السيد الكاتب/ حمزة رستناوي. مقالك جميل، رغم طوباويته المفرطة، إلا أنه يحمل المبادئ الأساسية للمناخ العلماني المطلوب للنهوض بدولنا ومجتمعاتنا. لكن اسمح لي ان ابدي اعتراضي على وضعك لعبدالناصر وبورقيبة في خانة المستبدين، لو عدنا للوراء للثورة الفرنسية والتي هي اول انفجار صريح نتجت عنه العلمانية والدولة الحديثة، ستجد أنه تم إقصاء الجبهات الدينية تماما، وذلك لأن تيارات اليمين الديني المتطرف بطبيعتها إقصائية والإقصائي لن يفيد معه إلا الإقصاء واستغلال فترة الإقصاء لتطوير البنى الفكرية والتعليمية والثقافية قدر المستطاع، وأظن أنه لولا أبو رقيبة لما أصبحت تونس- نسبيًا-أكثر دول منطقتنا انفتاحا للعالم، ولولا عبدالناصر لما أصبحت مصر اليوم تتقيأ رجعية جماعة الإخوان. ما أقصده أنه قبل بدء مرحلة الديمقراطية يجب أن تكون هناك مرحلة ديكتاتورية إيجابية مؤقتة لإبعاد التيارات الإقصائية والتي لا تقبل إلا ذاتها للحكم، كما فعل مصطفى أتاتورك على سبيل المثال، لولاه لما أصبح في العالم دولة تركيا الحديثة،وحاليا أردوغان يحاول-نسبيًا-استرجاع العقلية العثمانية الدينية من الماضي للحاضر، لكنه سيفشل في ظل ثقافة الأتراك.
(4) الاسم و موضوع
التعليق
Saudi Anti-Myth شرارة بدء العلمانية تكمن في أطروحات رجال الدين!
من الطبيعي يا سيد/ خالد أن تكون العداوة تجاه الحداثة والعلمانية عموما قادمة من اليمين المتطرف الذي يعيش بأجساد الحاضر وأفكار الماضي، لكني أرى وكما يروي التاريخ الأوروبي أن شرارة بدء المبادئ العلمانية والدولة المدنية قد أشعلتها عمليات التطرف والإرهاب الكنسي الذي مارسته قوى الإكليروس المسيحي حينئذ، وبالتالي هذا الرفض والعداوة تجاه العلمانية وآلياتها سينقلب في المستقبل القريب على طبقة المشيخة الإسلامية كما انقلب على طبقة الإكليروس (الكهنة) المسيحية، وحينئذ الشعوب ستكون أفضل حالًا ثقافيًا وعلميًا ومعارفيًا، وسترفض الانصياع لعقلية اليمين المتطرف التي لم يسلم أحد منها حتى الأديان لم تسلم منها، رغم أني لاديني-ملحد، إلا أنني أؤكد أن رجال الدين زادوا كراهية البشر للأديان، فالأديان مجرد نصوص، لا تأخذ تفاعلا اجتماعيا او عقليا إلا بشرح وتفسير ودعم وتأييد رجال الدين، وحينما يختلط الحابل بالنابل في التفسير والتأويل، تظهر على الساحة النزاعات الطائفية وتبعاتها من كراهية وعداء، وثقافيا وفكريا يبدأ الإقصاء المقدس سعيا للجنة وبعدًا عن الجحيم والحبل على الجرار. وشكرًا جزيلاً!
السيد الكاتب المحترم/ عبدالحكيم أنا لاديني-ملحد من المملكة العربية-العاصمة الرياض.
وأعترف بأنه بعد قراءات عدة من طرف المؤمنين وغير المؤمنين من شتى المشارب حول السؤالين المطروحين دائمًا: س1/ ما دليل وجود إله؟ س2/ ما دليل عدم وجود إله؟
وصلت للجواب التالي وأظنه قد يكون الجواب الأسلم منطقيًا وفلسفيًا: لو استخدمنا الحجج المنطقية والفلسفية والبراهين التي طُرحت منذ بزوغ هذه الإشكالية، سنصل لواقع لا يمكن دحضه، وهو أنه لا دليل جامع مانع راسخ يثبت وجود إله، ولا دليل أيضًا يثبت انعدامه! واستنادًا على هذه النتيجة، أرى أن التعريف الأمثل منطقيًا وفلسفيًا للأمور التي لا يمكن نفيها أو إثباتها هي (اللأشياء)، فاللاشيء لو اجتمع لأجله أعظم الفلاسفة والعلماء مؤيدين ومعارضين لن يصلوا لإثباته أو لنفيه، وأرى أن الإله وتبعاته العقائدية؛ كالشياطين والملائكة وحياة ما بعد الموت،تدخل ضمن هذا التعريف،وأميل لتصنيف السؤالين أعلاه تحت قائمة العبثية،لانعدام معطيات البحث حولها؛كونها ضمن اللأشياء ولكن أميل لاستبدال هذين السؤالين بآخرين أدعى للبحث: س1:ما فائدة وجود إله أو آلهة؟ س2:ما التمايز الملموس بين الخفي والمنعدم؟
شي جميل هذا اعتراف بذكاء ال سعود وكذلك اعترف لك بالذكاء لان حكومة ال سعود كافرة وملحدة ولا يهمها الاسلام الا ك وسيلة فما الفارق بينك وبينمهم كان المفروض ان تحبهم لانهم متلي ومتلك ملحدين