الصراع القائم هو صراع على من هو الذي يقوم بقيادة التغيير ووجهته والملامح الحاليه له، وقيادة الصراع الحالي لازالت تتخبط وتحاول ان تبتعد عن النهج الديمقراطي حيث ان الوجهه الديمقراطية لا محال تسبب في اسقاطها ، حيث ان ادارة الصراع وكما تذكرتم هي غير مؤهلة لبناء المسيرة الديمقراطيةلاسباب فكرية معروفة اما عن الطفل المشوه فالامثال تقال ولا تقاس اما الامم التي بنت ديمقراطياتها اول ما قامت به فصلت الدين عن الدولة اما في وضعنا الحالي فهو تكريس لمسار ونهج ديني في اغلب جوانبه حيث سن القوانين يجب ان لا يعرض الشريعة فهذا لا يشبه ذاك في بناء المؤسسات الديمقراطية على الاقل ولم تكن في التأريخ ديمقراطية عرجاء واخرى ناقصة عقل. مع التحيات.
لم تكن هنالك ديمقراطية بعد ، بل هنالك حراك وصراع سياسي على من هو الذي يدير المرحلة الحالية الجردة من المعالم الديمقراطية سوى مؤسسة البرلمان التي نراها في التلفاز ، فاذن هي ليست ديمقراطية وليدة بعد وان كانت هي كذلك لتوضحت معالمها ، وبما ان المقال يتطرق الى ان قوى الدين السايسي لليس بمقدورها قيادة العملية الديمقراطية، فكيف هي اذا ديمقراطية وليدة؟ حسب رأي كاتبنا؟ اما الديمقراطية فهي ديمراطية واحدة لا غير واذا كانت غير ذلك فهي ليست ديمقاطية كما اسلفت في الرد، اما الممارسات فهذا شىء آخر ، وبطبيعة الحال تختلف الممارسة من ظرف الى آخر مشروطة بقيادة مؤهلة لانجاز مهمة وضع الاسس الديمقراطية وبالتالي انجاح عملية التحول الديمقراطي. واذا كان المسار سليم فبالتأكيد ان الولادة الغير مشوهة سوف تولد ديمقراطية غير مشوهة، وحينما نقول غير مشوهة نقصد بالديمقراطية النتعارف عليها باسسها وقوانينها ومؤسساتها، وحينما نقول غير حقيقية فهذا يؤدي بالتأكيد الى مسار آخر غير ديمقراطي
: يكفي للعنوان ان يكون الإسلام السياسي والمعوقات المعرفية السلوكية في ممارسة الديمقراطية بدون اضافة الحقيقية
، حيث لا توجد ديمقراطية حقيقية وغير حقيقية ، وان كانت غير حقيقية فهي ليست ديمقراطية. ان الاسلام السياسي ذو عقيدة لا تتصل بالديمقراطية ، حيث تعتبر الديمراطية بالنسبة لهم هي العلمانية والعلمانية هي فصل الدين عن الدولة مما يصطدم تماما وعقيدتهم ، فهم في النهاية غير مؤهلين لبناء الديمقراطية . وهذا لا يعني تجاهل دورهم الاجتماعي في الصراع في ظروف غياب وتبعثر القوى الديمقراطية في بلداننا لا سباب معروفة شارك الاسلام السياسي بشكل او اخر في اضعافها سواء ان كانو على دسة الحكم او تأيدهم للحاكم الظالم ، باعتبار اطاعة ولي الامر من اطاعة الله وغيرها من الاسباب الفكرية المعروفة