الصديق الغالي، والمبدع عبد الكريم كاصد:أتابع نبض شرايينك منذ نصف قرن، وها أنا أقرأ وجيب قلبك، وتدمع عيناي من فرح بك.. بعد فرحي بالانتصار التاريخي، غير المسبوق، لمصر.. وأبوح لك بأني حين بدأت بتنظيف مكتبتي من ترهات الورق (بسبب ضيق المكان)، بقيت كلماتك تحتل مكانها جنباً إلى جنب مع النابغة الذبياني، وأبي الطيب المتنبي، والشاعر المبصر أبي العلاء المعري، وعمر أبي ريشة، ومعين بسيسو، وبوشكين، وماياكوفسكي، وبول إيلوار، والحبيب إلى قلبي لويس أراغون، من دون نسيان لوالت وايتمان، ولا لمحمود درويش، طبعاً.. قبلاتي لريشتك الرهيفة!..
التناقض واضح، في مقالك بين قيامة المسيحيين بأرواحم، وبين قيامة المسلمين بأجسادهم، وهذا يعني أن ثمة إلهين ينظمان هذا العالم... وهل الرذائل والفحشاء هي التي ستأتي بنهاية لهذا العالم.. أم سرقة السارقين لأموال الشعب؟!.. طمأنيني إن كان الرئيس المؤمن أنور السادات قد ذهب إلى الجحيم، أم هو في طريقه إلى الجحيم... وهل حسني مبارك من أصحاب الجنة لأنه لم يرتكب معصية الزنى، ولم يشرب الخمر، ولم يأكل لحم الخنزير.. ولم يكن مثلياً، ولم يكن مقارباً للمحارم سيكون في مثوى الجنة وهو يحمل في جعبته أربعين مليار دولار سرقها من فقراء مصر!!... وأختم بتعليق سبق تعليقي، مرسل من Jamal Roz يقول: ان الساعه بدأت من تونس وهذا هو الجحيم يستعر في مصر، وستزلزل الارض زلزالها تحت أقدام الطغاه وزبانيتهم وفقهاء السلطه..