الإنسان الروحانية في زهرة ، فكل منا عزيزتي نختلف بالوسيلة التي نصل بها إلي ما يسمية البوذيون بالتوازن الموصل أو المؤدي للتنوير و ما نسميه -مجازا- بالروحانيات ، فقد تكون وسيلتي أنا كتاب أقرأه ، و تكون وسيلة إبني الذي يعشق الموسيقي دندنات عود. أو قد تكون لإنسان آخر لوحة يرسمها. الفكرة الخاطئة عزيزتي عندما نصر أن منبع الروحانيات هو الدين. الدين ما هو إلا وسيلة للبعض - و ليس الكل- لكي يصل إلي درجات من الرضي النفسي، و لكنه ليس شرطا أو بالأصح ليست الوسيلة الوحيدة لبلوغ هذا الرضي و الراحة النفسية. بالنسبة لي مثلا أجد راحة عظيمة في البحث و التعمق بالكتب و الشعور الذي يتملكني عندما أنتهي من قراءة كتاب جديد أو أتعلم معلومة جديدة لهو من الروحانيات التي لم أجدها مع كل تديني السابق و لا حتي عند ذهابي إلي الحج و العمره. تحياتي لك، و دمت دائما متألقة
أستاذي محمود هنالك مثل يقول الصراخ علي قدر الألم. و هؤلاء الأعراب الذين تشربوا قسوة الصحراء ( و عدم الثقة لكثرة تقلباته) في دمهم أصبح الخوف ملازم أبدي لهم لا يستطيعون الفكاك منه. هؤلاء هم خائفون و لذلك ترتفع أصواتهم و تحتد نبراتهم. و هؤلاء لا يثقون حتي بأقرب الناس إليهم و لذلك فتراهم يبدأون بالصراخ كنوع من الحماية الذاتية. نبيهم غزا و سلب و سبي فقالوا عنه دفاعا عن النفس. و هم يقتلون البشر بتفجير أنفسهم في الأبرياء و يقولوا دفاعا عن النفس. هؤلاء مرضي خائفون لا تسمع آذانهم ما تهرطق ألسنتهم و لذا فهم لا يعرفون أنهم تافهون. تحياتي
خساره يا نادين أن التقييم ينتهي بعشرة من عشرة، فكلماتك تستحق عشرات أضعافها تحياتي القلبية و يا ليت تضميني لفريق مناصري زواج الأربعة (رجال طبعا و ليس نساء)٠ ;)